حميدتي يظهر في تسجيل صوتي: لا نقتل الأسرى.. وحرب السودان ستنتهي قريباً
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
شدد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، على أن قواته لا تقتل الأسرى، معرباً عن أمله في أن "تنتهي الحرب قريبا" وأن يعم السلام في البلاد.
جاء ذلك في تسجيل صوتي لحميدتي، نشره عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" (تويتر سابقا).
وأضاف حميدتي: "نحن نقاتل من أجل السودان، ولكن الفلول يقاتلون من أجل السلطة"، مؤكدا أن "الجميع ضحايا في الحرب التي تدور بالبلاد".
وفي معرض حديثه عن الأسرى، قال "نحن لا نقتل الأسرى ونعالج المصابين منهم، وكل من يضع السلاح فهو أسير".
وذكر حميدتي، أنه اقترح على رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، دمج الجيش والدعم السريع لخفض التوتر قبل اندلاع الحرب.
ونفى قائد قوات الدعم السريع أن تكون قواته "هي التي بدأت الحرب"، مؤكداً أن عددها "قد تضاعف".
اقرأ أيضاً
الجيش السوداني يعتزم تسليم 230 أسيرا من الدعم السريع للصليب الأحمر
ولم يصدر تعقيب فوري من الجيش السوداني على ما جاء في تسجيل حميدتي، في وقت أجرى فيه البرهان زيارة إلى جنوب السودان، الإثنين، التقى خلالها الرئيس، سلفيا كير، وبحث معه الجهود التي تبذلها دول الإقليم لمعالجة الأزمة في السودان.
وجاء التسجيل بعد فترة غياب لحميدتي انتشرت فيها أنباء عن إصابته باستهداف مباشر دون تأكيد رسمي أو نفي من جانب "الدعم السريع".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين حول خرق الهدنة وبدء القتال.
وأسفرت الحرب عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية، لكن عديد المنظمات الحقوقية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أكبر لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماماً، كما يتعذر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وفي 4 أشهر، أُجبر أكثر من 4.6 ملايين شخص على الفرار، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي أكدت أن "أكثر من 700 طفل ينزحون بسبب الحرب في كل ساعة تمر".
خطابي لجماهير شعبنا الكريم ولاشاوس الدعم السريع وشرفاء القوات المسلحة pic.twitter.com/xE6pIKcPvO
— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) September 4, 2023اقرأ أيضاً
السودان.. الجيش وقوات الدعم السريع يتبادلان اتهامات بقتل مدنيين
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان عبدالفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي الدعم السريع سيلفا كير الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
اقترب الجيش السوداني من استرداد القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع» منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023. وتتقدم قوات الجيش باتجاه القصر من عدة محاور، بينما استردّت قواته، المسماة «متحرك الصياد»، مدينة أم روابة؛ ثانية كبرى مدن ولاية شمال كردفان في غرب السودان. كما أعلن الجيش صد هجوم «قوات الدعم السريع» على مدينة أو روابة، الأربعاء، وألحق بها «خسائر فادحة»، وأن طيرانه الحربي «يلاحق القوات الهاربة».
ومنذ عدة أيام، يواصل الجيش هجماته على مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في محاور مختلفة، حيث أحرز تقدماً سريعاً.
وقال شهود في الخرطوم إن قوات قادمة من مقر القيادة العامة للجيش تخوض قتالاً شرساً مع «قوات الدعم السريع»، وتتقدم في شارعَي «الجمهورية» و«الجامعة» باتجاه القصر الرئاسي الذي يبعد عن مقر قيادة الجيش نحو كيلومترين. وتوقعت مصادر أن يسترد الجيش القصر الرئاسي في وقت قريب، إذا واصل تقدمه بوتيرته الحالية.
ووفقاً لشهود ومنصات للتواصل الاجتماعي، فإن قوات الجيش دخلت حي «العزبة» في مدينة بحري، إحدى مدن العاصمة الثلاث، بعد أن استردت حي «دردوق» وحي «نبتة»، واقتربت من حي «الشقلة» في منطقة شرق النيل بمدينة بحري. كما حقق الجيش تقدماً في منطقة أم بدة بمدينة أم درمان.
تقاسم العاصمة المثلثة
ويتقاسم طرفا الحرب مناطق متداخلة في العاصمة المثلثة «الخرطوم الكبرى» التي تتكون من مدينة الخرطوم، ومدينة أم درمان، ومدينة بحري. وكان الجيش قد أعلن، يوم الأربعاء، بسط سيطرته على جسر «المك نمر» من جهة مدينة بحري، ويتقدم نحو وسط المدينة. لكن «قوات الدعم السريع» لا تزال تسيطر على أحياء كافوري، وكوبر، وشرق النيل، وسوبا، وغيرها، مع وجود جيوب مقاومة ببعض المناطق الأخرى.
وفي مدينة الخرطوم، استعاد الجيش سيطرته على أحياء الرميلة، والحلة الجديدة، وبعض أنحاء حي جبرة، بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» على المنطقة الواقعة شرق مقر «القيادة العامة» للجيش وعلى مطار الخرطوم، وأحياء الصحافة والخرطوم 2، والخرطوم 3، وامتداد الدرجة الثالثة، وأركويت، والرياض، والطائف، والمنشية، والجريف، والبراري.
كما لا تزال «الدعم السريع» تسيطر على الأحياء الجنوبية من مدينة الخرطوم، بما في ذلك السوق المركزية وأحياء السلمة، وسوبا، ومايو، وعد حسين، والكلاكلات، وتمتد سيطرته حتى شرق ضاحية جبل الأولياء.
وفي مدينة أم درمان، استطاع الجيش استرداد أجزاء كبيرة من المدينة، باستثناء جنوبها وغربها، بينما تبقت بعض أحياء محلية أم بدة، والسوق الشعبية، والمربعات، والشقلة، وصالحة، وتمتد جنوباً حتى ضاحية جبل الأولياء من جهة الغرب.
معارك الغرب
وفي ولاية شمال كردفان، ذكر شهود أيضاً أن قوات الجيش، القادمة من جهة الشرق باتجاه مدينة أم روابة، ثانية كبرى ولايات شمال كردفان، حققت تقدماً مكّنها من استرداد المدينة من سيطرة «قوات الدعم السريع». من جانبه، أعلن الجيش، على صفحته في منصة «فيسبوك»، أن قواته المدعومة بالطيران الحربي دحرت هجوماً كبيراً شنته «قوات الدعم السريع» على المدينة، يوم الأربعاء، وألحقت بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في معركةٍ استمرت أكثر من خمس ساعات.
وأضاف الجيش أن الطيران الحربي يلاحق ما تبقّى من «قوات الدعم السريع» الفارة، لكن هذه القوات الفارة «استهدفت أحياء المدينة وبعض مراكز الإيواء بالقصف المدفعي»، نتج عنه مقتل ثلاثة مواطنين وجرح ثمانية.
وتبعد مدينة أم روّابة عن العاصمة الخرطوم بنحو 300 كيلومتر، وهي مركز تجاري مهم وسوق كبيرة للحبوب الزيتية، كما أنها تُعد ملتقى طرق حديدية وبرية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالخرطوم وبميناء بورتسودان.
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس