بدعم من روسيا.. تقارير عن خطوة غير مسبوقة لجيش كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
اقترحت موسكو أن تنضم كوريا الشمالية إلى مناورات بحرية تجمع بين روسيا والصين، لتكون أول مشاركة من نوعها بالنسبة لبيونغ يانغ، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" اللندنية.
وتكثفت العلاقات العسكرية والسياسية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، العام الماضي، لكن التدريبات البحرية المشتركة ستمثل مستوى جديدا من التعاون، مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين وحلفائهما في شرق آسيا.
وأوضح النائب عن الحزب المحافظ الحاكم في كوريا الجنوبية، يو سانغ بوم، أن أجهزة المخابرات في بلاده تعتقد أن "وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، دعا إلى تدريبات مشتركة خلال اجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في يوليو الماضي".
وقال النائب إن الاقتراح "تمت مناقشته في جلسة إحاطة مغلقة للبرلمانيين، من قبل جهاز المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية".
وكان شويغو قد تعهد بتعزيز العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية، خلال زيارة لبيوغ يانغ للاحتفال بالذكرى السبعين لانتهاء الحرب بين شطري شبه الجزيرة الكورية، وحضر خلالها عرضًا عسكريًا إلى جانب عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، لي هونغ تشونغ.
وفي حديثه للصحفيين في وقت لاحق الإثنين، أكد شويغو أن "روسيا تدرس إجراء تدريبات مشتركة مع كوريا الشمالية"، مضيفا: "نناقش هذا مع الجميع، بما في ذلك كوريا الشمالية. ولم لا؟ فهؤلاء جيراننا".
وأردف: "نحن نجري بالفعل تدريبات عسكرية مع زملائنا الصينيين، وعلاوة على ذلك، لدينا دوريات مشتركة لقاذفات استراتيجية تابعة للوحدات البحرية في البلدين".
وقال سفير روسيا لدى بيونغ يانغ، ألكسندر ماتسيغورا، السبت، لوسائل إعلام رسمية روسية، إن "مشاركة كوريا الشمالية في مناورات عسكرية إلى جانب روسيا والصين، ستكون ردا مناسبا على التدريبات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة".
وفي قمة عقدت الشهر الماضي، أنشأ زعماء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إطاراً لعقد مناورات عسكرية ثلاثية "سنوية محددة ومتعددة المجالات".
وفي الأسبوع الماضي، اختتمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية جولة جديدة من التدريبات المشتركة، التي شاركت فيها قاذفات القنابل الأميركية من طراز "B-1B" ذات القدرات النووية، فضلاً عن "عملية اختراق" بمشاركة قوات برية تحاكي هجوماً مضاداً على الأراضي الكورية الشمالية.
كما أجرى الحليفان مناورات دفاعية صاروخية بحرية مشتركة مع اليابان، ردا على محاولة بيونغ يانغ الأخيرة لإطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري.
وقال ماتسيغورا لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، إنه "ليس على علم بأية خطط ملموسة لإجراء تدريبات مشتركة بين كوريا الشمالية وروسيا والصين"، لافتا إلى أنه "يعبر عن رأيه الشخصي".
من جانبه، لفت خبير الدفاع في معهد "أسان" للدراسات السياسية في سيول، يانغ أوك، إلى أن "أي تدريبات مشتركة بين الأنظمة الاستبدادية الثلاثة، ستكون سابقة من نوعها، باعتبار أنها ستكون المرة الأولى لكوريا الشمالية، من جهة المشاركة في مناورات مع بلدان أخرى".
وأضاف: "في حين أن كوريا الشمالية تمتلك قوة بحرية ضعيفة للغاية، فإن تطويرها لجيل جديد من الطرادات البحرية يعني أنها أصبحت قادرة على الدخول في لعبة المناورات البحرية".
وفي أغسطس الماضي، حضر كيم إطلاق صاروخ "كروز" من سفينة حربية من طراز "أمنوك"، مؤكدا قدرته على "حمل رؤوس نووية".
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية عن كيم، قوله: "ما هو ضروري بالفعل في ساحات القتال ليس التفوق العددي والفني للأسلحة والمعدات، بل القوة الأيديولوجية والروحية الساحقة التي يمتلكها عناصر الجيش".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة تدریبات مشترکة
إقرأ أيضاً:
الجيش الكوري الجنوبي: كوريا الشمالية تقطع خطوط الجهد العالي بأبراج كهرباء أقامتها سول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الثلاثاء، رصد محاولات لكوريا الشمالية لإزالة أبراج كهرباء أقامتها كوريا الجنوبية لمد مجمع "كيسونغ" الصناعي المشترك بين الكوريتين في كوريا الشمالية بالكهرباء.
وقال الجيش - في بيان أذاعته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" - إنه تم رصد صعود بعض الجنود الكوريين الشماليين إلى برج الكهرباء وقطع بعض خطوط الجهد العالي منذ أول أمس.
وذكرت "يونهاب" أنه تم تركيب أبراج الكهرباء على مسافات تصل إلى مئات الأمتار على طول طريق خط "غيونغوي"، الذي يمتد من الجزء الشمالي من خط ترسيم الحدود العسكرية الذي فجرته كوريا الشمالية في يوم 15 أكتوبر، إلى مجمع كيسونغ الصناعي. وتم تركيب ما مجموعه 48 برج كهرباء من بلدة موسان بكوريا الجنوبية إلى محطة بيونغهوا الفرعية في كوريا الشمالية، يقع 15 منها في الجانب الشمالي.
وأضافات أنه تم ربط المرافق الخاصة بالكهرباء في الكوريتين، التي ركبتها الشركة الكورية للطاقة الكهربائية، في ديسمبر عام 2006 وقامت بمد مجمع كيسونغ الصناعي بالكهرباء، لكن توقفت إمدادات الطاقة منذ فبراير عام 2016 بسبب إجراء كوريا الشمالية التجربة النووية الرابعة في يناير من نفس العام.
ثم تم استئناف إمدادات الكهرباء جزئيا، في فترة ذوبان الجليد في العلاقات بين الكوريتين، لكنها توقفت بعد تفجير الشمال مكتب الاتصال المشترك في مجمع كيسونغ في يونيو عام 2020.
وبحسب "يونهاب"؛ يتم تفسير إزالة أبراج الكهرباء على أنها تتماشى مع حركة قطع الاتصالات بين الكوريتين منذ أن وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الكوريتين بأنهما "دولتان متعاديتان" خلال يناير هذا العام، واتخذ الشمال سلسلة من التدابير مثل إزالة مصابيح الشوارع في خطي غيونغوي، ودونغهيه الذين يربطان الكوريتين في مارس هذا العام، ونسف أجزاء من طريقي غيونغوي، ودونغهيه، خلال أكتوبر من نفس العام.