أفريقيا تشهد أسرع معدلات ارتفاع في درجات الحرارة على الكوكب
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
جنيف- رويترز
قال تقرير مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أمس الاثنين إن أفريقيا تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة بمعدل أسرع من بقية أنحاء الكوكب وتعاني من كوارث مناخية أشد خطورة مثل الجفاف.
وحذر التقرير من أن يؤدي تغير المناخ لإذكاء الصراعات على الموارد في القارة. وقال التقرير، الذي أرسلته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بالتزامن مع قمة المناخ الأفريقية الأولى في كينيا التي من المقرر تركز على التمويل، إن القارة تعرضت لنحو 80 من موجات التطرف المناخي العام الماضي.
وجاء في تقرير حالة المناخ في أفريقيا 2022 أن "أفريقيا مسؤولة فقط عن جزء صغير من انبعاثات الغازات المسيببة للاحتباس الحراري في العالم لكن معاناتها من تغير المناخ غير متناسبة". وأضاف أن "تغير المناخ وتقلص قاعدة الموارد الطبيعية قد يؤججان الصراعات على الأراضي المنتجة والمياه والمراعي الشحيحة، حيث تزايد العنف بين المزارعين والرعاة على مدى السنوات العشر الماضية بسبب الضغط المتزايد على الأراضي".
وينشب بالفعل عنف طائفي على الموارد من حين لآخر في أجزاء من منطقة الساحل شبه القاحلة. وبلغت حصة الفرد من سكان أفريقيا في إنتاج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المتوسط 1.04 طن في عام 2021، أي أقل من ربع المتوسط العالمي. وقال التقرير إن متوسط معدل ارتفاع درجات الحرارة في أفريقيا بلغ 0.3 درجة مئوية لكل عقد في الفترة من 1991 إلى 2022، مقارنة مع0.2 درجة في العالم ككل.
وسجل ارتفاع درجات الحرارةأسرع معدل في شمال أفريقيا التي تعرضت لموجات حر متعددة منذ العام الماضي. وقال التقرير إن ذلك ساهم في انخفاض إنتاج الحبوب إلى 33 مليون طن أو ما يقل بنحو 10 بالمئة عن متوسط السنوات الخمس السابقة، على الرغم من ارتفاع الإنتاج في أنحاء أخرى من القارة مثل غرب أفريقيا وسط هطول معدل جيد من الأمطار.
وقال التقرير إن الإنتاجية الزراعية انخفضت عموما بسبب تغير المناخ بنسبة 34 بالمئة منذ عام 1961 وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الاستيراد بشدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
كيف يؤدي تغير المناخ إلى زيادة حالات انقطاع التيار الكهربائي؟
كشف الباحثون عن اتجاهات مقلقة لانقطاع التيار الكهربائي المتزايد أثناء الأحداث الجوية القاسية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بحسب دراسة لكلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا.
تؤكد هذه الدراسة الشاملة على الحاجة الملحة للمجتمعات للتكيف والاستعداد للتأثيرات المتصاعدة لتغير المناخ على الخدمات الأساسية، حسب تقرير نشره موقع "scitechdaily" وترجمته "عربي21".
وفقا للدراسة التي نُشرت الأربعاء، في PLOS Climate، فإن فهم كيفية تأثير الطقس القاسي على انقطاع التيار الكهربائي أمر بالغ الأهمية لتطوير خطط فعالة للاستجابة للمخاطر.
في جميع أنحاء الولايات المتحدة، غالبا ما تحدث انقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع أثناء الأحداث الجوية القاسية. يمكن أن يكون لهذه الانقطاعات عواقب اقتصادية وصحية خطيرة، مما يؤدي إلى تعطيل الخدمات الأساسية مثل المعدات الطبية والتدفئة وتكييف الهواء. مع تسبب تغير المناخ في حدوث أحداث مناخية أكثر تواترا وكثافة، فإن تحديد الأنماط والاتجاهات في انقطاع التيار الكهربائي أمر ضروري لمساعدة المجتمعات على الاستعداد وتخصيص الموارد بشكل أفضل.
في هذه الدراسة، قامت المؤلفة الأولى فيفيان دو، وهي مرشحة لنيل درجة الدكتوراه في علوم الصحة البيئية، وزملاؤها بتجميع بيانات من عام 2018 إلى عام 2020 حول الأحداث الجوية القاسية (بما في ذلك المطر والثلج والحرارة والبرودة والأعاصير وحرائق الغابات) وانقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع استمرت ثماني ساعات أو أكثر لأكثر من 1600 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد.
تكشف البيانات أن ما يقرب من 75% من هذه المقاطعات شهدت انقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي إلى جانب أحداث الطقس القاسية خلال هذه الفترة التي استمرت ثلاث سنوات، وشهدت أكثر من 50% من المقاطعات انقطاعات إلى جانب أحداث الطقس المتعددة المتزامنة.
حدثت الانقطاعات بشكل شائع جنبا إلى جنب مع هطول الأمطار الغزيرة والحرارة، ولكن الأحداث ليست موزعة بالتساوي، حيث كانت الانقطاعات المرتبطة بهطول الأمطار أكثر شيوعا في شمال شرق الولايات المتحدة وانقطاعات التيار الكهربائي المرتبطة بالحرارة أكثر شيوعا في الجنوب الشرقي.
ووجدت هذه الدراسة أيضا أن الانقطاعات المتزامنة وحرائق الغابات على طول الساحل الغربي أصبحت شائعة بشكل متزايد من عام 2018 إلى عام 2020.
يلاحظ الباحثون أن البيانات الموثوقة لم تكن متاحة لجميع مقاطعات الولايات المتحدة، وبالتالي فإن المعلومات محدودة في مناطق مثل الجنوب الغربي والغرب الجبلي. تقترح الباحثة دو وزملاؤها أن المزيد من الأبحاث التي توفر بيانات إضافية، إلى جانب محاكاة مجموعات الطقس القاسي في مواقع مختلفة ستكون مفيدة لتطوير تكتيكات التخفيف والاستجابة.
وتضيف دو: "غالبا ما تتزامن انقطاعات التيار الكهربائي مع أحداث الطقس القاسي مثل هطول الأمطار الغزيرة أو الأعاصير المدارية أو أحداث الطقس القاسي المتعددة في وقت واحد".
وتشدد على أن فهم أنماط مكان وتوقيت حدوث انقطاع التيار الكهربائي وأحداث الطقس القاسي معا أمر بالغ الأهمية لرسم الاستراتيجيات لتقليل العواقب المجتمعية، خاصة مع تقدم عمر الشبكة الكهربائية وتغير المناخ الذي يدفع إلى أحداث الطقس الأكثر شدة".