زعماء رابطة دول آسيان يجتمعون في جاكرتا وملفا بحر الصين الجنوبي وبورما على رأس قائمة المباحثات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بمشاركة الصين وروسيا والولايات المتحدة، يجتمع زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الثلاثاء في إندونيسيا لإجراء محادثات يرجح أن يكون على رأسها أزمتا بورما وإصرار الصين على فرض سيادتها على بحر الصين الجنوبي.
عقب القمة، تجري بكين وواشنطن وقوى أخرى محادثات تسعى من خلالها نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إلى الضغط على بكين لإجبارها على التراجع عن تأكيد سيادتها على الممر المائي المتنازع عليه.
ويكافح أعضاء رابطة "آسيان" المؤلفة من عشر دول والتي يُنظر إليها دائما باعتبارها تجمعا غير فاعل، لتوحيد موقفهم حيال أزمة بورما منذ أن أطاح انقلاب عام 2021 بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في الدولة العضو في التكتل.
وبعد إجراء سلسلة اجتماعات ثنائية مع القوى العالمية الأربعاء، يتبع ذلك الخميس انعقاد قمة دول شرق آسيا التي تضم 18 دولة ويغيب عنها هذه المرة الرؤساء الأمريكي جو بايدن والصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين.
وسيمثل بكين وموسكو رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقبل ذلك، يجتمع أعضاء رابطة آسيان لصياغة إعلان يستوعب مواقف كافة الأعضاء بشأن بورما، حيث يشن الانقلاب العسكري حملة قمع دامية ضد المعارضة.
وفي مسودة البيان الختامي تُرك قسم فارغ بشأن بورما، ما يعكس عدم وجود توافق في الآراء بين الدول الأعضاء.
وكانت إندونيسيا رئيسة القمة قد حضت المجلس العسكري في بورما، الممنوعة من حضور اجتماعات "آسيان"، على تطبيق خطة من خمس نقاط تم التوافق عليها قبل عامين لإنهاء العنف.
لكن هذه الجهود لم تثمر، حيث يتجاهل المجلس العسكري الانتقادات الدولية ويرفض التعامل مع معارضيه.
وبدلا من ذلك، عقدت تايلاند اجتماعات أحادية مع المجلس العسكري وأيضا الزعيمة المخلوعة أونغ سان سو تشي، ما أدى إلى تعميق الانقسامات داخل آسيان.
وأفاد دبلوماسي من إحدى دول جنوب شرق آسيا أن بعض الدول تضغط من أجل دعوة المجلس العسكري البورمي مجددا إلى اجتماعات الرابطة.
كما ستتناول القمة سلوك الصين في بحر الصين الجنوبي في أعقاب إصدار بكين خريطة جديدة الأسبوع الماضي تتعارض مع مطالبات العديد من أعضاء آسيان فيما يتعلق بالبحر.
وأثارت الخريطة غضب الدول في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والرفض الشديد من الهند وماليزيا وفيتنام والفلبين.
وبحسب المسودة، سيعرب زعماء آسيان عن قلقهم بشأن "الأنشطة والحوادث الخطيرة" في البحر المتنازع عليه التي يمكن أن تؤدي إلى "تقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي قمة شرق آسيا التي تضم الولايات المتحدة والصين واليابان والهند وروسيا، من المتوقع أن تصطدم هاريس مع نظيرها لافروف على غرار مواجهات مماثلة في اجتماعات سابقة بشأن حرب أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن هاريس ستركز خلال اجتماعاتها على "أزمة المناخ والأمن البحري".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج روسيا آسيان وزير الخارجية إندونيسيا جاكرتا المجلس العسکری شرق آسیا
إقرأ أيضاً:
فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن
وكشف مصدر سعودي لـ«عكاظ» أن الاجتماعات ستتناول مقترحًا لإعادة تأهيل المنافذ الحدودية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.
الهدف من ذلك هو تسهيل حركة مرور البضائع والركاب، بالإضافة إلى تحسين آليات العمل الجمركي في الجانب اليمني، ما يساعد في إزالة العقبات أمام حركة التجارة.
وذكر المصدر أن المباحثات ستتناول كذلك تطوير المنافذ الحدودية القائمة وتحسين تلك التي تحتاج إلى تحديث بعد إعادة تشغيل المنافذ الجمركية الأخرى.
من بين المواضيع المطروحة للنقاش أيضًا فتح وتطوير المعابر الحدودية، بالإضافة إلى إنشاء متاجر لفحص المواشي والفواكه والخضروات، وتعزيز دور البنوك والمصارف اليمنية، وتأسيس نادٍ خاص بالمستثمرين اليمنيين في المملكة. تعتبر هذه المباحثات خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتأكيداً على التزامهما بتحقيق الأهداف التنموية المشتركة.