وفاة سائحة سويسرية عاشت 8 أعوام بقرية في الأقصر وأوصت بدفنها بها

سائحة سويسرية تعيش بقرية بالأقصر منذ 8 أعوام.. عشقت حياة الصعيد وأوصت بدفن جثمانها بالقرية   

في عام 2015 قدمت سائحة سويسرية، اسمها يوحنا، إلى الأقصر، وبعد أن زارت المعابد والمناطق السياحية بالمدينة، اقتربت أكثر من أهالي الأقصر، لتقرر الإقامة دائما معهم ليس في فندق 5 نجوم، ولكن في منزل متواضع في قرية البعيرات، ولم تكتف بهذا بل أرسلت لابنها الوحيد، ليشاركها الحياة الجديدة في مصر، لكن أغرب ما فعلته السيدة، هي أنها أوصت بأن يدفن جثمانها في القرية دون نقله إلى سويسرا بلدها الحقيقي، الموجود في جواز سفرها، وهو بالفعل ما حدث بعد وفاتها لتدفن في القرية ويشيعها المئات من أهالي قرية البعيرات ودفنت بمقابر دير الشايب غربي القرية.

سويسرية في البعيرات

منذ أن جاءت السيدة يوحنا بيك، رفقة نجلها دانيال بيك، وهما يعيشان حياة سعيدة جدا في القرية، إذ حرصت السيدة على إقامة علاقات طيبة بالأهالي، خصوصا السيدات، كما كانت توزع مساعدات على الفقراء والمحتاجين، وتشارك جميع الأهالي أحزانهم وأفراحهم، حتى أنها أصبحت تتحدث بلغة أهل الصعيد، وترتدي زيهم، وأيضا ابنها دانيال الذي لقب نفسه بريان، وكان يرتدي الجلباب الصعيدي هو الآخر، وفق أحمد قناوي، صديق العائلة.

ويشير قناوي، إلى أنه من شدة حب الأهالي للسيدة يوحنا، أنها عندما مرضت قبل أيام، واحتجزت في مستشفى الكرنك الدولي وتوفيت مساء أمس، حضر المئات من أهالي ونساء القرية لتشييع الجثمان، وتأدية واجب العزاء لنجلها دانيال الشهير باسم «ريان».

أوصت بدفنها في القرية

وأضاف قناوي في تصريح لـ«الوطن»، أن العديد من أهل القرية والجيران حزنوا حزنا شديدا على وفاة السيدة يوحنا، التي منذ أن قدمت إلى القرية لم تفكر في تركها وأحببت الحياة في الريف والدفء بين الجيران والأقارب والعلاقات الاجتماعية، وفي آخر أيام مرضها أوصت نجلها ريان بدفنها في القرية وعدم إرسالها إلى سويسرا مسقط رأسها.

الترويج السياحي في الأقصر

وتابع بأن «دانيال بيك أو ريان كما يحب أن يُنادى في القرية، كان يعمل مصورا فوتوغرافيا وكان له دور كبير في جلب تدفقات سياحية من سويسرا إلى الأقصر، من خلال نشر صور وقصص وطبيعة الحياة في الأقصر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوة أصدقاءه وأقربائه لزيارة المدينة الساحرة.

تطبعا بطبع أهل القرية

وذكر أحمد قناوي، صديق العائلة، أن عادات وتقاليد أهل القرية طغت على أسرة «بيك»، إذ كان نجلها دانيال يرتدي الجلباب الصعيدي، وكذلك السيدة يوحنا والدته كانت ترتدي بين الحين والآخر الملابس النسائية الصعيدية، وتطبعا تماما بطبع أهل قرية البعيرات غرب الأقصر، من مأكل وملبس ولغة وغيرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الأقصر وفاة سويسرية جنازة فی القریة

إقرأ أيضاً:

"وصفة طبية".. مدينة سويسرية تعالج المرضى بزيارة المتحف

هل تُشعرك هموم العالم بالإحباط؟ هل تشعر بالإرهاق في العمل؟ هل تحتاج إلى شيء إضافي لمحاربة المرض أو الاستعداد للجراحة؟ تُقدم مدينة نوشاتيل السويسرية لسكانها خياراً طبياً جديداً: انغمس في الفن واحصل على تقرير طبي مجاني للقيام بذلك.

