الجزيرة:
2025-02-21@13:02:50 GMT

صواريخ السهم آرو-3 منظومة طورتها إسرائيل بدعم أميركي

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

صواريخ السهم آرو-3 منظومة طورتها إسرائيل بدعم أميركي

منظومة السهم "آرو-3" الدفاعية الإسرائيلية، مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، ومطورة بدعم من الولايات المتحدة من خلال شركة "بوينغ"، ما يتطلب موافقة واشنطن على بيعها وتصديرها لدول أخرى.

وتبحث الأطراف المعنية تصدير هذه المنظومة الدفاعية إلى ألمانيا بحلول نهاية 2025، وعقد حفل توقيع لـ"اتفاقية التزام" بين إسرائيل وألمانيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

ما منظومة "آرو-3″؟

منظومة "آرو-3" هي منظومة دفاعية مصممة للدفاع الصاروخي بعيد المدى، واعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض.

وتتكون من مجموعة من الأنظمة الاعتراضية وأخرى فرعية معيارية، مصممة لتوفير دفاع متعدد المستويات عالي الفعالية ضد تهديد الصواريخ البالستية.

وتعدّ المنظومة الطراز الأعلى من منظومات الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، الممتدة من القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى.

وتدمر منظومة "آرو-3" أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن، وطورت هذه المنظومة شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، بالتعاون مع شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات.

بدأ استخدام منظومة "آرو- 3" في 2017 في القواعد الجوية الإسرائيلية، لتحمي الأصول الإستراتيجية الرئيسة، وتعمل نظاما دفاعيا وطنيا، ومن وظائف نظام أسلحتها المراقبة والكشف والتتبع والتمييز والاشتباك والقتل وتقييم الصواريخ الباليستية الواردة.

وفي 2019، وقّعت إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقية إنتاج مشترك لنظام "آرو-3″، وفي سبتمبر/أيلول من السنة نفسها، بدأتا "الإنتاج الكامل" للنظام.

وفي قانون تفويض الدفاع الوطني المالي لعام 2021، خصص الكونغرس 77 مليون دولار لشراء منظومة "آرو-3″، والتنمية والإنتاج المشترك.

ويقال إن المنظومة الدفاعية قوية بما يكفي لتوفير غطاء وقائي لدول الاتحاد الأوروبي المجاورة لألمانيا.

مميزات منظومة "آرو-3"

يتفاعل نظام "آرو-3" مع سلاح "آرو"، الذي يتضمن قاذفة ورادارا أرضيا ونظاما لإدارة المعارك، وتتميز منظومة "آرو-3" بمعزز يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، مع مركبة قتل حركية منفصلة.

اختبرت إسرائيل منظومة "آرو-3" لأول مرة في 25 فبراير/شباط 2013، ونجحت في الطيران على "مسار خارج الغلاف الجوي عبر الفضاء"، ونجحت في الاختبار الثاني الذي أجرته بتاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2014.

وتتضمن المنظومة الدفاعية رادارا للتحكم في الإطلاق (FCR)، وذكرت الشركة المطورة أن الرادارات في المنظومة تستند إلى عقود من الخبرة في مجال الإنذار المبكر، والسيطرة على الإطلاق.

وصممت المنظومة لتكون فعالة بأسعار معقولة، مع الحفاظ على تقديم أفضل أداء، وضم أجهزة استشعار مشتركة لجميع أنواع المعترضات، وأجهزة مكافحة للتشويش والانقطاع، مع القدرة على تتبع التهديدات والاشتباك معها.

وتسمح المنظومة بالتسجيل الكامل للعمليات وإعادة تشغيله لاستخلاص أبرز المعلومات بعد إنهاء المهام، بالإضافة إلى قابلية التشغيل المتبادل مع نطاقات رادار متعددة.

آلية عمل المنظومة الدفاعية

منظومة "آرو-3" الدفاعية مزودة برأس حربية قابلة للانفصال، والاصطدام بالهدف، وإعاقته خارج الخلاف الجوي للأرض.

يركب صاروخ أصغر من "آرو-2"  في أنبوب إطلاق عمودي مقاسه 21 بوصة، ويصل نطاق طيرانه إلى 2400 كلم، وتستخدم معززات "آرو-3" ومركبة القتل التحكم في ناقلات الدفع للمناورة.

ويشتمل المعترض على توهج قابل للنشر، ما يحقق المزيد من الاستقرار الديناميكي الهوائي، إضافة إلى إمكانية الإدارة الآلية أو اليدوية الكاملة للعمليات.

وتستخدم دفاعات تحويل أصغر من التي في مركبات القتل الأخرى لتصحيح المسار، وتتميز "آرو-3" بمحرك دفع خلفي واحد يدور لتوفير سلطة التحكم الجانبية، إضافة إلى باحث كهروضوئي ذي محورين، ويشير نحو الهدف عندما تغير المركبة اتجاهها.

ويقع مركز التحكم في القاذفات في موقع الإطلاق، وله القدرة على تشخيص الصواريخ المعترضة وصيانتها، كما يمتاز بآليات أمان متعددة ومستقلة، لمنع الإطلاقات غير المقصودة.

الأطراف المعنية تبحث تصدير منظومة "آرو" إلى ألمانيا بحلول نهاية 2025 ويبدأ عملها في 2030 (رويترز)

وتكون الاعتراضات من منصة الإطلاق واسعة التغطية ومتعددة الاتجاهات، ومهيئة لدعم صواريخ "آرو-3″  و"آرو-2".

ثم يستخدم النظام الصاروخي تقنية الضرب للقتل لتدمير الصواريخ القادمة، فيطلق الصاروخ عموديا، ومن ثم يغير اتجاهه نحو نقطة الاعتراض المقدرة، وتطلق مركبة القتل بمجرد تحديد الرأس الحربية المعادية وقرب الهدف بدرجة كافية.

 

بيع منظومة "آرو-3" لألمانيا

في يونيو/حزيران 2023، أعلنت ألمانيا أن روسيا هي أكبر تهديد أمني لها في أول إستراتيجية للأمن القومي في برلين، وكان ذلك أثناء الحرب الروسية على أوكرانيا (اندلعت في 24 فبراير/شباط 2022).

وكانت الحرب قد كشفت عن نقص في أنظمة دفاع بعض الدول الغربية، خاصة أنظمة الدفاع الأرضية لمواجهة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة.

 

آلت هذه الظروف إلى موافقة الولايات المتحدة على بيع منظومة "آرو-3" الدفاعية لألمانيا، وأعلنت إسرائيل أن قيمة الصفقة ستبلغ 3.5 مليار دولار، ما يعني أنها أكبر صفقة لصادرات دفاعية إسرائيلية على الإطلاق.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الخطوة التالية في هذه الصفقة هي حفل توقيع "خطاب التزام"، أطرافه كبار مسؤولي الدفاع بين البلدين.

وأشار راديو الجيش الإسرائيلي إلى أن حفل توقيع هذا الخطاب مع ألمانيا، من المتوقع أن يكون في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

ونصّت الوثيقة على أن من شأن منظومة "آرو-3" الدفاعية "الإسهام في حماية ألمانيا، والشعب الألماني، والبنى التحتية والحيوية، من الصواريخ الباليستية".

ويبدأ الالتزام الأولي من برلين بدفعة أولية قدرها 600 مليون دولار لبدء المشروع، وسيتم الاتفاق على باقي الخطوات بعد توقيع خطاب الالتزام.

وورد في بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية أن العقد الكامل سيوقع بحلول نهاية 2023، بعد الحصول على موافقة المشرّعين من البرلمانيين.

وسيتم تسليم منظومة "آرو-3" الدفاعية لألمانيا حسب الخطة في نهاية 2025، على أن يبدأ تشغيلها بحلول 2030.

ومن المتوقع أن تدفع هذه الصفقة الصادرات الإسرائيلية إلى مستوى قياسي جديد، بعد أن بلغ إجمالي الصادرات العام الماضي 12.5 مليار دولار، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وقال رئيس منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية موشيه باتيل، إن "هذه خطوة أولى مهمة ستعقبها خطوة أخرى مهمة، بعد أن تبدأ منظومة "آرو-3″ عملها في ألمانيا في 2030".

وأضاف أن الاتفاق مع ألمانيا قد يزيد قيمة الصفقة إلى 4 مليارات دولار، لأن "دولا أخرى" أعربت عن اهتمامها بالمنظومة الدفاعية، ورفض ذكر أسماء الدول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الصواریخ البالیستیة منظومة الدفاع

إقرأ أيضاً:

وزير دفاع ألمانيا يدعو لتعزيز الإنفاق العسكري وإعادة التجنيد الإلزامي

حذر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من أن بلاده بحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وجذرية لتعزيز قدراتها الدفاعية، بما في ذلك العودة إلى نظام التجنيد الإلزامي وزيادة الإنفاق العسكري زيارة كبيرة.

وجاءت تصريحات الوزير خلال مقابلة مع صحيفة "تايمز"، حيث أكد أن ألمانيا يجب أن تكون مستعدة لمواجهة هجوم روسي محتمل على حلف شمال الأطلسي (ناتو) في غضون السنوات الأربع إلى السبع القادمة.

وأوضح بيستوريوس أن ألمانيا تحتاج إلى "قفزة عملاقة إلى الأمام" لإنعاش اقتصادها الراكد من خلال الاستثمار في الجيش، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار ليس فقط لأجل الأمن الحالي، بل أيضا لضمان مستقبل الأجيال القادمة.

وقال "الأمن هو أساس كل شيء آخر، ازدهارنا، مجتمعنا، وطريقتنا الأوروبية في الحياة".

