هل يرفض حزب الله ترسيم البرّ بعد قبوله بـ ترسيم البحر؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
سؤال يُطرح، وهو بديهي: هل ينجح آموس هوكشتاين في تثبيت ترسيم الحدود الجنوبية مع لبنان برًّا كما نجح في ترسيم الحدود بحرًا؟
أمّا السؤال البديهي الآخر فيتمحور حول إمكان قبول "حزب الله" هذه المرّة بالوساطة الأميركية البرّية بين لبنان والعدو الإسرائيلي كما قَبِل بوساطته في الترسيم البحري؟
موقف "الحزب" واضح في هذا المجال، وهو لن يقول اليوم ما قاله قبل مفاوضات الترسيم البحري من أنه يقف خلف الدولة في ما تقرّره، مع العلم أنه لو لم "يطرّيها" بعض الشيء لما كان هذا الترسيم قد أبصر النور، وذلك باعتراف أميركي واسرائيلي معًا.
وقد تكون بداية "مشوار" هوكشتاين في "مغامرته البرّية" بعدما نجح في "مغامرته البحرية" ما ورد في نص قرار التجديد لقوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، والذي دعا إسرائيل إلى الانسحاب من شمال قرية الغجر، خصوصًا بعدما نجح "حزب الله" من خلال "استراتيجية نصب الخيام" في المناطق المتنازع عليها، في تحقيق جُملة من الأهداف المركبة، والتي تتداخل مع الاعتبارات السياسية والأمنية الإيرانية، ومع المعطيات الداخلية اللبنانية وموقف الحزب منها، ومن بينها استغلال الانقسامات العميقة في المجتمع الإسرائيلي والتي يعتقد أنها تضعف الحكومة والجيش الإسرائيليين عن الإقدام على خطوات ضد الحزب قد تُفضي إلى تصعيد بين الجانبين، وإن كان محدوداً، وبذلك فإن خطوات الحزب تندرج ضمن سياق الحرب النفسية المعنوية الموجهة، إضافة إلى تطلعه لإحياء قضية الأراضي اللبنانية المحتلة، وإعادة فتح النقاش حولها في الهيئات الدولية، في ضوء عدم الاعتراف اللبناني بالخط الأزرق كخط للحدود مع إسرائيل، وما رافق التجديد لقوات "اليونيفيل" من لغط. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله ينشر فيديو يوثق قصف تل أبيب بصواريخ ومسيّرات
بث الإعلام الحربي لحزب الله، مساء الأحد، مشاهد قال إنها توثق قصف قواعد عسكرية إسرائيلية في تل أبيب وسط إسرائيل، التي تعرضت لقصف صاروخي غير مسبوق.
وأوضح الحزب في الفيديو أن قصف القواعد الإسرائيلية تم بطائرات مسيّرة وصواريخ من نوع "فادي 6″ و"قادر 2".
وأظهرت اللقطات لحظة إطلاق مسيّرات وصواريخ بعيدة المدى صباحا صوب تل أبيب.
وتضمنت المشاهد أيضا استعداد مقاتلي حزب الله لقصف قاعدة غليلوت بضواحي تل أبيب، والتي توصف بأنها "ذراع إسرائيل الاستخباراتية"، وذلك بصواريخ "قادر 2".
وختم الحزب المشاهد بلقطات وثقتها كاميرا المستوطنين، تظهر حجم الدمار والقلق الكبيرين من جراء القصف الصاروخي من لبنان.
وكان حزب الله قال الأحد، إنه هاجم برشقة صواريخ نوعية وبسرب من المسيّرات هدفا عسكريا في تل أبيب، مؤكدا أن العملية حققت أهدافها.
وأشار الحزب إلى أنه استهدف قاعدتي غليلوت وبلماخيم في ضواحي تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية، إضافة إلى هجوم بمسيّرات انقضاضية استهدف قاعدة أسدود البحرية التي تبعد 150 كيلومترا عن الحدود.
بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرابة 4 ملايين شخص دخلوا الأحد إلى الغرف المحصنة في إسرائيل بعد إطلاق 340 صاروخا من لبنان منذ صباح اليوم.