أسماك الأسد.. تغزو البحار وتدمر الشعاب المرجانية!
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
انتشرت سمكة الأسد في البحر المتوسط في السنوات الأخيرة، مما يهدد النظم البيئية المحلية ويشكل خطرا على البشر أيضا.
تعتبر أسماك الأسد جزءا من النظم البيئية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ و مؤخرا في البحر المتوسط. ودورها الطبيعي في هذه الأجزاء من العالم هو ما يسمى بالمستهلك الثانوي فهي تتغذى على أنواع أسماك أخرى وعلى القشريات الصغيرة.
تسبب ارتفاع درجات حرارة المياه بسبب الاحتباس الحراري في تدمير مساحة قدرها 700 كيلومتر من الحاجز المرجاني العظيم لأستراليا، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وفق ما توصل إليه فريق من العلماء.
الشعاب المرجانية في الكاريبي قد تختفي خلال عقدينحذرت دراسة من أن إمكانية اختفاء الشعاب الموجودة في البحر الكاريبي خلال العشرين عاماً المقبلة نتيجة الصيد الجائر. ولم تثبت الدراسة صحة تكهنات سابقة بأن تغير المناخ هو السبب الرئيسي لاختفاء الشعاب.
ولكن يبدو أن سرعة تكاثر هذه الأسماك أقلقت العلماء، حيث وجدوا أن أعدادها اليوم -مع ما تستهلكه- ستؤثر سلبا على البيئة البحرية للمنطقة التي تعاني الكثير من المشكلات.
وحسب هؤلاء الباحثين فإنه لم يعد بالإمكان القضاء على سمك الأسد نهائيا، لكن يمكن التقليل من خطورته بإقامة صناعة تعتمد أساسا على استغلال هذا النوع من السمك.
وفي منطقة البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، حيث غزت هذه الأسماك، ليس لدى أسماك الأسد أي مفترسات طبيعية. وقد سمح ذلك لأعداد أسماك الأسد بالتزايد بلا حدود. وهذا يعني أنها قد شقت طريقها إلى قمة السلسلة الغذائية.
وقد أدى ذلك إلى تدهور النظم البيئية للشعاب المرجانية . فتساهم في تحويل المناظر الطبيعية للشعاب المرجانية الملونة إلى مناظر قاحلة غامضة. بحسب ما نشره موقع (ذا غارديان) البريطاني.
وقد أصبحت أسماك الأسد غير المحلية شائعة بشكل متزايد في أجزاء من البحر الأبيض المتوسط في السنوات الأخيرة، مما يهدد النظم البيئية المحلية ويشكل خطرا على البشر أيضا من خلال أشواكها السامة.
ويقول خبراء البيئة والأحياء المائية إن توسعة وتعميق قناة السويس التي تربط البحر الأبيض بالبحر الأحمر في عام 2015 وارتفاع حرارة مياه البحر بسبب التغير المناخي دفع سمكة الأسد لاتخاذ موطن جديد لها في البحر المتوسط. بحسب ما نشره موقع (ساينس داريكت).
غواص يقطع أشواك سمكة الأسد التي عادة ما يكون موطنها مياه المحيط الهادئ الهندي وتغزو حاليًا البحر الأبيض المتوسط.
محاربة الغزو
إلى جانب بحوث علمية تسعى لتتبع هذا النوع من الأسماك، فالجهود الحالية للسيطرة على غزو أسماك الأسد يقودها غواصون رياضيون باستخدام الرماح. ومعظم السواحل المتضررة ليس لديها متطلبات ترخيص صيد سمكة الأسد.
وهذا يعني أن الغواصين الرياضيين يمكنهم صيدها دون أي قيود. وبذلك يمكن القضاء على الآلاف من أسماك الأسد في عطلة نهاية أسبوع واحدة.
ر.ض/ أ.ح
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الشعاب المرجانية البحر الابيض المتوسط البحر الأحمر المحيط الهندي المحيط الهادي البيئة الشعاب المرجانية البحر الابيض المتوسط البحر الأحمر المحيط الهندي المحيط الهادي البيئة النظم البیئیة فی البحر
إقرأ أيضاً:
شواطئ الإسكندرية تستقبل روادها في أول أيام عيد الفطر المبارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت شواطئ الإسكندرية منذ قليل وخصوصًا شواطئ القطاع الشرقي منها إقبال مواطني الإسكندرية للاستمتاع بمياه البحر الأبيض المتوسط في أول أيام عيد الفطر المبارك.
بنسب أشغال متوسطه تتراوح ما بين ٢٠الى ٢٥%، بينما شهدت شواطئ القطاع الغربي إقبال ضعيف يكاد يصل إلى 5%، وذلك بعدما رفعت الراية الصفراء على أغلب الشواطئ حتى الآن.
وجاء ذلك بسبب حالة طقس الإسكندرية المعتدلة، وارتفاع نسبي في درجة الحرارة والتي سجلت اليوم 27 درجة مئوية، وسرعة رياح 26 كم/ ساعة، مع نسبة رطوبة تصل إلى 22%.
وانتهي مواطني المدينة الساحلية عروس البحر الأبيض المتوسط منذ قليل من أداء صلاة عيد الفطر وسط حالة من البهجة والسرور بقدوم العيد، وتوجهوا على الفور إلى الشواطئ للاستمتاع بالمياه وبدء الاحتفال بالاجازة.