لماذا تظهر قحت نفسها بمظهر الحياد وتدعي رفع شعار لا للحرب؟
بعد فشل حليف قحت العسكري حميدتي في تحقيق انتصار سريع على الجيش في الخرطوم وفشل محاولة ابتلاعه لكامل السلطة و احتراق الدعم السريع سياسيا بعد الانتهاكات الواسعة التي قامت بها قواته في حق الشعب السوداني ،

أرادت قحت إيجاد مخرج سياسي لحميدتي لاعادة تدويره وفرضه كأمر واقع على الشعب السوداني في الحياة السياسية بتبنيها لشعار لا للحرب والعمل بكل وسعهم لصنع اتفاق سياسي في الوضع الميداني الحالي يضمن وجود لحميدتي في الخرطوم لكي يوفر لهم الحماية وجزء من السلطة وبرضو يضمنو استمرار شوية مصاريف البطلعها ليهم قائد المليشيا الثري

Zayed Alhafiz

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إبراهيم عثمان يكتب: الحياد المستحيل

*لا يمكن لوطني صاحب مباديء وقيم وأخلاق أن يكون محايداً تجاه ميليشيا ساعية لحكم أسري، تابعة للخارج، وكيلة عن أطماعه، جالبة للمرتزقة، محاربة للمدنيين، مثيرة للفتن القبلية والجهوية، غارقة في النهب والتخريب، ومهددة للوحدة الوطنية وفق أجندة أجنبية.ولذلك فالحياد تجاهها مستحيل، لأنه يتطلب قدراً كبيراً من التعايش والتسامح والتواطؤ مع كل هذه الموبقات.*

▪️ *الاستحالة ليست فقط استحالة أخلاقية ومبدئية، بل أيضاً استحالة “عملية”. وقد أثبت القائلون بالحياد هذه الاستحالة العملية بأنفسهم، حين اتخذوا مواقف غير محايدة “لتأهيل” الميليشيا للحياد, جمعت هذه المواقف بين الاستبعاد، والتبرئة، والتبرير، والتصنيف، وقلب الحقيقة، والفصل بين ما لا يمكن فصله، كل ذلك لتجميل الميليشيا وتقليل قبحها، و”تأهيلها” لنسختهم الرثة من الحياد.*

▪️ *استبعدوا أطماع آل دقلو، وبرأوهم من التمرد وإشعال الحرب، والتقسيم، والفتنة القبلية والجهوية، وهونوا من نهبهم وتخريبهم. وبرأوا الدول المعتدية، بل وجعلوا السودان معتدياً عليها. وبرروا بعض جرائم الميليشيا، وفصلوا موقفهم السياسي الداعم لها عن إجرامها، وفصلوا الكارثة الإنسانية عنها ونسبوها إلى الحرب، ووظفوها لصالحها، لفرض التفاوض معها والاستجابة لأطماعها وأطماع مشغليها الأجانب. واخترعوا تصنيف “معسكر الحرب”، وأدانوا به خصوم الميليشيا، وأخرجوها وداعميها من هذا التصنيف.*

▪️ *كل هذا، وغيره مما يشبهه، أثبت أن الحياد تجاه ميليشيا بمواصفات ميليشيا آل دقلو مستحيل أخلاقياً وعملياً، إذ لا يمكن “تأهيلها” له إلا “بمواقف غير محايدة”، ومنحازة ليس ضد الجيش فقط، بل ضد الوطن والمواطنين أيضاً! والواقع أثبت أن هذا “التأهيل” للميليشيا لم يحقق غرض القائمين به: لم يؤهلها للحياد، بل كشف استحالته، وحرمهم هم من “التأهيل” لادعاء تمثيل المواطنين والصدور عن مواقفهم. ولعل هذا هو ما فهمه بعض أدعياء الحياد الذين قاموا بإشهار تحالفهم مع الميليشيا بعد طول تستر!*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عثمان يكتب: الحياد المستحيل
  • الإمارات: التزام راسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني
  • «مصر» تطلق صرخة الحق أمام العدل الدولية: لماذا الصمت عن حقوق الشعب الفلسطيني؟
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • السلطة المحلية في صعدة تدين جريمة العدوان الأمريكي في مركز الإيواء
  • السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدين المجزرة الأمريكية في ثقبان بمديرية بني الحارث
  • السلطة المحلية بصنعاء تدين جرائم العدوان الأمريكي: استهداف المدنيين جريمة حرب مكتملة الأركان
  • فعالية ثقافية في الصافية بالذكرى السنوية للصرخة
  • السلطة المحلية بأمانة العاصمة تُدين استهداف العدوان الأمريكي للأعيان المدنية
  • عفة القائد وفساد الزبانية ..!