بعد  ظهور زبد البحر في شواطئ محافظة بورسعيد، وتسليط الضوء عليه، بدأ الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البحث عن أصل هذه الظاهرة، على الرغم من أن الله عز وجل ذكرها في أكثر من موضع في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)، في إشارةٍ إلى أن الزبد يتبدد ويزول ويتلاشى، مثلما يتلاشى الباطل والضلال.

 

فمن الممكن أن يكون مثل زبد البحر كثيفاً وعالياً ومنتشراً، إلا أنه في نهاية المطاف سيزول وسيبقى البحر.

جدير بالذكر أن كمية وكثافة الرغوة أو الزبد في البحر تعتمد على سرعة وكثرة وعنف حركة الأمواج، الأمر الذي يولد طبقةً كثيفةً من الرغوة التي سرعان ما تتبدد وتزول، إلا أنها تصل مسافاتٍ كبيرة وتمتد على شواطئ البحار، وفي المقابل لا تؤدي الأمواج الخفيفة إلى تكوين أي زبدٍ في البحر.

لماذا ورد زبد البحر في القرآن والسنة

 أشار القرآن إلى هذه العملية بقوله تعالى: (ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله)، ولو قمنا بمقارنة لدراسة تشكل الرغوة الناتجة عن البحار أو السيول، ودرسنا الرغوة المتشكلة في مصانع الحديد الخام (الفرن العالي) فإننا نجد العمليات الفيزيائية ذاتها تحدث في كلتا الحالتين، وهذا وصف دقيق للقرآن لا يمكن أن يكون قد صدر من إنسان أمي لم يختبر البحار والسيول ولا طرق صناعة الحديد أو الذهب.

3- في قوله تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاء)، لو تأملنا طريقة ذهاب الزبد نجد العلماء يقولون إنه بمجرد أن تهب عليه نسمات من الهواء فإن الزبد يذهب ويتطاير ويجف، لأنه أساسا عبارة عن رغوة خفيفة أو فقاعات هواء، أي أن التعبير القرآني دقيق علميا.

زبد البحر والذنوب

استخدم النبي الأعظم (صلى الله عليه وسلم) تشبيها دقيقا علميا عندما شبه الذنوب الكثيرة بالزبد، وذلك عندما قال: (من قال "سبحان الله وبحمده" مئة مرة حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)! وهناك أحاديث كثيرة استخدم النبي فيها هذا التشبيه من أجل التعبير عن كثرة الذنوب وكيفية إلغائها، وقد استخدم النبي هذا التشبيه ليرسل لنا رسالة وهي أن الذنوب العظيمة مهما كبرت وكثرت، فإن ذكر الله والأعمال الصالحة تزيل هذه الذنوب بسهولة كما يزول زبد البحر بسهولة!

ما هو زبد البحر وكيف يتكون
أما الزبد البحري فهو عبارة عن ظاهرة طبيعية ينتج عنا تألف مادة شبيهة برغوة الصابون الثقيلة، تتسم بلون أبيض، تطفو على سطح المياه، كما وتتراكم على الشواطئ.

تتألف هذه المادة من مجموعة مواد متحللة من مياه البحار، تتألف مما يلي:

الحيوانات.
النباتات البحرية.
فضلات الكائنات البحرية.
وهو ما يتم تحريكه بشكل مستمر من خلال حركتي المد والجزر، التي تقوم بمزج هذه المكونات وسحبها إلى الشاطئ، مكونة هذا الزبد بشكله المعهود.

وثمة نوعان من الزبد، توضيحهما فيما يلي:

أبيض اللون: وهو ما لا ينطوي في الغالب على ملوثات.
أحمر اللون: وهو بلون أحمر يميل إلى اللون البني، ويطلق عليه المد الأحمر، ويتجلى بهذا اللون نتيجة انطوائه على بعض من: المخلفات الكيماوية الناجمة عن المصانع، أو بعض من الطحالب أحادية الخلية.
فوائد زبد البحر
الحد من مشكلات البشرة؛ إذ يسهم في:
تعزيز نضارة وحيوية البشرة.
علاج النمش والكلف.
علاج التجاعيد.
تأخير علامات الشيب.
تخليص الجسم من الترهلات، لا سيما تلك التي تنجم عن الحمل، وفقدان الوزن السريع.
علاج الجرب.
علاج البهاق.
الحد من الثعلبة.
زيادة حجم الثدي في حال خلطه بماء الورد، من خلال تدليكه.
تعزيز صحة الشعر من خلال إسهامه في:
نمو الشعر.
منع تساقط الشعر.
تنعيمه.
منح الأسنان لونا أبيض من خلال تطبيقه عليها مباشرة.
تعزيز الرغبة الجنسية لدى الرجال، من خلال مزجه مع الحلبة المطحونه، ومن ثم تطبيقه.
علاج أمراض كل من:
الطحال.
عسر البول.
حصوات الكلى والمثانة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زبد البحر زبد البحر من خلال

