إيران تكشف عن منظومات مضادة للدبابات من الجيل الثالث
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تستمر الصناعة العسكرية الإيرانية في تطوير منظوماتها المضادة للدبابات، حيث كشفت طهران عن منظومات مضادة للدبابات من الجيل الثالث.
وكشفت مؤخرا بمناسبة حلول يوم الصناعة العسكرية عن منظومة "بدر" الخفيفة الجديدة المضادة للدبابات حيث تحقق مبدأ" ترمي وتنسى". ويتراوح مدى عمل المنظومة بين 200 و2000 متر.
إقرأ المزيدوأشار كبير الباحثين في مركز التكنولوجيات التحليلي الروسي يوري ليامين قائلا:" يبدو أن المنظومة الجديدة سيحل محل مع مرور الوقت نسخة من مجمع "دراكون" (التنين) الأمريكي المضاد للدبابات كانت الصناعة الإيرانية تنتجها على مدى أعوام.
وتزوّد القوات المسلحة الإيرانية كذلك بمنظومات مضادة للدبابات من الجيل الثالث، ومن بينها منظومة "ألماس". وهناك نسختان منها: إحداهما المحمولة القادرة على إصابة الأهداف على مسافة 4000 متر، وثانيها البعيدة المدى والمزوّدة بصاروخ ثقيل قادر على إصابة الهدف على مدى 10 كيلومترات. ويتم تزويد الصاروخ برؤوس قتالية مختلفة، وبينها الرأس الجوفاء والرأس الترموبارية (الحرارة والضغط) وكذلك الرأس الخارقة الخرسانة. ويتم وضع المنظومة على منصات ذاتية الحركة ومروحيات ضاربة ومسيّرات جوية.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الدبابات تكنولوجيا مشروع جديد
إقرأ أيضاً:
كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟
يعقوب الخنبشي
حين يرسب 12 ألف طالب في امتحانات الشهادة العامة، فالأمر لا يعدو كونه مجرد إحصائية باردة، بل هو ناقوس خطرٍ يدق أبواب المستقبل، مشيرًا إلى خللٍ جسيمٍ في جسد المنظومة التعليمية.
هذا الرقم المفزع لا يعكس فشل الطلبة فحسب، بل يكشف عن أزمة أعمق تتشابك فيها الأسباب التربوية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإدارية؛ حيث لا يُمكن تفسير هذا العدد الهائل من الراسبين على أنه مجرد تقصير فردي، بل هو مؤشرٌ صارخٌ على اختلال المنظومة التعليمية.
حين يكون السقوط جماعيًا، فالمشكلة لم تعد في اجتهاد الطالب وحده، بل في المناهج، وطرق التدريس، وآليات التقييم وضعف المعلم المؤهل وضعف المسؤول والمشرف، وجميعها عوامل تؤدي إلى وأد الطموح وإضعاف الدافعية لدى المتعلمين.
ولا يمكن فصل الواقع التعليمي عن البيئة المجتمعية، إذ إن الفقر، وغياب الدعم الأسري، وضعف البنية الأساسية، جميعها أسباب تساهم في تفاقم الأزمة؛ فالطالبٌ الذي يواجه تحديات معيشية صعبة لن يجد في المدرسة مكانًا محفزًا؛ بل سيرى في التعليم عبئًا لا طائل منه، مما يدفعه إلى الهروب من الفصول، وحتى التسرب من التعليم نهائيًا.
واستمرار هذه الظاهرة يعني مستقبلًا غير إيجابي؛ حيث يتحول التعليم من أداة للنهوض إلى عائق أمام التنمية. وفي ظل هذه الأوضاع، قد نجد أنفسنا أمام أجيال فاقدة للكفاءة، غير مؤهلة لسوق العمل، وغير قادرة على الإبداع والتطوير، مما يؤدي إلى مزيدٍ من البطالة والانحدار الاقتصادي والاجتماعي.
ولا يمكن معالجة هذه الأزمة بحلول سطحية، كتعديل نسبة النجاح أو تخفيف صعوبة الامتحانات، بل يجب إعادة هيكلة المنظومة التعليمية بالكامل، بدءًا هيكلة الوزارة وتحديث المناهج، وتأهيل المعلمين، وتطوير أساليب التقييم، ودمج التكنولوجيا في التعليم، وليس انتهاءً بإصلاح البنية التحتية وإعادة النظر في السياسات التعليمية.
لا بُد من ثورة تعليمية حقيقية، تجعل من المدرسة بيئة جاذبة للطلاب، ومن المعلم قائدًا معرفيًا، ومن المناهج أدوات لبناء العقول لا مجرد تحصيل دراسي موقت.
ختامًا.. إن رسوب 12 ألف طالب ليس مجرد رقم، بل كارثة تعليمية تستوجب وقفة جادة من المسؤولين وأصحاب القرار. التعليم ليس ترفًا، بل هو أساس نهضة الأمم، وحين ينهار، ينهار معه المستقبل. فإما أن نعيد بناءه على أسس سليمة، وإما أن نستعد لمجتمعٍ تسوده الأُمِّية المُقنَّعة، والعجز عن مواكبة العالم، والتخلف عن ركب الحضارة.