أوكرانيا: شروط روسيا لإحياء اتفاق الحبوب في البحر الأسود ترقى إلى "الابتزاز"
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لوكالة الأنباء الوطنية أوكرينفورم، إن الشروط التي قدمتها روسيا لإحياء اتفاق الحبوب في البحر الأسود ترقى إلى حد "الابتزاز".
وأضاف أن الاتفاق "يجب أن يُعاد"، ولكن ليس "على حساب الابتزاز وتحقيق أهواء روسيا".
وانسحبت روسيا من المبادرة في يوليو، بعد عام تقريبًا من وساطة تركيا والأمم المتحدة فيها لضمان المرور الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود والمساعدة في تسهيل الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره التركي يوم امس الاثنين إن موسكو ستكون مستعدة للنظر في العودة إلى الاتفاق "بمجرد التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات المتعلقة برفع القيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية الروسية".
وتدعي روسيا أنها اضطرت إلى الانسحاب من الصفقة وأن الضمانات التي وعدت بها بشأن صادراتها الزراعية والأسمدة لم يتم الوفاء بها.
وفي مقابلته مع Ukrinform، قال كوليبا "لا توجد أسباب قانونية أو سياسية تدفع الروس للانسحاب من الاتفاقية"، مضيفًا أنه إذا "قدمت أوكرانيا تنازلات الآن"، فإن روسيا "سوف تعود ثم تنسحب مرة أخرى بعد شهر. لطرح شروط جديدة".
وأضاف: "إنه مجرد ابتزاز كلاسيكي".
وقال كوليبا إنه لا يمكن الوثوق بروسيا، لذا من الضروري تطوير ممرات تصدير بحرية بديلة، وهو ما يمكن لأوكرانيا إنجازه في ضوء تعزيز الأمن.
وذكر "لقد أظهرنا بالفعل أن هناك دولًا أبدت اهتمامًا بمساعدتنا في تنظيم هذه الممرات على أساس مستقر".
بعد اجتماعه مع بوتين يوم الاثنين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أوكرانيا بحاجة إلى "تليين طريقتها" لإحياء صفقة الحبوب "لكي تكون قادرة على اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا".
وقال كوليبا لـ Ukrinform إن أوكرانيا وتركيا تربطهما "علاقات ثقة" ويتوقع إجراء مناقشات بين الرئيسين الأوكراني والتركي حول صفقة الحبوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاق الحبوب أردوغان اسعار القمح الامن الغذائي البحر الأسود الرئيس التركي رجب طيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخارجية
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تقفز في أسبوع وسط ازدياد التصعيد في حرب أوكرانيا
سجلت أسعار النفط زيادة أسبوعية كبيرة، بعد ارتفاعها بقوة خلال آخر جلسات التداول الأسبوع الماضي، الجمعة، مع ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية في السوق على خلفية تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع.
تحركات الأسعار
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 6 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، إذ بلغت عند التسوية الجمعة أعلى سعر منذ السابع من نوفمبر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت في تداولات الجمعة بواقع 94 سنتا بما يعادل 1.3 بالمئة إلى 75.17 دولارا للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.14 دولار أو 1.6 بالمئة إلى 71.24 دولارا للبرميل.
وجاء ارتفاع النفط مع تكثيف روسيا حملتها في أوكرانيا بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين.
وقال أولي هانسن المحلل لدى "ساكسو بنك": "أثار تصعيد روسيا وأوكرانيا التوتر الجيوسياسي إلى حد أبعد من المستويات المشهودة خلال الصراع المستمر منذ عام بين إسرائيل والمسلحين المدعومين من إيران".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ستواصل اختبار صواريخ "أوريشنيك" فرط الصوتية الجديدة في القتال وإنها تملك مخزونا جاهزا للاستخدام.
وأطلقت روسيا الصاروخ على أوكرانيا بعد أن استخدمت أوكرانيا صواريخ باليستية أميركية وصواريخ كروز بريطانية في ضرب روسيا.
وقال جون إيفانز المحلل لدى (بي.في.إم) "ما تخشاه السوق هو التدمير غير المتعمد لأي جزء من النفط والغاز والتكرير قد لا يحدث ضررا طويل المدى فحسب، وإنما يسرع امتداد الحرب".
وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على بنك "غازبروم" الروسي في وقت يكثف فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إجراءات العقوبات على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا قبل مغادرته منصبه في 20 يناير.
وقال الكرملين إن العقوبات الأميركية الجديدة محاولة من واشنطن لعرقلة تصدير الغاز الروسي، لكنه أشار إلى أن موسكو ستتوصل إلى حل.
كما حظرت الولايات المتحدة أغذية ومعادن وواردات أخرى من 30 شركة صينية تقريبا بسبب ما يتردد عن تشغيل عمالة قسرية من قومية الويغور.
وأعلنت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، أمس الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة، منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.
وتشير توقعات محللين ومتعاملين وبيانات تتبع السفن إلى أن استيراد الصين للنفط الخام مرشح للزيادة في نوفمبر.
وزادت واردات النفط في الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، مع زيادة الاستهلاك المحلي، وفقا لبيانات حكومية.