الأنشطة غير النفطية بالسعودية تواصل النمو لكن بوتيرة أبطأ
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أظهر مسح للشركات الثلاثاء أن نمو الأنشطة غير النفطية في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، واصل التراجع في أغسطس بعد تباطؤ حاد في نمو الإنتاج، إذ أثرت المخاوف بشأن المنافسة في السوق على المعنويات.
وانخفض مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات في السعودية المعدل في ضوء العوامل الموسمية للشهر الثاني على التوالي، إذ انخفض إلى 56.
وتباطأ نمو إجمالي الإنتاج بشكل حاد، إذ انخفض المؤشر الفرعي إلى 59.1، وهو أدنى مستوى منذ يناير من العام الماضي، من 66 في يوليو، في حين تراجع التوسع في الأنشطة الجديدة أيضا.
وقال المسح إن المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة انخفض بنحو ثلاث نقاط إلى 60.2 مع زيادة المنافسة وضعف مبيعات التصدير التي تؤثر على الأنشطة الجديدة.
وأدت المخاوف بشأن المنافسة في السوق إلى تدهور تقديرات الشركات للنشاط المستقبلي في شهر أغسطس، حيث انخفضت الثقة إلى أدنى مستوى لها منذ النصف الأول من عام 2020، وأدت هذه المخاوف إلى عدم تغير أسعار البيع إلا قليلا على الرغم من ارتفاع أعباء التكلفة، على الرغم من استمرار ارتفاع معدلات التوظيف والشراء.
من جانبه، قال كبير المحللين الاقتصاديين في بنك الرياض، د. نايف الغيث، "لقد تمكنت الأنشطة التجارية غير النفطية في السعودية من التوسع على الرغم من التحديات المستمرة الناجمة عن أسعار مستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعار الفائدة. تؤدي السياسة النقدية المتشددة إلى إضعاف الاستهلاك والاستثمار، مما يقلل الطلب على المنتجات الاستهلاكية والتجارية.
وتابع قائلا: ومع ذلك، فإن الاقتصاد غير النفطي لم يظهر عليه الكثير من أعراض تشديد السياسة النقدية، حيث تم التغلب على ذلك من خلال الإصلاحات والمشاريع الجارية، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك لزيادة مستوى المنافسة وتحسين تقديم الخدمات والمنتجات.
وأضاف "أدى ارتفاع مستوى المنافسة إلى زيادة حجم المشتريات ومخزونها. ومن المتوقع أن تنخفض معدلات البطالة مع جذب الشركات للمواهب وموظفي التسويق.
وقال الغيث "يستمر كل من معدلات التوظيف والأجور في الزيادة استجابة لتوسع الشركات. ورغم ذلك، فقد كانت وتيرة تضخم تكاليف التوظيف أبطأ بشكل ملحوظ من وتيرة تضخم تكاليف المشتريات. ومع هذه التوسعات، لم تتمكن الأسعار من الاستجابة للسياسة النقدية المتشددة فارتفعت. ولكن مع تزايد المنافسة، لا تقوم الشركات بتمرير هذه الزيادات في الأسعار
إلى العملاء من خلال أسعار زيادة أسعار المنتجات، وهذا جعلنا نبقي على توقعاتنا السابقة للتضخم عند متوسط أقل من 3 بالمئة لعام 2023".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السعودية التصدير السوق التوظيف السعودية الاقتصاد غير النفطي السعودية اقتصاد السعودية النشاط التجاري القطاع غير النفطي الاقتصاد غير النفطي التجارة غير النفطية السعودية التصدير السوق التوظيف السعودية الاقتصاد غير النفطي أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
الذهب عند أدنى مستوى في 3 أسابيع والنفط يتراجع
انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع اليوم الخميس مع تراجع جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن بفعل قوة الدولار وتراجع التوتر التجاري في وقت يترقب فيه المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي يصدر هذا الأسبوع.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 2.57% إلى 3203.79 دولارات للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات وهو أدنى مستوى له منذ العاشر من أبريل/نيسان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الخميسlist 2 of 2تركيا تأمر باعتقال 15 شخصا بتهمة التلاعب بالبورصةend of listونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 3.18% إلى 3213.5 دولارا.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، 0.48%، وهذا يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
اتفاقات تجاريةوقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إدارته قد تبرم اتفاقيات تجارية مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان في إطار سعيه لتحويل سياسته الجمركية إلى اتفاقيات تجارية.
وقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيست لايف، إيليا سبيفاك: "تراجع سعر الذهب مع انحسار مخاوف الحرب التجارية، لكن ثقة السوق لا تزال مهتزة مع تفاعل المستثمرين مع عناوين الأخبار يوميا".
