عالم أزهري يوضح لمن تحق له "عمرة البدل"
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أثارت ظاهرة "عمرة البدل" حالة من الجدل الواسع في مصر، بعد انتشار فيديو بهذا الصدد لأحد صناع المحتوى الديني على مواقع التواصل الاجتماعي.
إقرأ المزيد داعية مصري يتراجع عن دعوته بشأن "العمرة البدل" عقب ضجة كبيرة ويصدر بيانا "ناريا"ويروج صانع المحتوى لتطبيق إلكتروني لجمع الأموال من الراغبين مقابل إنابة أشخاص في أداء عمرة عنهم أو عن ذويهم، وهو الأمر الذي رفضه الشيخ إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف.
ووصف فضيلة الشيخ إبراهيم رضا - في تصريحات خاصة لـRT الترويج لهذا التطبيق بأنه حالة من حالات "الأكل بالدين" ،مضيفا أنه للأسف الشديد لا يوجد في الدين هذا الأمر.
وأشار إلى أن الأمر يفتقر لأي ضمانة لمن يرغب في فعل ذلك، حيث سيكون مثل شركات توظيف الأموال بلا ضمانات، بحيث سيتم جمع مبالغ كثيرة من الراغبين وبدون رقابة ، مشيرا إلى أن خوفا من المساءلة القانونية فأن صاحب الدعوة بدأ في التراجع خاصة بعد الهجوم الشديد عليه في السوشال ميديا.
وأوضح أن الناس بفطرتها السوية تمكنت من التمييز ، وقابلت دعوى العمرة بالبدل بالتندر والسخرية وهذا كان "أكبر عقاب" لصاحبها.
وأشار الشيخ إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، إلى أنه من الناحية الدينية يحق عمل العمرة بالبدل للوالد المسن غير القادر أو شخص مريض أي لشخص في "إطار الأسرة"، ولكن ليس لأي شخص يدفع لأداء العمرة ، مشيرا إلى أن هذا مناقض حتى للمنطق.
وأضاف أن النبي محمد (صل الله عليه وسلم) قال إن "الندم توبة"، فإن أمنية الإنسان حتى لو حال القدر بينه وبين تحقيقها، يعطيه الله سبحانه وتعالى الأجر والعطاء الجزيل، حيث أن "إنما الأعمال بالنيات".
وفي رسالته لغير القادرين، أوضح الشيخ إبراهيم رضا أنه يقول لغير القادرين الأية الكريمة "وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم " ، مطالبهم بعدم تحميل أنفسهم مالا تطيقون ، ويجب الإخلاص في سائر الأعمال، مضيفا أنه طالما كان الشخص نيته صادقة بأن إذا منحه الله القدرة المالية والبدنية على الحج كان فورا سيحج فأنه "ينال من الله أجر الحج".
وأضاف أن هناك أبواب كثيرة جدا للخير ومنها الإحسان إلى اليتامى، مشيرا إلى أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة "إمسح على رأس اليتيم فإن لك بكل شعرة حسنه مضاعفة"، مشيرا إلى أنه يجب اتخاذ أبواب الخير الأخرى بديلا للعمل الصالح والنافع والتعبير عن إخلاصنا في العبادة وحبنا لله والرسول الكريم صل الله عليه وسلم.
وكان صانع محتوى على السوشال ميديا يتابعه ملايين على حساباته بمنصات التواصل المختلفة ظهر في مقطع فيديو يعلن فيه عن تطبيق يتيح ما وصفه بـ"عمرة البدل" يوفر أشخاص يقومون بأداء العمرة "عنك أو عن ذويك وأقاربك العاجزين أو المتوفين" مقابل مبلغ 4 آلاف جنيه مصري مما أثار حالة كبيرة من الجدل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google عمرة البدل
إقرأ أيضاً:
كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يوضح
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن عبادة الله تتطلب الالتزام بشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، موضحًا أن العبادة لا تكون إلا لله، ولا تُقبل إلا إذا كانت على الطريقة التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
شرطان لقبول العملوأوضح جمعة أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل العمل إلا إذا تحقق فيه شرطان أساسيان:
الإخلاص: أن يكون العمل موجهًا لله وحده لا شريك له.الصواب: أن يكون العمل متبعًا لشريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.واستشهد فضيلته بقوله تعالى:
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}.تعلم العبادة من النبي صلى الله عليه وسلمأشار جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علمنا أن العبادات لا تُقبل إلا إذا كانت موافقة لهيئة عبادته، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم:
"صلوا كما رأيتموني أصلي"."خذوا عني منساككم".وأكد أن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في العبادة هو السبيل لتحقيق رضا الله والوصول إلى حلاوة الإيمان.
ثمرات الإيمان والعبادةأوضح جمعة أن الإيمان بالشهادتين يُثمر معرفة الله سبحانه وتعالى، وهي غاية كل صادق في عبادته. وأشار إلى أن من عرف عظمة الله وجلاله لا يمكن أن ينشغل بغيره، موضحًا أن الانشغال بالله يحقق الراحة النفسية والأنس الحقيقي.
وقال فضيلته:
"من عرف ربه لم ينشغل بغيره"، موضحًا أن من ذاق حلاوة الأنس بالله لا يجد لذة في غيره، ويصل إلى حالة من الطمأنينة الدائمة بذكر الله.وختم الدكتور علي جمعة حديثه بتأكيد أهمية الإخلاص وكثرة ذكر الله، مشيرًا إلى أن دوام الذكر يؤدي إلى الأنس بالله، حيث يصبح القلب مشغولًا بالله حتى وإن كان الجسد منشغلًا بأمور الدنيا.