التهديد الروسي واستعدادات الناتو

ووفقا لتقديرات وزارة الدفاع الألمانية، فإن حلف الناتو قد يطلب من ألمانيا تعبئة ما يقرب من نصف مليون جندي في حالة حدوث هجوم روسي. وأكد بيستوريوس أن هذا الوضع يتطلب نقاشا صادقا حول ضرورة تحمل الديون لتمويل هذه الاستعدادات العسكرية.

وأضاف "نحن بحاجة إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا. هذه استثمارات ضرورية لأمننا ومستقبل أطفالنا".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات أمنية غير مسبوقة في ظل التهديدات الروسية المتصاعدة. وحذر بيستوريوس من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يحتقر المجتمعات الغربية ويريد تغيير النظام الدولي"، معتبرا أن روسيا في حالة حرب مع الغرب.

إعلان

وأكد أن التهديد الروسي سوف يظل قائما حتى مع احتمال تحقيق السلام في أوكرانيا.

الإنفاق العسكري

وأشار بيستوريوس إلى أن ألمانيا تنفق حاليا ما يزيد قليلا عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وتعد هذه النسبة غير كافية في ظل التحديات الحالية.

وأوضح أن هذه النسبة تشمل صندوق إعادة التسلح البالغ قيمته 100 مليار يورو، الذي سينفد في غضون عامين أو ثلاثة. وبعد ذلك، ستعود ميزانية الدفاع الأساسية إلى حوالي 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم يصفه بيستوريوس بأنه "غير كافٍ على الإطلاق".

ودعا الوزير الألماني إلى رفع الإنفاق العسكري إلى 3% على الأقل، ويفضل أن يصل إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعني توفير 70 مليار يورو إضافية سنويا.

ولفت إلى أن هذا الإنفاق يجب أن يركز بشكل خاص على تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية، مشيرا إلى أن البحرية الألمانية لديها أقل من 60 سفينة، وهو "أصغر أسطول منذ خمسينيات القرن الماضي".

كذلك، دعا بيستوريوس إلى إعادة إحياء نظام التجنيد الإلزامي الذي تم تعليقه في عام 2011. وأوضح أن التوسع في عدد الجنود لن يكون ممكنا إلا من خلال إعادة تطبيق هذا النظام بشكل تدريجي.

واقترح وزير الدفاع خطة لعودة محدودة للخدمة الوطنية من مثل النموذج السويدي، حيث يتم تدريب الشباب الأكثر لياقة لمدة 6 أشهر، مع خيار تمديد الخدمة إلى 23 شهرا وتعلم تخصص عسكري.

ومع ذلك، يواجه بيستوريوس تحديات سياسية في تنفيذ هذه الخطة، حيث عارضها شركاؤه في الائتلاف الحكومي. لكنه أشار إلى أن الحزب المحافظ بزعامة فريدريش ميرتس، الذي يُتوقع أن يهيمن على الحكومة المقبلة، يتفق معه على ضرورة تدريب أكبر عدد ممكن من الشباب لتعزيز قوات الاحتياط.

تحديات داخلية وخارجية

ويعتبر بيستوريوس أن التحديات الأمنية الحالية لا تقل خطورة عن تلك التي واجهتها ألمانيا خلال الحرب الباردة، لكن الفارق الرئيسي هو أن العديد من الألمان لم يدركوا بعد حجم التهديد.

إعلان

وأكد أن تعزيز القوات المسلحة يتطلب أيضا إصلاحات داخلية، بما في ذلك تعديل الدستور الألماني للسماح بزيادة الديون لتمويل الإنفاق العسكري دون التضحية بالإنفاق العام على الرفاهية.

كما أشار إلى أن المنافسة بين الإنفاق على الرفاهية والإنفاق الدفاعي قد تخلق انقسامات اجتماعية خطيرة. وقال "لا يمكنني تحمل فتح خنادق في مجتمعنا. نحن بحاجة إلى تعزيز أمننا دون التضحية بتماسكنا الاجتماعي".

وأظهر استطلاع للرأي أن 50% من الناخبين يؤيدون هدفه بزيادة الإنفاق العسكري، في حين يعتقد 15% أن هذا الهدف لا يزال منخفضا.

مقالات مشابهة

  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أميركي على "الجثة المجهولة"
  • «الطارق» منظومة صواريخ إماراتية
  • ألمانيا تبدأ تصنيع صاروخ "الدفاع الفضائي" الإسرائيلي
  • كيف انهارت منظومة الردع الإسرائيلية في قطاع غزة؟
  • منظومة الشكاوى بالوزراء تستجيب لإصلاح وصيانة بعض أجزاء من الكباري الرئيسية
  • عون يؤكد لمسؤول أميركي ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان
  • 169 مليون جنيه.. حجم الإستثمارات لتطوير منظومة إدارة المخلفات بمطروح
  • وزير الصحة: الدولة توفر حلولا بناءة لإحداث تنمية حقيقية في منظومة الرعاية الصحية
  • وزير دفاع ألمانيا يدعو لتعزيز الإنفاق العسكري وإعادة التجنيد الإلزامي
  • «كالياني» تكشف عن منظومة المدافع المحمولة المُبتَكَرَة «MArG»