ولامس الذهب، وهو وسيلة للتحوط من الاضطراب السياسي والمالي، ارتفاعات قياسية متعددة في أبريل/نيسان الماضي بسبب تزايد حالة الضبابية.
إعلانويزيد عادة الإقبال على المعدن الأصفر مع تراجع أسعار الفائدة.
وقال سبيفاك: "ربما تدعم توقعات تيسير السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الذهب، لكنه قد يحتاج أولا إلى تهدئة المخاوف التي شهدها أبريل/نيسان".
وأظهرت بيانات انكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول للمرة الأولى في 3 سنوات، مع اندفاع الشركات لاستيراد السلع قبل فرض إدارة ترامب للرسوم الجمركية.
وراهن متداولون أمس الأربعاء على أن ظهور مؤشرات أكثر وضوحا على تعثر الاقتصاد بحلول يونيو/حزيران المقبل من شأنه أن يدفع المركزي الأميركي إلى استئناف خفض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة بحلول نهاية عام 2025.
وتترقب السوق الآن تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر غدا الجمعة للحصول على المزيد من المؤشرات حول مسار السياسة النقدية الأميركية.
وستكون أسواق الأسهم والسندات والعملات الأجنبية والعقود الآجلة للسلع مغلقة في الصين من الأول من مايو/أيار وحتى الخامس من مايو/أيار الحالي بمناسبة عطلة عيد العمال.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
نزلت الفضة في المعاملات الفورية 1.5% إلى 32.10 دولارا للأوقية. تراجع البلاتين 1% إلى 957.33 دولارا. صعد البلاديوم 0.2% إلى 939.74 دولارا. النفطتراجعت أسعار النفط لتواصل خسائر حادة تكبدتها الجلسة الماضية مدفوعة بإشارات على أن السعودية قد تنتج المزيد من النفط وصدور بيانات أظهرت انكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 0.82% إلى 59.95 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.92% إلى 57.09 دولارا.
وأغلق خام غرب تكساس أمس الأربعاء عند أدنى مستوى منذ مارس/آذار 2021.
إعلانوقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسسة شركة "إس إس ويلث ستريت" للأبحاث ومقرها نيودلهي: "في الأمد القريب، لا يزال مسار المقاومة الأقل يميل نحو الانخفاض".
وأضافت: "أدى التأثير المزدوج لتدهور الطلب وتزايد العرض الوشيك إلى نظرة متشائمة للنفط الخام، إذ يبدو خام برنت عرضة لاختبار مستوى 55 دولارا للبرميل".
وقالت مصادر إن مسؤولين سعوديين أبلغوا حلفاء وخبراء في قطاع النفط بأن المملكة لا ترغب في دعم سوق النفط بمزيد من تخفيضات الإنتاج وبأنها قادرة على تحمل انخفاض الأسعار لفترة طويلة.
وقالت 3 مصادر مطلعة على محادثات مجموعة أوبك بلس لرويترز في وقت سابق إن العديد من الأعضاء سيقترحون على المجموعة تسريع زيادة الإنتاج في يونيو/حزيران للشهر الثاني على التوالي.
وقالت ساشديفا: "أي مفاجأة في وتيرة أو نطاق تعديلات الإنتاج ربما تؤثر بشكل كبير على التقلبات في الجلسات المقبلة".
في غضون ذلك، انكمش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام الجاري للمرة الأولى في 3 سنوات وسط تدفق هائل للواردات في وقت كانت تسابق فيه الشركات الزمن لتفادي ارتفاع التكاليف الناجم عن الرسوم الجمركية، وهذا سلط الضوء على مدى تأثير السياسة التجارية التي ينتهجا الرئيس دونالد ترامب على الاقتصاد.
وأشارت استطلاعات رأي أجرتها رويترز إلى أن رسوم ترامب الجمركية زادت من احتمالية انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام.
وأظهر استطلاع أجرته أمس الأربعاء أن توقعات الطلب، التي خيمت عليها الخلافات التجارية إلى جانب قرار أوبك بلس بزيادة المعروض، ستؤثر سلبا على أسعار النفط هذا العام.
وعدلت شركة التحليلات كبلر توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 إلى 640 ألف برميل يوميا من 800 ألف برميل يوميا، مشيرة إلى تصاعد التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة وضعف الطلب من الهند.
إعلانوتوقع استطلاع رأي شمل 40 خبيرا اقتصاديا ومحللا في أبريل/نيسان الماضي أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 68.98 دولارا للبرميل عام 2025، مقابل تقديرات مارس/آذار البالغة 72.94 دولارا، ويتوقعون أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي 65.08 دولارا للبرميل بدلا من 69.16 دولارا الذي سُجل الشهر الماضي.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء أن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت على غير المتوقع بمقدار 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي بسبب زيادة التصدير وارتفاع طلب المصافي، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع بارتفاع قدره 429 ألف برميل.