إسرائيل تعلّق تصدير البضائع من قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أعلنت السلطات الإسرائيلية الإثنين أنّها علّقت كلّ صادرات البضائع من غزة بعدما أحبطت محاولة لتهريب متفجّرات من القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إنّ الجيش الذي يسيطر على المعابر بين الدولة العبرية والقطاع الفلسطيني عثر عند معبر كرم أبو سالم "على كيلوغرامات عدّة من المتفجّرات العالية الجودة مخبّأة ضمن شحنة ملابس تحملها ثلاثة شاحنات".
وأضاف البيان أنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي وبموافقة وزير الدفاع يوآف غالانت أمر بوقف "الشحنات التجارية من غزة إلى إسرائيل للسماح بإجراء تعديلات أمنية في المعبر". وأشار إلى أنّ "الشحنات ستُستأنف بالتماشي مع التقييمات اللاحقة للوضع".
ولفت البيان إلى أنّ إسرائيل "لن تسمح للمنظمات الإرهابية باستغلال المنشآت المدنية والإنسانية لأغراض إرهابية".
وتفرض اسرائيل حصاراً مشدّداً على القطاع البالغ عدد سكّانه نحو 2.3 مليون نسمة والذي يعاني نسبة بطالة تزيد على 50 في المئة.
تحقيق حول مسؤولية شركة أسلحة فرنسية في قصف إسرائيلي على غزة في 2014القضاء الإسرائيلي يأمر الحكومة بأن تعيد لصياد من غزة قاربهومعبر كرم أبو سالم هو النقطة الوحيدة لعبور البضائع بين القطاع وإسرائيل. ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة.
وتصاعدت أعمال العنف بين الإسرائيين والفلسطينيين وأودت بحياة ما لا يقل عن 225 فلسطينياً حتى الآن هذا العام.
كما قُتل في الفترة نفسها ما لا يقل عن 32 إسرائيلياً إضافة إلى أوكرانية وإيطالي، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون.
المصادر الإضافية • وكالات
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عبوة ناسفة وعملية دهس.. مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 9 آخرين في الضفة الغربية استخبارات إسرائيل: الهجمات الأخيرة بالضفة ما هي إلا البداية وانقساماتنا جرّأت الفلسطينيين علينا سلسلة مداهمات جديدة.. إسرائيل تقتل فلسطينيًا وتعتقل آخرين في الضفة الغربية غزة السياسة الإسرائيلية مسار السلام الفلسطيني-الإسرائيلي اعتداء إسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة السياسة الإسرائيلية اعتداء إسرائيل فرنسا إسبانيا السعودية إسرائيل فيضانات سيول كرة القدم الاحتباس الحراري والتغير المناخي عبد الفتاح البرهان البيئة الشرق الأوسط جمهورية السودان فرنسا إسبانيا السعودية إسرائيل فيضانات سيول كرة القدم
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تسعى لتحقيق حلم الاستيطان وضم الضفة الغربية (حوار)
قال الدكتور رامى عاشور، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التطورات الأخيرة التى شهدتها القضية الفلسطينية خلال الآونة الماضية أمر مدروس ومخطط له وليس وليد المصادفة أو اللحظة، لافتاً إلى أن مخططات تهجير الفلسطينيين والتوسع على حساب الأرض العربية معلنة منذ المؤتمر الأول للحركة الصهيونية. وأضاف «عاشور» أن التهجير هو الفزاعة التى تتعامل بها القوى الاستعمارية مع الشرق الأوسط، منوهاً بأن هناك العديد ممن يعيشون فى غزة من أتباع تنظيم ولاية سيناء وغيره من التنظيمات الإرهابية، قد يسبب دخولهم إلى مصر أو الدول المجاورة خطراً على استقرار المنطقة. وإلى نص الحوار:
كيف تقرأ تفاصيل المشروع «الأمريكى - الإسرائيلى» بشأن مستقبل غزة؟ وما الأهداف الحقيقية وراء هذا الطرح؟
أحداث 7 أكتوبر ليست وليدة المصادفة.. ومصر وظفت ثقلها السياسي والدبلوماسي لنصرة الشعب الفلسطيني- الفريق الذى جاء به ترامب فى الإدارة الأمريكية هو فريق الأحلام بالنسبة لليمين المتطرف الإسرائيلى، والفريق داعم لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل بمسمياتها فى الإسرائيليات فى يهودا والسامرة، والمشروع لا يقتصر على ضم الضفة الغربية، بل يعنى فرض السيادة الإسرائيلية على كل الأراضى المتبقية من فلسطين بعد ما حدث فى 7 أكتوبر عام 2023، والأهداف الحقيقية وراء هذا الطرح هى أن تقوم إسرائيل بممارسات استيطانية فى الضفة الغربية، وبالتالى ترحيل الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن، وإحداث انتفاضة فلسطينية ضد إسرائيل لتعلن بذلك أن هذا تهديد لها وبالتالى حجة تُمكنها من تطبيق مبدأ الدفاع الشرعى عن النفس لدى الإسرائيليين، وبالتالى التنصل من التزامات الهدنة مع حماس.
