سواليف:
2025-03-10@08:48:48 GMT

كليات الطب والعلاج بالصدمة؟

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

كليات الطب والعلاج بالصدمة؟

#كليات_الطب والعلاج بالصدمة؟ – د. #منذر_الحوارات

ينشغل الرأي العام بشكل ملفت بقرار الحكومة تخفيض عدد المقبولين في كلية الطب، هذا القرار أصاب الأهالي والطلاب بخيبة أمل كبيرة رافقها عدم يقين كبير، ورغم كل التأكيدات الحكومية بأن هذه التخصصات قد أُشبعت تماماً إلا أن ذوي الطلاب على قناعة تامة بأن الضمانة الوحيدة لمستقبل أبنائهم هي دراسة هذا التخصص حتى وإن كان مُشبعاً كما تقول الحكومة، أما الطلاب فلديهم قناعة راسخة بأن ساعات عنائهم الطويلة وجهدهم الهائل الذي مكنهم من الحصول على أعلى العلامات يستحق التتويج بتخصص ملائم لهم، وأن خيارهم هذا سيبقى خيارهم وإن كلفهم الذهاب إلى دول غير الأردن لتحقيقه، كل ذلك عزز القناعة لديهم بأن حالة الإرباك والتخبط والخطأ في بعض الأسئلة لم تكن سوى خطة مُعدة لإنقاص معدلاتهم.

يعلم أغلب الأردنيين أن سوق العمل الأردني صغير ولا يمكن أن يستوعب سوى عدد قليل من الخريجين، لذلك فإن قناعاتهم راسخة بأن الأردن يُعد خريجيه لأسواق المنطقة العربية، وهذا ما أكدته التجربة السابقة، فالأطباء الأردنيون موزعون بشكل كبير على دول المنطقة والعالم وهم يرفدون خزينة الدولة بمبالغ كبيرة من العملة الصعبة، لذلك فإن المواطن استسلم لكون الحكومة غير قادرة على اجتراح حلول لمشكلة البطالة وهي التي فشلت في اجتذاب رؤوس الأموال العربية والأجنبية كي تستثمر الفرصة الأردنية فقد كان الأردن ذات يوم مرشحاً لأن يكون مستشفى المنطقة العربية بمجملها، لكن قراراً حكومياً واحداً غيّر الوجهة إلى دول عديدة عندما قرر صنّاع السياسة في حينها أن الأمن أهم بكثير من الاقتصاد ولم نتدارك الأمر إلا بعد أن فاتنا قطار السياحة العلاجية إلى دول أخرى اكتشفت مبكراً أن الاقتصاد هو الضمانة الأهم للأمن.

أنا لا أحاجج في صحة القرار الحكومي من عدمه فهوى بدون شك غير مقبول من طرف الأهل والطلاب، لكن السؤال هل هذا القرار يرضي الجامعات وكليات الطب والتي أُنشئ بعضها حديثاً؟ وهي التي ابتعثت أعدادا مهمة من كوادرها استعداداً للعام الدراسي، ما هو موقفهم بعد أن فوجئوا بهذا التقليص الكبير لأعداد الطلبة؟ مما قد يكون سبباً في فشل مخططاتهم المستقبلية، بالذات مع غياب خطة حكومية لتعويض الجامعات عن هذه الخسارة الكبيرة بأعداد الطلبة، رغم أن غاية القرار هي تجويد أداء الكليات الطبية، وربما تقليص عدد الطلاب يصب في مصلحة هذه الغاية ولكن طريقة التخفيض الصادمة أربكت الجامعات بشكل هائل، ولا أحد يعلم لماذا تم تجاهل خطة وزارة التربية والتعليم الممتازة لتقليل عدد الطلبة بشكل متدرج، بواسطة فرز الطلبة قبل المرحلة الثانوية حسب معدلهم ومهاراتهم مما سيخفض بالضرورة أعداد الطلبة المندفعين نحو كليات الطب، لكن لا يدري أحد لماذا قررت الحكومة فجأةً التوجه للعلاج بالكي.
لا شك أن تكلفة هذا القرار لن تقتصر على الطلاب والأهالي والجامعات بل يتعداها إلى الأثر الاقتصادي مباشرة، فهؤلاء الطلاب الذين حرموا من دراسة الطب سيبحثون عن حلمهم في الخارج بأعداد كبيرة مما سيثقل كاهل الاقتصاد الوطني بمدفوعات إضافية من الدولارات والعملة الصعبة، وهذا عكس الرغبة الحكومية بتخفيض هذه المبالغ إلى 100 مليون دينار، فمع هذا القرار ربما يرتفع الرقم إلى مائة أخرى، رغم أنه ليس هناك متسع من الوقت كي يضع القرار الحكومة في مأزق وعودها بإيجاد عمل للتخصصات المستحدثة التي وعدت بها، فهي حينها ستكون طي النسيان كما غيرها من الحكومات، لا شك أن طريقة الحكومة في علاج أزمة اكتظاظ كليات الطب كانت صادمة وتركت غصة وحسرة في نفوس الطلبة وأهاليهم وربما الجامعات ولا شك أنها ستترك أثراً بالغاً على الاقتصاد الوطني في دولة تعتمد على تصدير الكفاءات للخارج واستيراد الدولار بالاستدانة وليس لديها مشاريع إستراتيجية تمكنها من فتح بوابة المستقبل بطريقة آمنة فالعلاج بالصدمة إن لم توفر له الأدوية المساندة قد يكون قاتلاً في بعض الأحيان.

مقالات ذات صلة المراحل التي مرّ بها تراجع التعليم في الأردن(03) 2023/09/05

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: كليات الطب کلیات الطب هذا القرار

إقرأ أيضاً:

بن حبتور يشارك في فعالية إشهار الاعتماد الأكاديمي لعدد من كليات وبرامج جامعة صنعاء

الثورة نت/..

منح مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي شهادات الاعتماد الأكاديمي الوطني المؤسسي الكامل لـ10 كليات في جامعة صنعاء، والاعتماد البرامجي الكامل لأربعة برامج أكاديمية في الجامعة.

جاء ذلك في فعالية إشهار الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الوطني، اليوم، في صنعاء لكليات جامعة صنعاء (التربية، الآداب، العلوم، التجارة، الحاسوب، الهندسة، البترول والموارد الطبيعية، اللغات، الإعلام والزراعة)، والاعتماد الأكاديمي الوطني لبرامج جامعة صنعاء (التربية الرياضية، الصيدلة، الطب البيطري والشريعة والقانون).

وفي فعالية الإشهار، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أهمية إشهار الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الوطني لكليات الجامعة، ونشاطها التعليمي.

ووصف هذا اليوم بالاستثنائي والمهم بالنسبة لجامعة صنعاء، وكافة كوادرها القيادية والتدريسية والفنية والمهنية والإدارية.. مؤكدًا أن حصول كليات وبرامج الجامعة على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الوطني هو رد حاسم لكل ما قيل ويُقال أو سيُقال عن العمل الأكاديمي في جامعة صنعاء، وبقية الجامعات اليمنية.

وهنأ منتسبي جامعة صنعاء الذين حظوا بهذا الشرف الرفيع من قِبل مجلس الاعتماد الأكاديمي، الذي أثبت -بحياديته وكفاءته العالية- أنه مرجعية علمية وأكاديمية أساسية استطاع أن يقدم الأنموذج البعيد عن الضجيج الإعلامي.

ولفت عضو السياسي الأعلى إلى الدور الريادي الذي تقوم به جامعة صنعاء العريقة منذ 1970م في خدمة التنمية البشرية في اليمن، وتخريج الأجيال من الكفاءات العلمية وصولًا إلى هذا المستوى الرفيع.

وقال: “من هذه الجامعة جاء انطلاق بقية الجامعات اليمنية في المحافظات الشمالية والغربية على وجه التحديد كنتاج جهد جامعة صنعاء ورعايتها الأكاديمية”.

وأضاف: “استطاعت جامعة صنعاء أن تثبت حضورها الكبير على مستوى الوطن والعالم العربي، بل ومع الجامعات الأجنبية، وكان وما يزال لها شرف السبق في قيادة وإدارة العملية الأكاديمية على مستوى كل اليمن”.

وتابع الدكتور بن حبتور: “نشعر في مختلف المستويات القيادية باعتزاز أن هناك مؤسسة أكاديمية علمية بهذا المستوى، وحققت هذا التقدم؛ لأنها تُشكل وغيرها من المؤسسات التعليمية رافدًا من روافد الحفاظ على تماسك المجتمع من الداخل، كما تحافظ المؤسسة العسكرية والأمنية على حدود اليمن من الأعداء”.

