والجيش يدخل في المرحلة الثالثة والأخيرة والمهمة من الحرب. وهو مسيطر على غالبية المحاور. إذ بالبرهان برفقة مفضل لجوبا. بلاشك إنها زيارة ذات طابع سياسي وأمني في آن واحد. وهناك ملفات شائكة ومعقدة على منضدة الحوار. منها تداعيات الحرب الدائرة في الشمال وتأثيرها على الجنوب أمنيا ومجتمعيا واقتصاديا.
وكذلك موقف الجنوب كدولة جارة وعضو في الإيغاد والإتحاد الإفريقي على الداخل الشمالي سياسيا وعسكريا.
وحياد غالبية الحركات الموقعة عليها في الحرب الدائرة. وتمرد بعضها على الدولة السودانية. وانحياز البعض الآخر للحكومة.
إضافة للانشقاقات التي ضربت بعض تلك الحركات. ولا يخفى أن ملف أبيي كمنطقة متنازع عليها بين البلدين سوف يفرض نفسه بعد تمرد بعض قبائل الشمال المجاورة للجنوب على الدولة السودانية (المسيرية والرزيقات… إلخ) حيث شكلت تلك القبائل (لحمة وسداة) مليشيات حميدتي.
لذا نجزم بأن جوبا لا تقل أهمية عن القاهرة في المشهد السوداني. لذلك الزيارة أتت في موعدها تماما. وخلاصة الأمر نشير لعقلانية القيادة السياسية السودانية في إدارة الشأن السياسي بحنكة واقتدار في ظل تلاطم أمواج تقاطع المصالح الإقليمية والدولية في موارد الدولة السودانية.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٣/٩/٤
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
يحضر خلالها أعمال قمة مجموعة العشرين نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يبدأ غداً زيارة رسمية للبرازيل
نيابة عن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، يبدأ سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي غداً الأحد زيارة رسمية إلى جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة، لحضور أعمال قمة مجموعة العشرين في نسختها التاسعة عشرة، التي تُعقَد يومَي 18 و19 نوفمبر الجاري بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
ويلتقي سموّه، خلال الزيارة، فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، لبحث سُبل مواصلة توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بما يعود بالخير والنفع والنماء على الشعبين الصديقين.
ويشهد سموّه، على هامش الزيارة، تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والشراكات الاستراتيجية بين مؤسسات وشركات إماراتية وبرازيلية في مختلف المجالات الحيوية.وام