اقترحت موسكو أن تنضم كوريا الشمالية إلى مناورات بحرية تجمع بين روسيا والصين، لتكون أول مشاركة من نوعها بالنسبة لبيونغ يانغ، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" اللندنية. 

وتكثفت العلاقات العسكرية والسياسية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، العام الماضي، لكن التدريبات البحرية المشتركة ستمثل مستوى جديدا من التعاون، مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين وحلفائهما في شرق آسيا.

وأوضح النائب عن الحزب المحافظ الحاكم في كوريا الجنوبية، يو سانغ بوم، أن أجهزة المخابرات في بلاده تعتقد أن "وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، دعا إلى تدريبات مشتركة خلال اجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في يوليو الماضي".

وقال النائب إن الاقتراح "تمت مناقشته في جلسة إحاطة مغلقة للبرلمانيين، من قبل جهاز المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية".

وكان شويغو قد تعهد بتعزيز العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية، خلال زيارة لبيوغ يانغ للاحتفال بالذكرى السبعين لانتهاء الحرب بين شطري شبه الجزيرة الكورية، وحضر خلالها عرضًا عسكريًا إلى جانب عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، لي هونغ تشونغ.

وفي حديثه للصحفيين في وقت لاحق الإثنين، أكد شويغو أن "روسيا تدرس إجراء تدريبات مشتركة مع كوريا الشمالية"، مضيفا: "نناقش هذا مع الجميع، بما في ذلك كوريا الشمالية. ولم لا؟ فهؤلاء جيراننا".

وأردف: "نحن نجري بالفعل تدريبات عسكرية مع زملائنا الصينيين، وعلاوة على ذلك، لدينا دوريات مشتركة لقاذفات استراتيجية تابعة للوحدات البحرية في البلدين".

وقال سفير روسيا لدى بيونغ يانغ، ألكسندر ماتسيغورا، السبت، لوسائل إعلام رسمية روسية، إن "مشاركة كوريا الشمالية في مناورات عسكرية إلى جانب روسيا والصين، ستكون ردا مناسبا على التدريبات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة".

وفي قمة عقدت الشهر الماضي، أنشأ زعماء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إطاراً لعقد مناورات عسكرية ثلاثية "سنوية محددة ومتعددة المجالات".

وفي الأسبوع الماضي، اختتمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية جولة جديدة من التدريبات المشتركة، التي شاركت فيها قاذفات القنابل الأميركية من طراز "B-1B" ذات القدرات النووية، فضلاً عن "عملية اختراق" بمشاركة قوات برية تحاكي هجوماً مضاداً على الأراضي الكورية الشمالية.

كما أجرى الحليفان مناورات دفاعية صاروخية بحرية مشتركة مع اليابان، ردا على محاولة بيونغ يانغ الأخيرة لإطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري.

وقال ماتسيغورا لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، إنه "ليس على علم بأية خطط ملموسة لإجراء تدريبات مشتركة بين كوريا الشمالية وروسيا والصين"، لافتا إلى أنه "يعبر عن رأيه الشخصي".

من جانبه، لفت خبير الدفاع في معهد "أسان" للدراسات السياسية في سيول، يانغ أوك، إلى أن "أي تدريبات مشتركة بين الأنظمة الاستبدادية الثلاثة، ستكون سابقة من نوعها، باعتبار أنها ستكون المرة الأولى لكوريا الشمالية، من جهة المشاركة في مناورات مع بلدان أخرى". 

وأضاف: "في حين أن كوريا الشمالية تمتلك قوة بحرية ضعيفة للغاية، فإن تطويرها لجيل جديد من الطرادات البحرية يعني أنها أصبحت قادرة على الدخول في لعبة المناورات البحرية".

وفي أغسطس الماضي، حضر كيم إطلاق صاروخ "كروز" من سفينة حربية من طراز "أمنوك"، مؤكدا قدرته على "حمل رؤوس نووية".

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية عن كيم، قوله: "ما هو ضروري بالفعل في ساحات القتال ليس التفوق العددي والفني للأسلحة والمعدات، بل القوة الأيديولوجية والروحية الساحقة التي يمتلكها عناصر الجيش".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة تدریبات مشترکة

إقرأ أيضاً:

تسيير قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى شمال سيناء

سيَّرت وزارة الأوقاف قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف، والأوقاف، ودار الإفتاء إلى محافظة شمال سيناء، في يومي الخميس والجمعة ٢، ٣ من يناير ٢٠٢٥م، وذلك في إطار التعاون المثمر، والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ والدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية.

وتضم القافلة سبعة من علماء الأزهر الشريف، وعشرة من علماء وزارة الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

ركزت القافلة على موضوع صناعة الأمل، وأشار العلماء المشاركون في القافلة إلى أن الله –سبحانه- كريمٌ، منعمٌ، برٌ، لطيفٌ، لا يزداد على كثرة الحوائج إلا جودًا وسخاءً وإكرامًا! فكم من بلية كشفها، وكم من دعوة أجابها، وكم من سجدة قبلها، وكم من كربة فرجها، وكم من مسكين أعطاه، وكم من فقير أغناه، وكم من يتيم آواه، وكم من مريض شفاه، داعين إلى التفاؤل والأمل، مسترشدين بحديث سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي؛ فَلْيَظُنَّ بِي عَبْدِي مَا يَشَاءُ".

وأكد العلماء من خلال دعوتهم أن الأمل شمس الحياة، به سكينة القلب وطمأنينة الروح، وراحة الفؤاد، داعين إلى التقرب إلى الله بالأمل والتفاؤل وحسن الظن، والسجود للرب العلي، والثناء عليه بصفات الجمال والجلال، وبث الآمال والطموحات بين يديه –سبحانه-، وأن الله على كل شيء قدير، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، مضيفين: انطلق من صلاتك لتحيي الأمل في نفوس الناس جابرا خواطرهم بكلمة طيبة، وابتسامة حانية، ورحمة بالصغير، ومسحة على رأس يتيم، ودعوة لمريض، ورقة لمصاب، ولطف بمحزون؛ ليسري الأمل في تلك النفوس كما يسري الماء في الورد. من هنا تصنع الحضارة، ويبنى الإنسان.

مقالات مشابهة

  • موسيفيني يدعو إلى إنشاء سوق مشتركة فعالة في شرق أفريقيا
  • تركز على الرد السريع.. إيران تبدأ مناورات قرب حدود العراق
  • 5 دبابات.. القسام توجه ضربة قاصمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • تسيير قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى شمال سيناء
  • بيونغ يانغ: سيؤول "مشلولة سياسياً وفوضوية"
  • كيم جونغ أون وابنته يروجون لمنتجع جديد في كوريا الشمالية.. شاهد
  • تقارير تزعم تعرض بشار الأسد لمحاول اغتيال بالسم في روسيا
  • هل نجا بشار الأسد من محاولة اغتيال في روسيا؟ تقارير بريطانية تكشف التفاصيل
  • خرق جديد .. دورية لجيش الاحتلال تتوغل في أطراف بيت ليف النبطية بلبنان
  • كيم جونغ أون وابنته يروجون لمنتجع جديد في كوريا الشمالية.. هل أنت مستعد للزيارة؟