اختتام أول معرض للكتاب العربي في برلين
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
برلين - صفا
اختتم، في البيت الثقافي العربي "الديوان" التابع لسفارة قطر في برلين، معرض الديوان للكتاب العربي بمشاركة 66 دار نشر من مختلف الدول العربية والأجنبية والذي استمر على مدار 3 أيام.
وتم أثناء المعرض إقامة مناظرة ما بين الكتاب الورقي والإلكتروني، تلتها ندوة نقاشية وتقديم النسخة الألمانية من كتاب "جسور لا أسوار" لوزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، بالإضافة إلى ندوة حول طرابلس المدينة اللبنانية بعيون الزائر والمقيم.
كما أقيم حفل توقيع لإصدارات جديدة لعدد من الكاتبات العربيات، إلى جانب ندوة حول دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز التفاهم الثقافي بين المجتمعات الألمانية والعربية، ووصلة موسيقية، ثم ندوة حول المخطوطات العربية بالعاصمة برلين، وندوة حول دوافع الترجمة من اللغة العربية أو إليها.
وفي اليوم الثالث والأخير، تم تنظيم حفلات لتدشين وتوقيع كتب لعدد من الكتاب العرب إلى جانب عدد من الندوات الثقافية أبرزها ندوة حول أهمية معارض الكتب ونشر الكتب، وحول الاحتفاء بـ 160 عاما على إنشاء دار صادر للنشر، وحول إسهام تعلم العربية في انتشار الكتاب العربي، بالإضافة إلى ندوة حول نشأة الكتاب العربي.
وفي كلمته بافتتاح المعرض، أشاد سفير قطر لدى ألمانيا الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني بتجربة أول معرض للكتاب العربي في برلين بمشاركة أكثر من 60 دار نشر من مختلف دول العالم العربي وألمانيا، وأبرز أن كلمات مثل "الأدب العالمي" أو "التقاء الثقافات" أو "المناقشات بين الثقافات" لا تمثل بالنسبة لزوار المعرض والمشاركين فيه مجرد مصطلحات فقط، بل أصبحت واقعا تتم معايشته بشكل شخصي، منوها إلى أن المعرفة المتبادلة بين الثقافات تولد فهما مشتركا يحقق العلاقات السلمية بين الشعوب، وتؤسس علاقات قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وتم خلال المعرض إطلاق مبادرة مشروع "طموح" لترجمة الكتب العربية إلى الألمانية، بمشاركة دار "لت" للنشر، تحت اسم مكتبة الديوان، حيث ستتم ترجمة كتب أدبية وفلسفية وسياسية وكذلك باختصاص علم الاجتماع من اختيار لجنة عربية ألمانية مختصة، وستترجم وتطبع على نفقة البيت الثقافي العربي (الديوان).
جدير بالذكر أن "الديوان" أنشئ في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 من قبل قطر بهدف تعزيز التواصل والتفاهم بين العرب والألمان، من خلال نشر الثقافة العربية وإطلاع المتلقي الألماني والأوروبي بشكل عام على الدور الثقافي الحضاري والإنساني للعرب في مختلف العصور.
ويعمل البيت الثقافي العربي -من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية- على إيجاد حالة من الحوار والتفاعل بين الجالية العربية والجمهور الألماني، حيث تغطي فعالياته جزءا كبيرا من عناصر التبادل الثقافي، من معارض فنية وفوتوغرافية ومسرح وموسيقى وأفلام.
المصدر: الجزيرة + وكالات
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
«مستقبل الملكية الفكرية» ندوة في معرض القاهرة الدولي للكتاب
استضافت قاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، ثاني مؤتمرات الدورة الـ56 للمعرض، تحت عنوان "مستقبل الملكية الفكرية.. التشريعات.. التحديات.. الفرص"، وأدارت الجلسة الافتتاحية الإعلامية هدى عبد العزيز.
الهيئة المصرية العامة للكتابفي بداية الجلسة، تحدث الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، مشيراً إلى أن معرض الكتاب يحتفي بالملكية الفكرية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين وبالشراكة مع الدكتور هشام عزمي، رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية.
وأوضح بهي الدين أن هذا المؤتمر يهدف إلى التعرف على مستقبل الملكية الفكرية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي، ودراسة كيفية تأثير هذا المستقبل على صناعة النشر، مؤكدًا أن التحديات التي يشهدها القطاع تتطلب جهداً مشتركاً من جميع المعنيين بمجال النشر لتقديم حلول فعّالة.
وأضاف رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أن المعرض يسعى لأن يكون منبرًا لقراءة المستقبل، مؤكداً على أهمية التعاون مع كافة المؤسسات المعنية بالنشر ودعوة جميع الناشرين للمشاركة في صنع المستقبل.
كما عبّر عن أمله أن تثمر مداولات المؤتمر عن نتائج تسهم في تعزيز صناعة النشر على مستوى العالم.
من جانبه، أعرب خوسيه بورغينيو، أمين عام الاتحاد الدولي للناشرين، عن شكره للدكتور أحمد بهي الدين على دعوته لحضور هذا المؤتمر الهام الذي يعد جزءاً من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأوضح بورغينيو أن الاتحاد الدولي للناشرين تأسس في عام 1996 في جنيف، ويضم اتحادات الناشرين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك اتحاد الناشرين المصريين والعرب، بالإضافة إلى 11 اتحاداً آخر من دول عربية.
وتابع بورغينيو: "أحد الأهداف الرئيسية للاتحاد هو حماية حقوق الملكية الفكرية وحرية النشر. ويعمل الاتحاد على تمثيل جميع اتحادات الناشرين في المحافل الدولية، خاصة فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية."
كما أشار إلى التعاون القوي مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، والتي تضم 193 دولة معنية بحقوق الملكية الفكرية، مؤكداً أن هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة مع مؤسسات النشر و"الويبو" لحماية حقوق الملكية الفكرية.
وفي حديثه عن التحديات في المنطقة، أشار بورغينيو إلى أن دول أفريقيا وآسيا تواجه مشاكل في تطبيق قوانين الملكية الفكرية بشكل كافٍ بسبب قضايا تعليمية واستثناءات قانونية في هذه المناطق.
وأكد أن الاتحاد الدولي للناشرين يعمل مع الحكومات والسياسيين لحماية حقوق الناشرين وضمان احترام قوانين الملكية الفكرية، مشدداً على أن هناك صراعًا مستمرًا في هذا المجال.
كما أضاف أن هناك اهتمامًا خاصًا بالقوانين الخاصة بالملكية الفكرية في الدول النامية، موضحاً أهمية حماية المكتبات والمراكز البحثية.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الناشرين حالياً هو مشكلة القرصنة سواء الورقية أو الإلكترونية، وأن الاتحاد الدولي للناشرين يعمل على التعاون مع اتحاد الناشرين العرب لمناقشة التحديات المتعلقة بهذه القوانين.
وتابع بورغينيو: "في مصر، هناك اهتمام كبير بقوانين الملكية الفكرية، ونحن نعمل على التشاور مع المسؤولين في هذا المجال لضمان حماية هذه الحقوق."