أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اللقاء المرتقب بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الشهر الجاري في مدينة فلاديفوستوك الروسية يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في المجالات العسكرية والاقتصادية.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من نيكولا سلاوسن وجوستن ماكري، أن المباحثات بين الطرفين سوف تتناول إمدادات السلاح من كوريا الشمالية لروسيا لاستخدامها في الحرب التي تشتعل جذوتها في الوقت الحالي في أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية.


ويشير المقال إلى أنه من النادر أن يغادر الرئيس الكوري الشمالي العاصمة بيونج يانج إلا أنه سوف يقوم بزيارة لروسيا خلال الشهر الجاري مستقلا قطارا حربيا، موضحا أنه من المقرر تنظيم منتدى اقتصادى في مدينة فلاديفوستوك في الفترة من 10-13 من الشهر الجاري وهو المنتدى الذي سوف يشارك فيه كلا الزعيمين.
ويلفت المقال إلى أن اللقاء هو الأول من نوعه منذ عام 2019 حيث التقى الزعيمان آنذاك للمرة الأولى، موضحا أنهما يسعيان لتعزيز التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية لمواجهة مساعي الدول الغربية لعزل روسيا وكوريا الشمالية عن الساحة الدولية جراء الحرب الروسية في أوكرانيا وبرنامج كوريا الشمالية النووي.
وينوه المقال إلى أن كوريا الشمالية تبذل جهودا حثيثة من أجل الحصول على مساعدات غذائية من روسيا في ظل النقص الحاد والمزمن للغذاء داخل البلاد والذي نتج عنه معاناة العديد من الأطفال دون الخامسة من معدلات عالية من سوء التغذية.
ويضيف المقال أن الزيارة المرتقبة لزعيم كوريا الشمالية لروسيا تأتي في وقت تزداد فيها التوقعات حول اقتراح سوف تطرحه موسكو لمشاركة كوريا الشمالية في مناورات بحرية مشتركة تضم الصين وروسيا.
ويشير المقال كذلك إلى تصريحات المتحدثة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون التي تقول فيها إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو كان قد قام في وقت سابق بزيارة إلى كوريا الشمالية في إطار مساعي موسكو للحصول على ذخائر وعتاد عسكري لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وتضيف واتسون أن الولايات المتحدة طالما طالبت كوريا الشمالية بالتوقف عن عقد مباحثات عسكرية مع روسيا والالتزام بتعهداتها بعدم إمداد موسكو بالأسلحة.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن للبيت الأبيض جون كيربي الأسبوع الماضي التي يقول فيها إن الإدارة الأمريكية ينتابها القلق بشأن التقدم الذي تحرزه مباحثات إمداد السلاح بين كوريا الشمالية وروسيا.
ويشير المقال في الختام إلى موقف كل من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية إذ أعلنت أن أي اتفاق عن توريدات سلاح يتم التوصل إليه بين روسيا وكوريا الشمالية يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: زعيم كوريا الشمالية روسيا بوتين کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

الجيش الكوري الجنوبي: كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين

أعلن الجيش الكوري الجنوبي فجر الاثنين أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين هما الأحدث في سلسلة من اختبارات الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ والتي أدت إلى توتر العلاقات مع سيئول.

كوريا الشمالية تختبر بنجاح صاروخا متعدد الرؤوس الحربية

وقالت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي في بيان، إنه تم إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى في ساعات الصباح الباكر، وأضافت أنه بعد حوالي عشر دقائق تم رصد صاروخ ثان لم يتم التعرف عليه بعد.

وقالت هيئة الأركان المشتركة: "عزز جيشنا المراقبة واليقظة استعدادا لمزيد من عمليات الإطلاق"، مضيفة أنها شاركت المعلومات حول الأحداث مع الولايات المتحدة واليابان.

ولم تقدم وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تأكيدا فوريا لعملية الإطلاق.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح صاروخا متعدد الرؤوس الحربية، لكن الجنوب قال إن الإطلاق انتهى بانفجار في الجو.

والعلاقات بين الكوريتين في واحدة من أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث كثفت كوريا الشمالية تجارب الأسلحة بينما تقصف الجنوب ببالونات مليئة بالقمامة.

وتقول بيونغ يانغ إن هذه الرسائل تأتي ردا على بالونات محملة بمنشورات دعائية مناهضة للنظام أرسلها نشطاء من الجنوب إلى الشمال.

وردا على عمليات الإطلاق المتكررة من جانب كوريا الشمالية، علقت كوريا الجنوبية بشكل كامل معاهدة عسكرية للحد من التوتر. كما استأنفت البث الدعائي عبر مكبرات الصوت والتدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود.

وأدانت بيونغ يانغ الأحد التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، ووصفتها بأنها "نسخة آسيوية من حلف شمال الأطلسي" وحذرت من "عواقب وخيمة".

وتضمنت مناورات "حافة الحرية" التي استمرت ثلاثة أيام إعدادا للصواريخ الباليستية والدفاعات الجوية والحرب المضادة للغواصات والتدريب السيبراني الدفاعي.

ولطالما انتقدت بيونغ يانغ التدريبات المشتركة المماثلة ووصفتها بأنها تدريبات على الغزو، لكن سيئول قالت الأحد إن التدريبات الأخيرة هي استمرار للتدريبات الدفاعية التي تجري بانتظام منذ سنوات.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • سول: كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين قبالة الساحل الشرقي
  • تقرير: بوتين يخطط لإرسال أطفال روس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية
  • كوريا الشمالية ترد على مناورات حافة الحرية بإطلاق صاروخين
  • الجيش الكوري الجنوبي: كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين
  • كوريا الشمالية تتعهد باتخاذ إجراءات «ساحقة» ضد جارتها الجنوبية وأمريكا واليابان!
  • كوريا الشمالية.. منع ارتداء فساتين الزفاف والموت لمن يستمع للأغاني
  • واشنطن وحلفاؤها يدينون كوريا الشمالية لتوفيرها أسلحة لروسيا
  • موسكو تهدد بـمواجهة مباشرة جراء مسيرات أميركية في البحر الأسود
  • مقال بـ "الجارديان": "أداء بايدن خلال مناظرته مع ترامب أصاب الدول الأوروبية بصدمة"
  • مقال بـ"الجارديان": "أداء بايدن خلال مناظرته مع ترامب أصاب الدول الأوروبية بصدمة"