ومضى قائلا: “اليوم اليمن، وبعد عشر سنوات من العدوان والحصار الأمريكي – السعودي والإماراتي، أكثر قوة وتماسكا مما كان عليه الحال في 26 مارس 2015م، وتمكنا بنجاح باهر من إفشال كافة أهداف العدوان بما في ذلك هدفهم في تدمير قطاع التعليم والمؤسسات بشكل عام”.

واستطرد: “اليوم في المحافظات والمناطق المحتلة، وبرغم موارد النفط والغاز والدعم الكبير من قِبل المحتلين والمنظمات الدولية للمرتزقة، يعيش المواطنون فيها وضعًا مزريًا مع عدم تسلّم عامة الموظفين مرتباتهم، وفي مقدمتهم المعلمون والمعلمات، وذلك كنوع من الإذلال للمواطنين في تلك المحافظات والمناطق”.

وذكر عضو السياسي الأعلى أنه “بالمقابل يعيش القادة والطبقة العملية في وضع معيشي مرتفع، ويستلمون بالعملة الصعبة، فيما المواطنون يكابدون ضنك العيش”.. مضيفًا: “في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، جامعات وأطر أكاديمية يحافظون على سمعة المؤسسات الأكاديمية، وعلى مستوياتها العلمية، بعيدًا عن التجاذبات السياسية”.

وعبَّر الدكتور بن حبتور، في ختام كلمته، بالشكر لوزير التربية والتعليم والبحث العلمي، ونائبه، ورئيس جامعة صنعاء، ورئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي على إحراز هذا التقدّم.

بدوره، أشاد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، حسن الصعدي، إلى أهمية هذا الإنجاز الذي حققته جامعة صنعاء بالتزامن مع شهر الصيام، والانتصار والتمكين والنجاحات التي منّ الله بها على الشعب اليمني ومواقفه المشرفة.

وقال: “نستحق ما نحصل عليه اليوم من نظرة إجلال وتقدير؛ نظراً للمواقف المتقدمة والمشرِّفة للشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً؛ كون المواقف المشرفة شهد لها النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنه شعب الإيمان الحكمة ونفس الرحمن يأتي من اليمن”.

وأضاف: “لا غرابة أن نجتمع اليوم ونحتفي بهذا الإنجاز الذي حققت جامعة صنعاء على المستويين الوطني والإقليمي بحصولها على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الكامل لعدد من البرامج الأكاديمية في الجامعة”.

وعبر الوزير الصعدي عن الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز والشهادة والاعتماد، الذي حصلت عليه الجامعة؛ باعتبارها بيت الخبرة التي حققت الكثير من الإنجازات، وتخرج فيها العديد من القيادات ممن يتبوؤون مناصب عليا في مختلف مؤسسات الدولة.

ودعا الجامعات الحكومية إلى الاقتداء بجامعة صنعاء، وتهيئة نفسها، والقيام بما عليها في هذا المسار، والتقدم لمجلس الاعتماد الأكاديمي بطلب الحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي، ومن ثم الانتقال إلى الجامعات الأهلية.

ونوَّه وزير التربية والتعليم والبحث العلمي بدور قيادة جامعة صنعاء في تحقيق النجاحات المختلفة خلال مرحلة صعبة ومعقَّدة يمر بها اليمن، وكذا كافة جهود منتسبي الجامعة من أكاديميين وإداريين لعملهم الدؤوب دون كلل أو ملل، وصولاً إلى هذه المرحلة من الحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي.

وفي الفعالية، التي حضرها نائبا وزير الإعلام، الدكتور عمر البخيتي، والتربية والتعليم والبحث العلمي، الدكتور حاتم الدعيس، أشاد رئيس جامعة صنعاء، الدكتور القاسم عباس، بجهود كافة قيادات الجامعة وعمداء الكليات ونوابهم ورؤساء الأقسام، ومدراء الجودة، وأمناء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، على عملهم الدؤوب والمخلص الذي أثمر إنجاز توصيف البرامج الأكاديمية، والمقررات الدراسية، وصولاً إلى هذه المرحلة التي حصلت الجامعة فيها على الاعتماد الوطني المؤسسي الكامل والبرامجي لعدد من البرامج الأكاديمية.

وأكد أن “الجودة عمل تشاركي، يبذل من أجله منتسبو الجامعة جهودهم لإنجاز هذا المشروع، الذي يتم قطف ثمار وحصاد سنين من العمل، والحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي.. مستعرضاً المراحل التي بدأت الجامعة فيها بتنفيذ المشروع والصعوبات التي واجهتها في ظل عدوان وحصار، واستهداف ممنهج للمؤسسات التعليمية، وكذا استقطاب كبير للكادر.