إقرأ أيضاً:

دراسة: ذوبان الأنهر الجليدية يتسارع بوتيرة كبيرة

أفادت دراسة جديدة بأن ذوبان الأنهر الجليدية تسارع في العقد الفائت، مشيرة إلى أن الظاهرة التي تغذي ارتفاعا دائما في مستويات البحار يمكن أن تكون أسرع من المتوقع في المستقبل.

تذوب الأنهر الجليدية التي تعمل كمنظم مهم للمناخ وتوفر المياه العذبة لمليارات البشر، بوتيرة سريعة مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب الأنشطة البشرية.

وفي تقييم هو الأول من نوعه، لاحظ فريق عالمي زيادة حادة في ذوبان الجليد، مع ذوبان كميات إضافية من الجليد بنسبة 36% أكثر بين عامي 2012 و2023 مقارنة بالفترة الممتدة بين عامي 2000 و2011.

في المتوسط، يذوب نحو 273 مليار طن من الجليد سنويا، أي ما يعادل استهلاك سكان العالم للمياه لمدة 30 عاما.

وقال المشارك في إعداد الدراسة المنشورة في مجلة « نيتشر » مايكل زيمب، إن النتائج « صادمة » ولكنها ليست مفاجئة نظرا لاستمرار الاحترار المناخي.

خسرت الأنهر الجليدية في العالم نحو 5% من حجمها منذ بداية القرن، مع تفاوتات إقليمية كبيرة من -2% في القارة القطبية الجنوبية إلى -40% في جبال الألب.

تخسر المناطق ذات الأنهر الجليدية الأصغر كميات جليد بوتيرة أسرع، وعدد كبير منها « لن ينجو في هذا القرن »، بحسب مايكل زيمب.

وقد استند البحث إلى قياسات ميدانية وأقمار اصطناعية لوضع « نقطة مقارنة ».

وبحسب زيمب، أشارت الدراسة إلى أن الأنهر الجليدية تتقلص بمعدل أسرع مما كان متوقعا في التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي.

وقال لوكالة فرانس برس « لذلك نواجه ارتفاعا أكبر في مستوى البحار، مما كان متوقعا حتى نهاية القرن ».

وسيؤثر الذوبان أيضا على إمدادات المياه العذبة، خصوصا في آسيا الوسطى وجبال الأنديز الوسطى.

تعد الأنهر الجليدية ثاني أكبر مساهم في ارتفاع مستويات المحيطات، بعد تمدد مياه البحار بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

تشير حسابات العلماء إلى أن ارتفاع مستوى البحار بمقدار سنتيمترين تقريبا، والذي يعزى إلى ذوبان الأنهر الجليدية منذ العام 2000، يعني أن نحو أربعة ملايين شخص آخرين على سواحل العالم معرضون للفيضانات.

كلمات دلالية أنهار المغرب بحار بيئة جليد مناخ

مقالات مشابهة

  • تامر حسني يتكفل بنفقات علاج لاعب الزمالك السابق من السرطان | تفاصيل
  • أحمد الفيشاوي يوجه رسالة لـ بشرى في أحدث ظهور «صورة»
  • مبادرة البحار الثلاثة.. أولوية لإنعاش أوروبا الوسطى والشرقية
  • تزامنا مع شهر رمضان.. قرية ميت بشار بمنيا القمح تقيم مسابقة في حفظ القرآن للأطفال | صور
  • كيف يساهم تفسير القرآن للأطفال غير الناطقين بالعربية في تحسين فهمهم للأحكام الشرعية؟
  • دراسة: ذوبان الأنهر الجليدية يتسارع بوتيرة كبيرة
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس المجلس الأعلى لمنهاج القرآن الدولي
  • «الشارقة للإذاعة والتلفزيون» تسعد جمهورها ببرامج رمضانية متنوعة
  • الدولة اللبنانية والسّيادة: واقع وتطلّع: ورقة عمل في شراكة بين ملتقى التأثير المدني ومؤسَّسة كونراد آديناور
  • أخبار التوك شو|«مدبولي»: مصر لم ولن تتأخر عن علاج مصابي غزة.. أحمد موسى يكشف تفاصيل المخطط الغربي الجديد لتهجير الفلسطينيين