بن صالح: لا أقبل تغيير الدبيبة إلا بشخصية تشبه عمر بن الخطاب
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أعلن سليمان بن صالح، محلل قنوات الإخوان للشأن العسكري، أنه لن يقبل بتغيير رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، إلا بشخصية تشبه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، بحسب قوله.
وقال بن صالح، في منشور عبر «فيسبوك»: “لو كان التغيير سيأتي بشخصية تشبه شخصية سيدنا عمر بن الخطاب فأنا مع هذا التغيير على طول وسأكون أول الداعمين له، وإن كان القصد من التغيير هو كنس كل الموجودين في المشهد السياسي وعلى بكرة أبيهم فأنا مستعد حتى للقتال من أجل هذا التغيير، وأما إن كان التغيير سيأتي بشخصية من الشخصيات المطالبة بالتغيير والتي ملئت الساحة ضجيجاً فما جدوى هذا التغيير؟”، على حد وصفه.
وأضاف “بالنسبة لي ولأمثالي نحن لا نشخصن المشاكل ولا نسعى للاستفادة الشخصية سواء من خلال الإبقاء على الموجودين أو من خلال دعم القادمين الجدد، لذلك نحن نسعى لأن يكون التغيير من أجل المصلحة الوطنية ولا شيئ غيرها، وهو أن يكون التغيير يشمل كل الأجسام الموجودة حالياً وبدون أي استثناء، وهذا لن يحدث إلا بتنظيم انتخابات برلمانية تشرف عليها الأمم المتحدة”، وفقا لتعبيره.
وتابع “المطالبين بانتخابات رئاسية تُعقد بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية لم تكن نواياهم صادقة نحو الوطن لإخراجه من أزمته وإنما تدفعهم مصالحهم الشخصية نحو الاستمرار في البقاء كلاعبين أساسيين على الساحة لتحقيق المزيد من السيطرة على مقدرات الوطن”، بحسب حديثه.
الوسومالحكومة الدبيبة بن صالح ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الحكومة الدبيبة بن صالح ليبيا بن صالح
إقرأ أيضاً:
محمد بن سلمان.. ماذا يعني التغيير الكبير لمستقبل السعودية؟
يرسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استراتيجية جديدة للنظام العالمي بعد أن تحول من أمير شاب معتدٍ بنفسه قبل عدة سنوات، إلى وسيط دولي مؤثر وقوي، وفقا لوكالة "بلومبرغ".
وقالت بلومبرغ في مقال لبرادلي هوب، الذي نشر هو وجاستين تشيك كتاب "الدم والنفط" في عام 2020 حول الأمير محمد بن سلمان، إن السنوات الأربع الأخيرة من حكم محمد بن سلمان تمثل تغييرا كبيرا عن أول خمس سنوات له، وما يعنيه ذلك لمستقبله ومستقبل المملكة العربية السعودية.
تميز صعود محمد بن سلمان، الذي اختير وليا للعهد في عام 2017، بسلسلة من التعقيدات، بدءا من الحرب المدمرة في اليمن والتضييق على المعارضين والإنفاق الباذخ والمشاكل مع الجارة قطر وانتهاء بمقتل الصحافي جمال خاشقجي والتي ساهمت في توتر علاقات الرياض مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ويوضح الكاتب كيف أن محمد بن سلمان تمكن بعد ذلك من تجاوز كل هذه القضايا، ليصبح قوة مؤثرة على الساحة الدولية.
في البداية تصالح مع قطر في عام 2021، وبعدها نجح في تخفيف حدة التوتر مع إيران، العدو التقليدي للسعودية، قبل أن تعود واشنطن للتعامل معه من جديد مستفيدا من الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط.
السعودية أولايقول الكاتب إنه وعلى الرغم من استمرار الانتقادات التي توجهها المنظمات الحقوقية لمعاملة السعودية للمعارضين وغياب الحريات السياسية، لكن العالم الذي سعى إلى عزل محمد بن سلمان أصبح الآن "بلا خيار سوى التفاعل معه."
ويضيف أن عصر محمد بن سلمان، الذي تمتد فيه تأثيرات السعودية إلى ما هو أبعد من أسواق النفط، بدأ الآن.
ويشير إلى أن السياسة الخارجية السعودية باتت تتبع اليوم بوضوح مبدأ "السعودية أولاً".
ويلفت إلى أن تأثيرات السعودية توسعت لتشمل الشركات الكبرى في وادي السليكون إلى ملاعب الدوري الإنكليزي الممتاز وألعاب الفيديو والغولف وكذلك مشاريع الطاقة المتجددة وأبحاث الذكاء الاصطناعي.
ويختتم الكاتب بالقول إن بصمات المملكة أصبحت أكثر وضوحا في الاقتصاد العالمي وإن تداعيات تحول السعودية تحت قيادة محمد بن سلمان ستستمر في التأثير على ما وراء حدود المملكة لعقود قادمة.
وفي إطار خطته الإصلاحية "رؤية 2030" التي أطلقها قبل عدة سنوات، يسعى محمد بن سلمان إلى تطبيق إصلاحات اجتماعية والى تنويع مصادر دخل بلاده، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، وتحويل المملكة إلى مركز أعمال ورياضة وسياحة.
ومنذ تولي محمد بن سلمان (37 عاما) ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة التي ظلت مغلقة لعقود انفتاحا اجتماعياً واقتصاديا واسع النطاق وغير مسبوق.
وتنفق المملكة ببذخ في إطار استراتيجية لتطوير بنيتها التحتية وتحسين صورتها، فتقوم ببناء مرافق سياحية جديدة على ساحل البحر الأحمر ومدينة نيوم المستقبلية بقيمة 500 مليار دولار بالإضافة لاستضافة فعاليات رياضية وترفيهية تضم صفوة نجوم العالم.