ندوة تثقيفية بقصر ثقافة طنطا تستعرض آليات التمكين السياسي للمرأة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
نظم قصر ثقافة طنطا التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو بسيوني، أمس الإثنين، ندوة تثقيفية حول التمكين السياسي للمرأة، ألقتها الدكتورة هناء خليفة الخبيرة الإعلامية وأدارتها نجلاء نصر مديرة قصر الثقافة، بحضور عدد من الرواد.
وأكدت الدكتورة هناء خليفة أن المرأة يتكامل دورها مع دور الرجل وتقوم بمساعدته في مواجهة أعباء الحياة لكي يتم النهوض بالمستوى الاقتصادي للأسرة، مشيرة أن هناك جهود كبيرة من الدولة لحماية المرأة من الموروثات الخاطئة التي يتم ممارستها مثل ظاهرة ختان الإناث والزواج المبكر، وهناك محاضرات وندوات توعوية تتم في القرى بصفة خاصة لتوعية المواطنين بخطورة هذا الأمر على صحة الفتاة، مؤكدة أن الريف ما زالت تحكمه بعض المعتقدات الموروثة التي تضر بالمرأة.
أضافت "خليفة" أنه لكي يتم النهوض بالمرأة وتمكينها لابد أولاً من عمل حماية لها من الموروثات الخاطئة والعنف ضدها والذي تتعدد أشكاله ولعل أبرزه عملية الختان وزواج القاصرات، مشيرة أن ظاهرة الزواج المبكر للفتاة منتشرة بشكل كبير في الريف، ورغم أن الدولة وضعت قوانين تحد من هذه الظاهرة ومنعت الزواج للفتيات أقل من ١٨ سنة إلا أن الكثير من الأهالي يتحايلون عليها بطرق مختلفة ويتم تزويج الفتيات زواجًا عرفيًا وهو ما يتسبب في ضياع حق الفتاة مستقبلاً.
أشارت الدكتورة هناء خليفة، أن مصر تعد أول دولة وضعت استراتيجية وطنية لتمكين المرأة، تضمنت ٧ مبادئ أبرزها المساواة القانونية وعدم التمييز بين الرجل والمرأة، وكذلك الحقوق السياسية فالمرأة أصبح لها حق الانتخاب والترشيح والتصويت في الانتخابات، مثلها مثل الرجل تماماً، ثم الحقوق التعليمية وحقوق العمل التي أتاحت الفرصة للمرأة لكي تتقلد مناصب مختلفة في الدولة وتحتل المناصب الحكومية العليا، فأصبحت وزيرة ومحافظة ومستشارة وغيرها من المناصب، ويعد ذلك إيماناً من الدولة بدور المرأة المهم في الحراك السياسي.
أضافت أننا في حاجة لثقافة جديدة وفكر جديد يتوافق مع القوانين التي تضعها الدولة، والاتفاقيات الدولية التي تحض على عدم التمييز بين الرجل والمرأة والمساواة بين الإثنين، مشيرة أن مؤسسات المجتمع المدني لها دور كبير في مسألة تمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، من خلال تقديم فرص متعددة وتنفيذ المبادرات الرئاسية لكي تمكنها اقتصاديًا واجتماعياً والتي تم تنفيذها بمعرفة وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
أضافت أن التمكين السياسي للمرأة له بُعدين، أولهما بُعد ذاتي وثانيمهما بُعد مجتمعي، فالبُعد الذاتي يتمثل في وعي المرأة ذاتياً وتوعيتها بحقوقها وواجباتها، أما البعد المجتمعي يتمثل في توعية المجتمع ككل بدور المرأة في العمل العام، مشيرة أن هناك عدة آليات للتنفيذ من خلال تجديد الخطاب الديني، ووسائل الإعلام موضحة أن من أهداف التنمية المستدامة المساواة بين الجنسين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قصر ثقافة طنطا ندوة تثقيفية تمكين المرأة
إقرأ أيضاً:
هيئة الجلوس والسجود للمرأة في الصلاة.. تعرفي عليها
قالت دار الإفتاء المصرية، إن هيئة الجلوس للمرأة في الصلاة عند الحنفية هي أن تجلس جلسة التورك في صلاتها، وذلك بخلاف الرجل، فإن الجلسة المسنونة له هي الافتراش.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما هي هيئة الجلوس والسجود للمرأة في الصلاة؟ أن صفة التورك هي: أن تنصب المرأة رجلها اليمنى، وتضع بطون أطراف أصابعها على الأرض ورؤوسها للقِبلة، وتُخرِج يسراها من جهة يمينها، وتُلصِق وَرِكها بالأرض، وكذا أليتُها اليسرى.
كما ورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه، ويسن توركُ المرأة بأن تجلس على أليتها وتضع الفَخِذَ على الفخذ، وتُخرِج رِجلَها مِن تحت وَرِكِها اليمنى؛ لأنه أَستَرُ لها] اهـ.
وعليه: فإن المرأة عند الحنفية يجوز لها أن تجلس متوركة أو مفترشة، ولكن المستحب لها التورك لا الافتراش.
أما عن هيئة سجود المرأة فقد قال صاحب "بدائع الصنائع" (1/ 210) في الكلام على صفة السجود: [فأما المرأة فينبغي أن تَفتَرِش ذراعيها وتَنخَفِض ولا تَنتَصِب كانتصاب الرَّجُل، وتُلزِق بَطنَها بفَخِذَيها؛ لأن ذلك أَستَرُ لها] اهـ.
وعليه: فإنه عند الحنفية يُسَنّ للمرأة عند السجود أن تفترش ذراعَيها وتَضُمَّهما إلى جنبَيها، فلا تُبدِي عَضُدَيها، ولا تعارض بين الأمرين حتى نحتاج إلى التخيير بينهما، فإن الافتراش إنما يكون على الساعد ما بين الرُّسغ إلى المرفق، بينما الضم إلى الجنبين يكون بالعضد ما بين المرفق إلى الكَتِف.
جاء ذلك ردا على سؤال من امرأة: أنا في دولة بها أقلية مسلمة تقدر بمائتي مليون مسلم، وأكثرهم يتبعون الإمام أبا حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه، ونريد أن تجيبونا على مذهب الإمام أبي حنيفة:
1- هل تُخرِج المرأةُ رِجليها اليسرى واليمنى من الجانب الأيمن في جلسة ما قبل السلام وتُلصِق أَليتَها بالأرض؟ أو تكون رِجلاها تحت استها منصوبتَين منخفضتَين؟
2- مكتوب في كتب الفقه الحنفي أن المرأة تَضُمّ في ركوعها وسجودها؛ فلا تُبدِي عضديها. وفي موضع آخر أنها مع ذلك تفترش ذراعيها. فإذا كانت المرأة تضم عَضُدَيها لجَنبَيها فإنها لا تستطيع أن تفترش ذراعيها، فأيهما أولى؟