(عدن الغد)متابعات.

أفاد تقرير أممي بوجود أكثر من 4 آلاف حالة إصابة بالكوليرا، وشلل الأطفال، تم تسجيلها في اليمن خلال النصف الأول من العام الجاري، مع مخاطر زيادة شديدة في تفشي الأمراض التي يمكن تفاديها باللقاحات، جراء الحملات المناهضة للتطعيم.

وذكر تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف": إن المنظمة تلقت بلاغاً حول 4105 حالات إصابة بـ"الكوليرا"، وشلل الأطفال، في مختلف المحافظات في البلاد، خلال الفترة بين يناير، ويونيو الماضيين.

و أضاف التقرير: ان منظمة الصحة العالمية، أبلغت عن إجمالي "3878" حالة إصابة بالإسهال المائي الحاد "الكوليرا"، بما في ذلك أربع حالات وفاة، فيما تم الإبلاغ عن (227) طفل مصاب بشلل الأطفال الناجم عن الفيروس المشتق من اللقاح من النوع الثاني (cVDP2).

و أشار تقرير منظمة "يونيسيف" إلى أن استمرار حظر التطعيمات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ساهم في انتشار الأمراض التي يمكن تفاديها باللقاحات فيها، فيما شهدت المناطق المحررة تطعيم ما مجموعه ( 1.224.153 )طفلاً دون سن الخامسة باللقاح الثلاثي التكافؤ لشلل الأطفال (tOPV) في 12 محافظة استجابة لتفشي الفيروس.

كما أوضح التقرير، أن لدى السلطات الصحية في عدن، وصنعاء، 8.8 ملايين جرعة من اللقاح ثلاثي التكافؤ لشلل الأطفال لم يتم استخدامها ; بسبب الحملات المناهضة للتطعيم، وستساعد "يونيسيف" في التخلص الآمن منها، بسبب أنها أصبحت منتهية الصلاحية اعتباراً من يونيو الماضي.

وتسببت ميليشيات الحوثي الإرهابية، بمنع إجراء عمليات التحصين وتطعيم الأطفال ضد الأمراض الفتاكة، إلى تفشي وعودة العديد من الأوبئة والأمراض إلى البلاد ، وعلى رأسها الحصبة الألمانية التي تفشت بشكل كبير في مناطق يمنية عدة مؤخرا.

ومع استمرار الأزمة المعيشية والصحية، والتي تمر بها البلاد جراء الحرب الحوثية المستمرة على اليمنيين منذ 8 أعوام، فقد تسبب عدم السماح لمنظمة الصحة العالمية القيام بحملة تطعيم ضد وباء الكوليرا والأمراض الأخرى من قبل الحوثيين، في انتشار الأمراض.

و ذكرت مصادر طبية، أن منع مليشيات الحوثي للقاحات يعرض 75 ألف طفل يمني لخطر الموت، مشددة على أن جميع اللقاحات تخضع لتجارب سريرية صارمة قبل توزيعها على الأطفال، وكل اللقاحات التي تسلم لوزارة الصحة اليمنية سليمة ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية مطلع سبتمبر الجاري، أن أكثر من 400 طفل في اليمن، فارقوا الحياة نتيجة إصابتهم بمرض الحصبة خلال العام الجاري، وهو رقم يزيد بمقدار الضعف عن وفيات العام الماضي، وذكرت المنظمة، في تقرير حديث صادر عنها، أن أكثر من 34 ألف طفل أُصيبوا بالحصبة خلال الفترة ذاتها.

وقالت المنظمة: أنها "تشعر بالقلق إزاء تزايد حالات الإصابة بالحصبة، والحصبة الألمانية بين الأطفال"، مشيرة إلى أن عودة الحصبة بنوعيها، ناتج عن منع عمليات التحصين والتطعيم في مناطق يمنية عدة.

وذكرت المنظمة، أن عدد الحالات المشتبه فيها للإصابة بالحصبة، والحصبة الألمانية، وصل إلى ما يقرب من 34300 حالة، نهاية يوليو الماضي، فيما تم تسجيل 413 حالة وفاة، مقارنة بـ27000 حالة إصابة، و220 حالة وفاة، مرتبطة بالمرض خلال العام الماضي.

ومنذ نهاية العام 2017 تمنع ميليشيات الحوثي فرق التحصين والتطعيم التابعة لمنظمات دولية ومحلية، من تنفيذ حملات التحصين ضد الامراض الستة الفتاكة بالاطفال بينها الكوليرا والحصبة الالمانية ، وشلل الاطفال، والملاريا، وغيرها من الأمراض.

 

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة حالة إصابة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الحرب على غزة خلّفت أكثر من 36 ألف يتم و14 ألف أرملة

بلغ إجمالي عدد الأطفال الفلسطينيين الأيتام بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لـ471 يوما ضد قطاع غزة أكثر من 38 ألفا، فيما بينما ترمّلت نحو 14 ألف امرأة.

وقال مدير وحدة المعلومات بالوزارة، زاهر الوحيدي: إن 36 ألفا و569 طفلًا فقدوا أحد الوالدين، ما يعكس كارثة إنسانية غير مسبوقة حلت بآلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.

وبيّن الوحيدي أن الحرب الإسرائيلية "أدّت إلى فقدان 13 ألفا و901 سيدة فلسطينية أزواجهن، وأصبحن أرامل"، بحسب تصريحات أدلى بها لوكالة "الأناضول".


وأضاف "بلغ عدد الأطفال الذين فقدوا آباءهم 32 ألفا و152 طفلًا، بينما فقد 4 آلاف و417 طفلًا أمهاتهم، في حين وصل عدد الأطفال الذين فقدوا كلا الوالدين إلى ألف و918 طفلًا".

وأوضح أن "الحرب خلفت 13 ألفا ومئة أسرة من الأيتام"، داعيًا "المجتمع المحلي والدولي إلى التدخل العاجل لتقديم الدعم الإنساني والنفسي والمادي لتلك الأسر المنكوبة".

وأكد الوحيدي أن "هذه الأرقام هي شهادة واضحة على حجم الألم الذي يعانيه سكان غزة، ما يتطلب من الجميع العمل بشكل عاجل لتخفيف معاناة الأيتام والأسر المتضررة وإعادة بناء حياتهم على أسس الكرامة الإنسانية".


والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل"، ومن المقرر أن يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، على أن يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، ارتكبت "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • إزالة أكثر من 6 آلاف حالة تعدٍ وبناء مخالف في المنوفية
  • أكثر الدول تصديرا للاجئين إلى الولايات المتحدة خلال العام 2023 (إنفوغراف)
  • سعود الطبية.. 10 آلاف مريض و1,400 حالة في علاج السكتة الدماغية
  • الحرب على غزة خلّفت أكثر من 36 ألف يتم و14 ألف أرملة
  • نهر النيل .. دحر وباء الكوليرا وانشاء صندوق الشهادة السودانية
  • المغرب يعلن الحصبة وباءً رسمياً
  • التربية تعلن انطلاق «حملة التحصين المدرسية» للعام الدراسي
  • تقديم 1014 خدمة طبية خلال قافلة بإحدي قري مركز ملوي
  • المغرب يُعلن الحصبة وباءً رسمياً
  • قلق أممي من العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين