حذرت الرئاسة الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر 2023، مما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من سياسات القتل والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية التي تُوصل الأمور إلى طريق مسدود وخطير.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي له، إن أميركا تتحمل مسؤولية عودة سياسة الاقتحامات للمدن الفلسطينية والقتل التي كان آخرها العدوان الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، على مخيم نور شمس في طولكرم الذي أدى إلى استشهاد شاب وإحداث دمار كبير في البنية التحتية.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن كل هذه التحديات والممارسات العدوانية، لن تغير موقف شعبنا والقيادة في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا.

وقال: إن استمرار هذه السياسات العدوانية ضد شعبنا وأرضنا، ومواصلة اقتحام المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك بحماية جيش الاحتلال، إضافة إلى إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على أبناء شعبنا وغيرها من إجراءات أحادية الجانب، سيكون لها تداعيات خطرة جداً على الجميع.

وتابع أبو ردينة: على الجانب الأميركي التدخل بشكل فوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل، وعدم الاكتفاء بسياسة التصريحات التي لا تغير شيئا على الأرض، مشيرا إلى أن الأوضاع على وشك الانفجار جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير.

وأضاف، أن شعبنا سيبقى متمسكا بثوابته الوطنية التي لن يحيد عنها مهما كانت الضغوطات، وأن السلام والأمن لن يتحققا للجميع دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة كما أقرتها الشرعية الدولية.

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

لوموند: مبادرة من خبراء فرنسيين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

قالت صحيفة "لوموند" إن الحرب التي تقودها إسرائيل في غزة أصبحت مذبحة حقيقية، لا تؤدي إلى إضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بل تعمل على تدمير القطاع الفلسطيني وزرع بذور "التطرف" فيه، ولذلك يدعو خبراء فرنسيون إلى إطلاق "مبادرة سياسية" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، تحت رعاية ما يُسمى بـ"التحالف من أجل السلام والأمن"، وهو تحالف مكوّن من دول غربية وعربية.

وأوضحت الصحيفة -في زاوية الأكاديمي جان بيير فيليو- أن عجز الولايات المتحدة عن التوصل إلى وقف بسيط لإطلاق النار، رغم دعم مجلس الأمن الدولي له، يؤدي إلى إغلاق أي احتمال للتوصل إلى تسوية دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف أميركية تتوقع أبرز التطورات بعد تنحي بايدنlist 2 of 2ميديا بارت: خطوات إسرائيلية سريعة لتحقيق الفصل العنصري بالضفة الغربيةend of list

وبناء على ذلك، رأت مجموعة من 6 خبراء فرنسيين أن هناك "مأزقا" يجب استكشافه من أجل إعادة إطلاق عملية السلام في أسرع وقت ممكن، على أساس تدويل "إدارة ما بعد الحرب في غزة"، لأن عرقلة العملية "لا تفيد إلا الجهات الفاعلة المتطرفة من الجانبين".

الجحيم المستعر في غزة

وبين الكاتب أن مقدمي المبادرة هم جان بول شانيولو وأنييس لوفالوا، من معهد أبحاث ودراسات الشرق الأوسط في البحر الأبيض المتوسط، وأنطوان أرياكوفسكي وجاك هنتزينغر، من كلية برناردين، وميشيل دوكلو، من معهد مونتين، وبرنار هوركاد، المتخصص في شؤون إيران، موضحا أن هنتزينغر ودوكلو كانا سفيرين لفرنسا في إسرائيل وسوريا على التوالي.

وأشار جان بيير فيليو إلى أن المبادرة تأخذ البعد الإقليمي للأزمة الحالية بعين الاعتبار، وتحذر من خطر التصعيد الذي قد يؤدي إلى مواجهة مسلحة بين إسرائيل وإيران، مما قد "يدفع الدول الغربية والعربية إلى المشاركة".

وحتى لو تم تجنب مثل هذا الانفجار -كما ترى المبادرة- فإن خطر حدوث "نكبة جديدة" لا يزال قائما، إلى جانب احتمال "صوملة" قطاع غزة، ليصبح "منطقة فوضوية بلا سيطرة، معرضة لاشتباكات لا نهاية لها بين إسرائيل وحماس"، وهذا السيناريو يلوح في الأفق، مع استحالة تحقيق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "النصر الكامل" الذي يسعى إليه في عناد.

وحتى لو كانت هناك هدنة أو وقف لإطلاق النار غدا -كما يرى الكاتب- فإن الحكومة الإسرائيلية وحماس وحتى السلطة الفلسطينية، لن يكونوا قادرين على تنظيم مستقبل غزة، ولهذا السبب، يجب على تحالف الدول العربية والغربية أن يتولى شكلا من أشكال "الوصاية" على القطاع، قبل نقله إلى "سلطة فلسطينية متجددة، قادرة على إدارة المنطقة بطريقة منظمة وفعالة".

ثلاث مبادرات لـ4 تحولات

ولا يخفي مؤلفو التقرير العقبات العديدة التي تعترض طريق ذلك السيناريو، ويرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يأخذ معناه إلا في إطار قرار مجلس الأمن الدولي الذي يكرس مبادئ "حل الدولتين".

أما بالنسبة لضمان أمن إسرائيل، فلا يمكن أن يرتكز على تجريد الدولة الفلسطينية المستقبلية من السلاح وحده، ومن هنا تأتي القضية الأساسية المتمثلة في إنشاء "تحالف من أجل السلام والأمن"، أي "مجموعة من الدول تعمل كميسر وحكم وضامن لبناء اليوم التالي، وبالتالي مزود بأهداف ورافعات عمل".

مثل هذا التحالف الذي ستلعب فيه فرنسا دورا رئيسيا بسبب رصيدها الدولي و"حضورها التاريخي" في الشرق الأوسط، سيشمل -حسب المبادرة- الإمارات والسعودية ومصر وقطر والأردن، بالإضافة إلى الولايات المتحدة بالطبع وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

حل الدولتين

وسيكون على هذا التحالف أن "يجعل الإسرائيليين الذين أصيبوا بصدمات نفسية أكثر من أي وقت مضى، يفهمون لماذا وكيف يعزز حل الدولتين أمنهم"، كما أن عليه أن يمارس كل ثقله "حتى تظهر حركة فلسطينية تمثيلية ومنفتحة على الأجيال الفلسطينية الجديدة وقادرة على حكم دولة، فضلا عن العيش بسلام مع إسرائيل".

وخلص الكاتب إلى أن المهمة هائلة وصعبة، ولكنها ضرورية من أجل تحقيق هذه "التحولات" الأربعة تدريجيا، وهي "بناء وضع جديد لغزة"، و"إعادة تنظيم الحركة الفلسطينية"، و"التغيير السياسي في إسرائيل"، و"ظهور دولة جديدة".

مقالات مشابهة

  • بدران: إعلان بكين خطوة مهمة على طريق الوحدة الوطنية الفلسطينية
  • حماس: اتفقنا على تشكيل حكومة توافق وطني تدير شؤون شعبنا في غزة والضفة
  • بدران: إعلان بكين خطوة مهمة على طريق الوحدة الوطنية
  •  القيادي بدران: إعلان بكين خطوة مهمة على طريق الوحدة الوطنية
  • لوموند: مبادرة من خبراء فرنسيين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • صحف عالمية: عائلات أسرى تلاحق نتنياهو بواشنطن وحكومته تغير تفكير يهود أميركا
  • إسرائيل في حرب استنزاف عقب هزيمة استراتيجية
  • أوبزيرفر: إسرائيل تغير الواقع في محور فيلادلفيا ومعبر رفح وتحضر لبقاء دائم هناك
  • لبنان يرحب بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول ممارسات الاحتلال الاستيطانيّة
  • الرئاسة الفلسطينية ترفض نشر أي قوات أجنبية في غزة