أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 265 ألفا و680 جنديا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 265 ألفا و680 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير من العام الماضي.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة خسرت روسيا أيضا 4 آلاف و489 دبابة و8 آلاف و670 من المركبات المدرعة و5 آلاف و649 من النظم المدفعية و747 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و504 من أنظمة الدفاع الجوي و315 طائرة مقاتلة و316 مروحية و19 سفينة حربية، فضلا عن 8 آلاف و175 من المركبات وخزانات وقود، بإلإضافة إلى 851 من المعدات الخاصة و4 آلاف و512 طائرة مسيرة وإسقاط 1447 من صواريخ كروز".
أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن قوات دفاعها تواصل عمليتها الهجومية في اتجاه ميليتوبول، وتشترك في قتال مكثف مع القوات الروسية.
وذكرت الهيئة - في بيان نقلته وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية - "تواصل قوات الدفاع الأوكرانية القيام بعملية هجومية في اتجاه ميليتوبول، وتشترك في قتال مكثف، مشيرة إلى أن القوات الروسية شنت - خلال نهار أمس - ست هجمات صاروخية و76 غارة جوية، فضلا عن 60 هجوما باستخدام راجمات الصواريخ المتعددة، على مواقع القوات الأوكرانية والمناطق المأهولة بالسكان؛ ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية.
وحذرت هيئة الأركان العامة من أن احتمال قيام روسيا بإطلاق المزيد من الضربات الصاروخية والجوية على كامل أراضي أوكرانيا، لا يزال مرتفعا، حيث سجلت - خلال الساعات الماضية - 29 اشتباكا قتاليا على طول خط المواجهة.
من جهته، نفذ طيران قوات الدفاع الأوكراني - أمس - 11 غارة على مناطق تمركز الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية، واثنتين على أنظمة صواريخ روسية مضادة للطائرات، وقصفت القوات الصاروخية والمدفعية 11 منظومة مدفعية وأربع نقاط قيادة وسيطرة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير من العام الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشددا على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا قتلى الجيش الروسي
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: فشل 37 جنديا بصد ثلاثة من القسام في أحد المستوطنات
كشفت التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي حول هجوم "طوفان الأقصى"، الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفصائل فلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن تفاصيل صادمة للرأي العام الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بمعركة مستوطنة "نتيف هعسرا".
وأكد التحقيق فشل 37 جنديًا إسرائيليًا في التصدي لثلاثة مقاتلين من كتائب القسام خلال ساعتين من القتال، ما أسفر عن مقتل 17 مستوطنًا.
وبحسب التحقيق، فإن مسؤول الأمن في المستوطنة، إلى جانب 25 جنديًا كانوا في الخدمة، اختاروا الاحتماء داخل المنازل بدلًا من مواجهة مقاتلي القسام.
وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال يعاني من نقص في المعدات والوسائل القتالية والكوادر البشرية، وهي عوامل وصفها بأنها "أمراض مزمنة" تفاقمت خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
أفادت التحقيقات بأن قائد الكتيبة لم يصدر تعليمات للمتدينين بالمشاركة في القتال، كما تغافل عن استدعاء قوة من لواء "جولاني" كانت متمركزة في الدفيئات الزراعية لملاحقة المهاجمين الفلسطينيين.
وكشف التقرير أن مقاتلي "جولاني" انتظروا تلقي التعليمات عبر تطبيق "واتساب" بدلاً من التحرك الميداني الفوري.
وخلص التحقيق إلى أن المعركة انتهت بمقتل الإسرائيليين دون أي خسائر في صفوف المهاجمين، الذين انسحبوا بسلام إلى غزة، مما جعلها واحدة من أكثر المعارك إحباطًا في تاريخ الجيش، وفقًا للتقرير.
وعلى الرغم من التفوق العسكري الواضح لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المعركة، بوجود قائد عسكري كبير داخل المستوطنة، وقوة دائمة من لواء "جولاني"، إضافة إلى فرقة احتياطية مدربة ومسلحة، إلا أن ذلك لم يمنع ثلاثة مقاتلين فقط من التسبب في خسائر فادحة، مع تمكن اثنين منهم من الانسحاب سالمين إلى غزة.
ووفق التحقيق، فإن رئيس أركان المستوطنة أمر أفراد فرقة الاستعداد، البالغ عددهم 25 فردًا، بالاحتماء في المنازل وعدم التصدي للمهاجمين، رغم أنهم كانوا من بين أفضل الفرق تدريبًا ومجهزين بأسلحتهم داخل منازلهم، وهو ما يختلف عن المستوطنات الأخرى التي تخزن الأسلحة في أماكن مغلقة.
وأوضح التقرير وجود تقصير واضح من قبل قوات الكتيبة الإقليمية التابعة للواء "جولاني"، حيث لم يكن لها أي دور مؤثر يُذكر خلال المواجهة.
وعندما وصلت المجموعة القتالية التابعة للوحدة إلى موقع الاشتباك بعد نحو ساعة ونصف، لم تبادر بالتحرك الفوري، بل انتظرت لنحو نصف ساعة أخرى، معتمدة على تلقي التعليمات عبر "واتساب".
وفي التحقيق الذي قاده العقيد نمرود ألوني، كشف أيضًا عن تراكم الأخطاء الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التراخي في الإجراءات العملياتية خلال فترات الهدوء، وتقليص القوات المنتشرة في المناطق الحدودية، مما أتاح فرصة كبيرة للمهاجمين الفلسطينيين.
وأفاد التقرير بأنه في الفترات السابقة كانت مستوطنة "نتيف هعسرا" تتمتع بحماية مشددة، شملت فصيلتين عسكريتين تضم كل منهما 40 مقاتلًا. إلا أن الشعور الزائد بالأمان دفع إلى تقليص هذه القوة إلى مجموعة صغيرة داخل المستوطنة، الأمر الذي جعلها هدفًا سهلًا للهجوم.
بحلول الساعة 6:34 صباحًا، هبط ثلاثة مقاتلين فلسطينيين بالمظلات الشراعية كطليعة لقوة أكبر تضم نحو 30 مقاتلاً كان يفترض أن يتبعوهم سيرًا على الأقدام من المناطق الفلسطينية المجاورة. إلا أن قوات الاحتياط الإسرائيلية لم تتعامل مع الهجوم بالشكل المطلوب، بل بدت في حالة من الفوضى والتخبط.
ووفق التقرير، فإن قائد السرية التابعة للواء "جولاني" لم يصدر أوامر مباشرة للحاخامين بالمشاركة في القتال، وبدلًا من قيادة المعركة ميدانيًا، فضل إدارة الموقف من منزله.
وأشار التقرير إلى أن القوات المتمركزة في المستوطنة تعاملت مع مهمتها وكأنها في "فترة استراحة لمدة أسبوع"، مما ساهم في زيادة حدة الفشل العسكري.
وخلص التحقيق إلى أن الثقافة العملياتية للجيش تعاني من غياب المبادرة والجاهزية الفورية، إذ اعتمد الجنود بشكل مفرط على التكنولوجيا ووسائل الاتصال الرقمية بدلًا من التحرك السريع والاستجابة المباشرة للتهديدات.
ويعيد هذا الإخفاق الكبير في معركة "نتيف هعسرا" إلى الواجهة التساؤلات حول مدى جاهزية جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة تهديدات مستقبلية، ويثير الشكوك حول استراتيجيته الدفاعية وقدرته على حماية المستوطنات والحدود في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.