تباين أسعار النفط مع انحسار إجراءات الصين لإنعاش اقتصادها
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
الثلاثاء, 5 سبتمبر 2023 8:58 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
تباينت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، الثلاثاء، مع تلاشي الدعم من الإجراءات التي اتخذتها الصين لدعم اقتصادها، وهو ما جاء في مواجهة أثر التوقعات بتمديد خفض الإمدادات من جانب عضوين رئيسيين في أوبك+ وهما السعودية وروسيا.
من المتوقع على نطاق واسع أن تمدد السعودية تخفيضات النفط الطوعية في أكتوبر، وقال نائب رئيس وزراء روسيا إن البلاد ستكشف عن اتفاق جديد لخفض الإمدادات في إطار أوبك+ هذا الأسبوع.
وقالت إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة “البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أظهرت أن زيادة الصادرات من إيران ونيجيريا يقابلها انخفاض في إنتاج السعودية”، مضيفة أن الأنباء الواردة من روسيا ساعدت أيضا في تهدئة المخاوف من زيادة الإمدادات من أماكن أخرى.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 19 سنتا بما يعادل 0.22 بالمئة إلى 88.90 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر 23 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 85.88 دولار بحلول الساعة 0305 بتوقيت غرينتش.
وتأخذ الأسواق في الاعتبار بشكل عام الإجراءات التي اتخذتها الصين مؤخرا لتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر، مما جاء في مواجهة الدعم القادم من التخفيضات المتوقعة في إمدادات النفط.
وفي اليابان، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، انخفض إنفاق الأسر في يوليو خمسة بالمئة مقارنة بالعام السابق، وهو انخفاض فاق التوقعات التي كانت 2.5 بالمئة واستمرار في التراجع للشهر الخامس على التوالي.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
استقرار أسعار النفط مع ارتفاع الدولار والتركيز على الصين
استقرت أسعار النفط بعد أن بلغت أدنى مستوى لها هذا الشهر، حيث أدى ارتفاع الدولار الأميركي إلى الضغط على السلع الأولية، فيما أثارت المخاوف بشأن نمو الطلب غموضاً بشأن توقعات الأسعار.
تم تداول خام "برنت"، المعيار العالمي، بالقرب من 72 دولاراً للبرميل، بينما تجاوز خام "غرب تكساس" الوسيط 68 دولاراً. ووصل الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له منذ عامين بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات، مما يجعل المواد الخام المسعرة بالدولار أكثر تكلفة لمعظم المشترين.
تراجعت مكانة الصين في سوق النفط العالمية هذا الأسبوع، حيث قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن الهند أصبحت الآن المصدر الرئيسي لنمو الطلب في آسيا، نظراً لتباطؤ الاستهلاك الصيني بسبب التباطؤ الاقتصادي وزيادة انتشار السيارات الكهربائية. ومن المتوقع صدور مزيد من تحليلات السوق يوم الخميس من وكالة الطاقة الدولية.
منذ منتصف أكتوبر، تقلبت أسعار النفط بين المكاسب والخسائر الأسبوعية، حيث قام المتداولون بقراءة تأثير تحركات الإمدادات من قبل مجموعة "أوبك+"، وتوجهات السياسة النقدية الأميركية، والمخاطر على نمو الطلب على النفط، خاصة في الصين. هناك أيضاً قلق واسع من أن تشهد السوق العالمية فائضاً في العام المقبل، مما دفع بنك "مورغان ستانلي" إلى خفض توقعات الأسعار هذا الأسبوع، مشيراً إلى تراجع في النظرة المستقبلية.
قالت شاروا تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "ساكسو كابيتال ماركتس" في سنغافورة: "حتى مع زيادة التوقعات بخفض الفائدة من قِبل الفيدرالي الأميركي، فإن مرونة الاقتصاد الأميركي تُبقي الدولار قوياً، مما يضغط على أسعار النفط". وتستمر المخاوف حول الطلب بعد أن خفضت منظمة "أوبك" توقعاتها للنمو، ومع استيعاب المتداولين لتأثير رئاسة ترمب القادمة على مستقبل الصين.
في الولايات المتحدة، أفاد معهد البترول الأميركي بأن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت بمقدار 800 ألف برميل الأسبوع الماضي، بينما انخفضت المخزونات في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما بمقدار 1.9 مليون برميل، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ".
كما كانت منطقة الشرق الأوسط مركز الاهتمام، حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إسرائيل تستعد بشكل سريع لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، مع تكيّف الحكومة مع احتمالية عودة ترمب إلى البيت الأبيض.