"وصفة المتاحف الطبية" هو مشروع تجريبي جديد مدته عامان، تُغطي السلطات المحلية والإقليمية في هذه المدينة تكاليفه، إذا كان بوصفة طبية من أطباء يعتقدون أن مرضاهم قد يستفيدون من زيارة أي من متاحف المدينة الأربعة كجزء من علاجهم.

ووفق "مديكال إكسبريس"، يستند المشروع إلى تقرير لمنظمة الصحة العالمية لعام 2019، وجد أن الفنون تُعزز الصحة العقلية، وتُقلل من تأثير الصدمات النفسية، وتُقلل من خطر التدهور المعرفي، والوهن، و"الوفاة المبكرة"، من بين مزايا أخرى.

ويُساعد الفن على استرخاء العقل - كنوع من العلاج الوقائي - وتتطلب زيارة المتاحف القيام والخروج من المنزل، مع ممارسة نشاط بدني كالمشي والوقوف لفترات طويلة.

أزمة كوفيد-19

وقالت جولي كورسييه ديلافونتين، عضوة مجلس مدينة نوشاتيل، إن أزمة كوفيد-19 لعبت دوراً في نشأة البرنامج، وأضافت: "مع إغلاق المواقع الثقافية (خلال فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا)، أدرك الناس مدى حاجتنا إلى المتاحف للشعور بتحسن".

وأضافت أنه حتى الآن، تم توزيع حوالي 500 وصفة طبية على الأطباء في جميع أنحاء المدينة، وأن تكلفة البرنامج "زهيدة للغاية". وقد خُصصت له ميزانية قدرها 10 آلاف فرنك سويسري (حوالي 11300 دولار أمريكي).

وأضافت كورسييه ديلافونتين أنه في حال نجاح البرنامج، يمكن للمسؤولين المحليين توسيع نطاقه ليشمل أنشطة فنية أخرى مثل المسرح أو الرقص.

الثقافة كوسيلة علاجية

ولا يغطي نظام الرعاية الصحية الوطني السويسري "الثقافة كوسيلة علاجية"، لكنها تأمل أن يشملها يوماً ما، إذا كانت النتائج إيجابية بما فيه الكفاية.

وأوضحت ماريان دي رينير نيفسكي، مديرة الوساطة الثقافية في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 46000 نسمة، والتي ساهمت في تصميم البرنامج، أنه مبني على فكرة مماثلة طُرحت في متحف الفنون الجميلة في مونتريال، كندا، عام 2019.

وأضافت أن العديد من المرضى قد يستفيدون منه: "قد يكون شخصاً مصاباً باكتئاب، أو شخصاً يعاني من صعوبة في المشي، أو شخصاً يعاني من مرض مزمن".

وقال الدكتور مارك أوليفييه سوفان، رئيس قسم الجراحة في شبكة مستشفيات نوشاتيل، بأنه قد وصف بالفعل زيارة المتحف لمريضين، لمساعدتهما على تحسين لياقتهما البدنية قبل إجراء عملية جراحية مُخطط لها.

جزء من الفكرة هو إخراج المرضى المُعانين من ضيق الوقت من المنزل، وتشجيعهم على المشي أكثر.

مقالات مشابهة

  • محكمة سويسرية تبرئ بلاتيني وبلاتر من تهم الفساد بعد سنوات من التحقيقات
  • وفاة طفلة بسبب تدافع المصلين إثر تصاعد دخان بحوش جوار المسجد العتيق بالأقصر
  • نائب محافظ الأقصر يشارك في حفل الإفطار السنوي لمؤسسة حياة كريمة.. صور
  • مائدة وطن واحد.. الأنبا عمانوئيل يشارك في حفل الإفطار الجماعي لحزب مستقبل وطن بالأقصر
  • بلاتر وبلاتيني أمام محكمة سويسرية
  • "وصفة طبية".. مدينة سويسرية تعالج المرضى بزيارة المتحف
  • "القديس يوحنا السلمي.. معلم الحياة الروحية وكاتب "السلم إلى السماء"
  • رئيس الوزراء ووزيرة التخطيط يكرّمان محافظ الغربية لنجاحه في تنفيذ «مبادرة القرية الخضراء»
  • كيف عاشت الناجية الوحيدة أمينة لحظات إبادة الاحتلال لعائلتها؟
  • «راحت فين أيام زمان»| أهالي الأقصر يسترجعون ذكرياتهم مع رمضان.. صور