وأعرب رئيس الجامعة عن الفخر والاعتزاز بتحقيق هذا الإنجاز؛ ترجمة لعمل دؤوب لسنوات وفقاً للمعايير الأكاديمية.. لافتًا إلى أن البنية التحتية من المباني والمعامل التي تمتلكها الجامعة يؤهلها للتفوق والحصول على مراتب متقدّمة في التصنيفات.

وبيَّن الدكتور القاسم أن الجامعة حققت إنجازا جديدا بحصول كليتي “الطب البيطري والبترول”، اللتين تم إنشاؤهما حديثاً، على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي والبرامجي، حيث تُسهم مخرجاتهما في عملية البناء والتنمية.

وتطرَّق إلى الجهود التي بذلها أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء في إنجاز توصيف 400 برنامج أكاديمي، احتوت على ثمانية آلاف مادة، وصفت جميعها وفق قالب مجلس الاعتماد الأكاديمي، وترجموها في قاعات المحاضرات.

وذكر أن جامعة صنعاء أصبحت حديثة بمخرجاتها وبرامجها وموادها ومفرداتها وبنيتها التحتية، وقطعت شوطاً كبيراً في مشروع الدراسات العليا من خلال استحداث 230 برنامجًا في مساقي “ماجستير ودكتوراة”، وكان لها الأثر الكبير في رفع مواقع الجامعة في التصنيفات العالمية، وقفزت مراتب متقدِّمة متجاوزة الجامعات العالمية التي تفوّق ميزانيتها ميزانية الجامعات اليمنية مجتمعة.

وفي الفعالية، التي حضرها وكيل قطاع التعليم العالي، الدكتور إبراهيم لقمان، بارك رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، الدكتور أحمد الهبوب، تحقيق هذا الإنجاز الأكاديمي بجدارة واستحقاق لعشر كليات، وأربعة برامج أكاديمية.

وعبَّر عن الأمل في أن تلحق باقي الجامعات بهذا الموكب الريادي في نيل هذا الاستحقاق.. معتبرًا التعليم الجامعي أولوية إستراتيجية ورافعة تنموية؛ يتعاظم أثره ويتحسن مكانته وطنيًا، وإقليميًا وعالميًا.

ولفت الدكتور الهبوب إلى جهود قيادة الجامعة ومركز الجودة والتطوير الأكاديمي في الجامعة، وكذا فريق الخبراء والمراجعين الخارجيين ممن تجسَّدت فيهم العقلية القديرة واليد الخبيرة في إنجاز هذا المشروع لنيل الاستحقاق بكفاءة.

وفي الفعالية، التي حضرها قيادات الجامعة وأعضاء مجلس الاعتماد الأكاديمي وعمداء الكليات والمدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات، الدكتور فؤاد عبدالرزاق، وعميدة مركز التطوير الأكاديمي في جامعة صنعاء، الدكتورة هدى العماد، استعرض أمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي، الدكتور محمد ضيف الله، إجراءات الاعتماد الأكاديمي ومراحله ونتائجه لجامعة صنعاء المؤسسي والبرامجي.

وفي الختام، جرى تسليم شهادات الاعتماد الأكاديمي الوطني المؤسسي والبرامجي لعمداء الكليات.

مقالات مشابهة

  • انطلاق مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية بالمنيا
  • 37.5 جنيه لكل كيلو.. قرار عاجل من الحكومة بشأن الأكياس البلاستيكية
  • بن حبتور يشارك في فعالية إشهار الاعتماد الأكاديمي لعدد من كليات وبرامج جامعة صنعاء
  • الحكومة تعلن خطوة جديدة لتوطين صناعة أسطوانات الغاز وتوسيع نطاق الصناعات الوطنية
  • بيان رسمي من طب المنوفية بعد وفاة طالبة بسبب صعوبة امتحان
  • توجيه من وزير التربية بشأن تعطيل الدوام الأحد
  • تأجيل جميع الامتحانات المتبقية في كليات جامعة حمص ‏
  • ترامب يلغي تمويلًا بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا بسبب مضايقات الطلاب اليهود
  • مدير المستشفيات والعلاج الطبيعي يتفقد مستشفى سفاجا المركزي لمتابعة العمل
  • الرئيس السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية المصرية ويؤدى صلاة الجمعة مع أبنائه الطلاب