تحليل: إيران وتركيا تتطلعان إلى استراتيجية إقليمية جديدة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
سلط المحلل الإسرائيلي، سيث فرانتزمان، الضوء على تطلع إيران وتركيا إلى استراتيجية إقليمية جديدة، مشيرا إلى زيارة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى طهران هذا الأسبوع.
وذكر فرانتزمان، في تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية وترجمه "الخليج الجديد"، أن تركيا تتمتع بعلاقات ودية مع إيران، لكن كلا الدولتين ترغبان الآن في اتباع استراتيجية جديدة، خاصة بعدما اتجهت كل منهما إلى التصالح مع المملكة العربية السعودية.
وفي هذا السياق، أشار فرانتزمان إلى أن تركيا خففت موقفها المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين، التي يصنفها حلفاء السعودية، بما في ذلك مصر، على أنها جماعة إرهابية، بينما رحبت الرياض بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
ورغم أن الصين توسطت في الاتفاق الإيراني السعودي، إلا أن الرياض تريد أيضًا المضي قدمًا في الملفات الرئيسية مع إيران وتركيا، بما في ذلك التجارة وخفض التوترات في المنطقة، إيذانا ببدء حقبة جديدة من دبلوماسية الشرق الأوسط، حسبما يرى المحلل الإسرائيلي.
واستشهد فرانتزمان بما قاله وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في طهران بشأن سعي إيران لعقد اجتماع اقتصادي ثلاثي مع السعودية وتركيا، بينما قال فيدان: إن "الزيارة ستتيح الفرصة لبحث إمكانيات تعزيز تعاوننا الثنائي في كافة المجالات مع إيران".
وأعلنت إيران، في مايو/أيار الماضي، أنها ستعين علي رضا عنايتي سفيرا لها في السعودية، لكنه لم يتولى منصبه إلا الآن، بحسب تقارير خليجية وإيرانية.
وكان الدبلوماسي المخضرم قد خدم في السعودية في الماضي، وكذلك في الكويت، وهو عنصر مهم في الاتجاه العام للعلاقات السعودية الإيرانية.
اقرأ أيضاً
إيران: مساعٍ لعقد اجتماع مع تركيا والسعودية لتعزيز التعاون الاقتصادي
وفيما يتعلق بسياق اللقاء التركي الإيراني، يشير فرانتزمان إلى أن كلا البلدين يتقاسمان عدة سياسات في المنطقة: فكلاهما ينظر بعين الشك إلى الدور الأمريكي في سوريا، وكلاهما يريد خروج القوات الأمريكية من البلد العربي.
وفي الآونة الأخيرة، استخدم كلاهما قوات بالوكالة في سوريا لتشجيع القبائل العربية على القتال ضد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
ولتركيا أيضاً مصالح في العراق، الذي زاره فيدان مؤخراً، و"تحتل إيران العراق حاليًا باستخدام الميليشيات، بينما تحتفظ تركيا بقواتها الخاصة في الشمال" بحسب توصيف فرانتزمان.
ولكل من إيران وتركيا مصالح في إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي، فإيران قريبة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الكردي، في حين أن تركيا قريبة من الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ويقر فرانتزمان بأن رؤية إيران وتركيا لشؤون المنطقة ليست متطابقة، "إلا أن اهتماماتهما المشتركة تبدو متزايدة"، حسب رأيه.
وتشير تقارير غربية إلى أن الولايات المتحدة سترسل مبعوثها، بريت ماكغورك، إلى السعودية قريبا، ما يؤشر إلى أن العديد من التحركات الدبلوماسية جارية في المنطقة، بحسب فرانتزمان، لافتا على أن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، زار البحرين هذا الأسبوع بينما ذهب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى قبرص.
ويخلص فرانتزمان إلى أن كل الدول ذات الثقل الإقليمي تعمل على جبهات دبلوماسية جديدة، وأن إيران وتركيا تمثلان جزءاً أساسياً من هذا الاتجاه الجديد.
اقرأ أيضاً
في مواجهة إيران.. النفيسي يدعو دول الخليج للاستقواء بتركيا في حقل الدرة
المصدر | سيث فرانتزمان/جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران تركيا هاكان فيدان إيلي كوهين إیران وترکیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
تركيا تستعد لإصدار ورقة نقدية جديدة
تركيا الآن
كشف نائب المدير العام السابق للمصرف الزراعي، شنول بابوشجو، عن خطة لإضافة ورقة نقدية جديدة إلى النظام النقدي في تركيا اعتبارًا من الأشهر الأولى لعام 2025.
وأوضح بابوشجو، أن الورقة النقدية الجديدة ستكون من فئة 500 ليرة، مشيرًا إلى أن البنك المركزي التركي أنهى استعداداته لطرحها في الأسواق.
وأشار الخبراء إلى أن إدخال فئات نقدية جديدة يعكس معدلات التضخم التي تشهدها البلاد، إلا أن هذه الخطوة تعتبر أيضًا ضرورة لتسهيل التعاملات النقدية اليومية في ظل ارتفاع الأسعار.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود السلطات الاقتصادية لمواكبة المتغيرات الاقتصادية والتخفيف من الأعباء على المواطنين في التعامل بالنقد.