برأيك، لماذا تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى فرض هذا المخطط فى هذا التوقيت تحديداً؟
- هذا التوقيت هو الربع الثالث للتمدد الاستيطانى الإسرائيلى، وهم لديهم قدرات كبيرة فى التخطيط والتنفيذ، ففى عام 1898 عُقد المؤتمر الأول للحركة الصهيونية، إذ جرى الاتفاق على إعلان دولة إسرائيل بعد 50 سنة، وقد نجحوا فى الالتزام بالتوقيت وإعلان ذلك فى عام 1948، واستمر الحلم بالتمدد، وبعد 25 عاماً وصلنا إلى 1973 وتعرضوا للهزيمة وتم انتزاع أراضى مصر منهم، وفى عام 1998 أراضٍ جديدة محتلة بسبب المجازر التى نفذتها إسرائيل فى المنطقة، وفى الربع الثالث أى بعد 25 عاماً نصل إلى 2023 ونرى ما يحدث الآن، بما يؤكد أن التوقيت ليس محل مصادفة، بل مدروس جيداً، وكذلك وصول «ترامب» إلى الحكم مدروس بشكل دقيق لأنه الأجرأ فى تاريخ أمريكا من حيث الدعم لإسرائيل.
ما مدى خطورة هذا المشروع على الأمن القومى الفلسطينى والعربى؟ وكيف يمكن أن يؤثر على مستقبل القضية الفلسطينية؟
- الفلسطينيون سيواجهون مصيراً مؤلماً بسبب تزايد حدة الصراع، ورحيل عدد كبير من سكان غزة إلى عدة دول، ومن تبقى ليست لديهم القدرة على السفر أو الخروج وأعضاء حماس وذووهم، وحل الدولتين أصبح مسألة صعبة بسبب تعارضها مع حلم الدولة اليهودية.
هل يمكن اعتبار هذا المشروع خطوة لتوسيع النفوذ الإسرائيلى على حساب الحقوق الفلسطينية؟
د. رامي عاشور: ما تعيشه المنطقة مخططات مدروسة ومعلنة منذ مؤتمر الصهيونية الأول- بالتأكيد المخطط إسرائيلى الصنع، وبعد الانتهاء من ضم الأراضى الفلسطينية سيتفرغون لباقى الدول ومنها لبنان، أما حلم دخولهم إلى مصر فهو المستحيل بعينه بسبب صلابة الشعب المصرى وقوة القوات المسلحة التى أصبحت هى القوة الباقية فى المنطقة.
كيف تقيّم موقف مصر فى مواجهة هذا المشروع؟ وما الدلالات السياسية لرفضه بشكل قاطع؟
- موقف مصر مُشرّف، فقد وقفت منذ بداية الأزمة وأعلنت أهداف إسرائيل الحقيقية ورغبتها فى تهجير الفلسطينيين، كما استخدمت مصر القوى الناعمة للضغط على إسرائيل من خلال المسار السياسى عن طريق لقاءات الرئيس السيسى مع العديد من رؤساء الدول والمنظمات الدولية، واستضافة مصر أمين عام الأمم المتحدة مرتين على أراضيها، ما نجح فى تشكيل موقف أممى مُعادٍ لإسرائيل.
إلى أى مدى يعكس الموقف العربى الموحد رفضاً جاداً لهذا المشروع؟ وهل هناك أدوات سياسية أو دبلوماسية يمكن توظيفها لمواجهته؟
- الموقف العربى يُظهر التمسك بمبدأ حل الدولتين، ولكن على أرض الواقع ليس هناك حركة سوى من مصر، وهناك علاقات بين الخليج والولايات المتحدة، والمانحون منهم لم يتحدثوا عن إعادة الإعمار بشكل أساسى، وما حدث ما هو إلا تسجيل موقف وتأكيد حق الفلسطينيين فى رسم مستقبلهم.
ما الدور الذى يمكن أن تلعبه المنظمات الإقليمية والدولية، مثل الجامعة العربية والأمم المتحدة، فى التصدى لهذا المخطط؟
- المنظمات لا يمكنها أن تقدم أكثر مما قدمته من قرارات إدانة للاحتلال الإسرائيلى ومناصرة للشعب الفلسطينى، واستخدام القوة فى الصراعات الدولية لا يجابه إلا بقوة مناظرة أو أسلوب ردع.
برأيك ما السيناريوهات المتوقعة فى حال استمرار الضغط الأمريكى - الإسرائيلى لتنفيذ هذا المشروع؟
- أتوقع أن تتنصل إسرائيل من الهدنة وتستمر فى القتال، والسيناريو الآخر أن تحدث هدنة فى غزة مقابل ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل وإقامة بؤر استيطانية فى جنوب لبنان.