ستة أشهر في الفضاء وعاد سالماً غانماً محملاً بإنجازات علمية هائلة تخدم الإمارات والعالم، وتفتح آفاقاً جديدة في اكتشاف الفضاء المجهول.
سلطان النيادي أيقونة الإمارات والعرب يمثل جيلاً جديداً من الشباب العرب
سلطان النيادي، أيقونة الإمارات والعرب يمثل جيلاً جديداً من الشباب العرب، الذين يملكون الإرادة والعزم والتصميم على الريادة في استعادة أمجاد عربية غابرة، كان العرب فيها أسياد علم الفلك والعلوم والجغرافيا والطب.
إن إنجازات سلطان النيادي ليست نقطة النهاية، إنما هي البداية للمضي قدماً في تحقيق الإنجازات طالما لدينا قيادة رشيدة تؤمن بوطنها وبالإنسان، وهدفها توظيف كل جهد من أجل الارتقاء بالإمارات، كدولة نموذجية قادرة على المنافسة في كل الميادين والإبداع في كل المجالات.
سعادة الإمارات في عودة النيادي، من الفضاء إلى أرض الوطن بين أهله وأصدقائه ومحبيه لا تضاهى، لأنها تعكس متعة الإنجاز ونشوة المجهود العظيم الذي قام به، ولعل سعادة قيادتنا تعكس أيضاً هذه الروح العظيمة، التي تتوق إلى إنجاز المستحيل، لأن كل إنجاز عظيم هو إيمان عظيم.
وما كان رد فعل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبقية المسؤولين على عودة النيادي، إلا جزءاً من تراث محبة متواصل بين شعب الإمارات وقيادته. كما أنه يؤكد أن الإمارات إذ تفتخر بإنجاز النيادي، فإنها تعتبره إنجازاً أهدته أيضاً لأمتنا العربية، تأكيداً لنهج الإمارات الراسخ الدائم على المشاركة الإيجابية والمؤثرة في تهيئة مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم.
إن وضوح الهدف هو بداية الإنجازات جميعها، ولأن الإمارات كانت واضحة في أهدافها، ومؤمنة بتحقيقها، وبقدرة شباب الإمارات على إنجاز كل ما يطلب منها، فقد وضعت هدفاً اسمه لا مستحيل، وهو هدف لا يحققه إلا أصحاب الهمة والقدرة والإيمان والإرادة على إنجاز المهام العظيمة التي تتجلى في هذه الإنجازات العلمية في الفضاء بدءاً من «مسبار الأمل» إلى «المستكشف راشد»، وصولاً إلى المهمة الفضائية التي قام بها النيادي، مع تواصل الجهد لمهام علمية أخرى.
والمستحيل يتواصل على الأرض، بإنجازات اقتصادية وتنموية وصحية واجتماعية وسياحية وبنى تحتية، ومشاريع عمرانية هائلة يشهد العالم بأهميتها، كما تشهد بها مختلف المؤشرات التي تصدر عن مصادر عالمية موثوقة.
وإذ تحقق الإمارات هذه الإنجازات المتتالية فليس رغبة في التغلب على الآخرين، إنما لأنها تريد أن تكون شريكة فاعلة في عملية التنمية، و"شريكة في خدمة العلم والبشرية"، كما يقول رئيس الدولة، و"كشريك فاعل في صنع مستقبل أفضل للعالم" كما يقول نائب رئيس الدولة.
نبارك عودة سلطان الفضاء، سلطان النيادي إلى الأرض، وإلى مزيد من الإنجازات بإذن الله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سلطان النیادی رئیس الدولة
إقرأ أيضاً:
رئيس وكالة الفضاء المصرية يستقبل نظيره الكيني لبحث التعاون المشترك
استقبل الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، اليوم الاثنين 27 يناير 2025، العميد هيلاري كيبكوسجي، رئيس وكالة الفضاء الكينية، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية هدفت إلى دفع أجندة الفضاء الإفريقية نحو مستقبل واعد.
بدأت الزيارة باجتماع ثنائي في قاعة كبار الزوار بمقر وكالة الفضاء المصرية، بحضور قيادات الإدارة العليا، حيث جرى استعراض سبل التعاون في مجالات الأقمار الصناعية، وتوطين التكنولوجيا، وبناء القدرات البشرية. وأكد الدكتور شريف صدقي خلال اللقاء أن "التعاون بين مصر وكينيا يُعزِّز من جهود القارة في تطوير قطاع الفضاء، خاصة مع استضافة مصر للمقر الدائم لوكالة الفضاء الإفريقية، الذي سيصبح منصة لتوحيد المبادرات الفضائية على مستوى القارة".
عقب الاجتماع، اصطحب الدكتور صدقي الوفد الكيني في جولة تفقدية شملت مراكز ومعامل الوكالة، حيث اطلعوا على معمل التجميع والاختبار (AIT)، ومركز التحكم في المهمات الفضائية، المسؤول عن إدارة الأقمار الصناعية في المدار، ومعمل استقبال صور القمر الصناعي مصر سات 2. وأعرب العميد هيلاري كيبكوسجي عن إعجابه الشديد بالتقدم التكنولوجي الذي حققته مصر، قائلًا: "ما رأيناه هنا يُثبت أن مصر شريك استراتيجي موثوق لإفريقيا في مسيرتها نحو ريادة قطاع الفضاء".
تأتي هذه الزيارة في سياق الاستعدادات المكثفة لافتتاح المقر الدائم لوكالة الفضاء الإفريقية في مصر، المقرر تدشينه رسميًا خلال مؤتمر "نيو سبيس إفريقيا 2025"، الذي سيُعقد في أبريل المقبل بالقاهرة. وأوضح الدكتور صدقي أن هذا المؤتمر سيشكل "منصة دولية لإبراز قدرات القارة الإفريقية في مجال الفضاء، وجذب الاستثمارات العالمية نحو مشروعات فضائية تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة".
من جانبه، شدد العميد هيلاري على دعم كينيا الكامل للجهود المصرية لتعزيز التعاون الإفريقي في مجال الفضاء، مشيرًا إلى أن "الشراكة مع مصر ستسهم في نقل التكنولوجيا والخبرات، وبناء كوادر قادرة على قيادة القطاع الفضائي في إفريقيا".
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور شريف صدقي أن "التكنولوجيا الفضائية أصبحت أداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، بما تسهم به الأقمار الصناعية في تحسين الزراعة، ودعم الاتصالات بالمناطق النائية، وتعزيز الابتكار". وأعرب العميد هيلاري عن تفاؤله بمستقبل التعاون الإفريقي، قائلاً: "لدينا فرصة ذهبية لجعل إفريقيا قصة نجاح عالمية في صناعة الفضاء".