جبهة مواجهة في وجه داعمي فرنجية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": لم تتلقف الأوساط المعارضة عموماً والمسيحية على وجه الخصوص بارتياح دعوة رئيس المجلس نبيه بري الى حوار محدد بمهلة سبعة أيام، تعقبه جلسات انتخاب مفتوحة، إذ رأت فيها تفرداً بالإمساك بمفاتيح المجلس والقفز فوز الدستور الذي ينص صراحة على الانعقاد الدائم للمجلس حتى انتخاب رئيس. وبدا من الردود العنيفة التي صدرت عن كل من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل أن جبهة مسيحية أكثر تماسكاً بدأت تتبلور في اتجاه قيام جبهة معارضة وطنية تضم كل الاطياف المعارضة الأخرى، بحيث لا تقتصر على لون طائفي واحد، بل تكون جامعة لكل القوى التي تتلاقى على رفض ما تعتبره بمثابة عملية "خطف" للإرادة اللبنانية، ولشريحة واسعة من اللبنانيين الممثلين بكتل ونواب في المجلس.
بحسب تقاطعت المعلومات المتوافرة، والاختلاف بين حيثيات كل من الزعيمين المسيحيين في رفع مستوى تصعيدهما في وجه الثنائي عموماً، فإن لكل طرف قراءته التي تخلص الى ضرورة تكاتف كل جهود مكوّنات المعارضة بكل أطيافها للوقوف في وجه ما تعتبره أوساط الفريقين يحاك ضد هذا الفريق.
ففيما يبدو جعجع مطمئناً الى ثبات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على موقفه من رفض فرنجية والالتزام بمرشح تقاطع المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور، يبدو الجميّل أكثر توجساً حيال ما سيسفر عنه الاتفاق بين التيار والحزب، خصوصاً أن كل الإشارات تشير الى احتمالات عالية للاتفاق وسير باسيل بفرنجية لقاء المكاسب التي يطالب بها الأول. وكأن كثرة الكلام والتسويق لتلك المكاسب تمهّد وتعبّد الطريق للإعلان عن الاتفاق. علماً بأن في أوساط الجميّل من هو مؤمن بأن لا خيارات كثيرة أمام الحليفين السابقين غير الاتفاق، إذ إن كل فريق منهما في حاجة الى الآخر.
في أوساط الجميّل كلام عن أن عنوان المعركة يجب ألا يكون فتح المجلس أمام انتخاب رئيس ما لم يكن فريق المعارضة واثقاً من استعادة التوازن داخل المجلس، بحيث يُترك للعبة الديموقراطية أن تسلك مسارها، خصوصاً أن هذا الفريق متأكد من أن رئيس المجلس لن يفتح الأبواب قبل أن يتيقن من وصول مرشحه.
وترى هذه الأوساط أن المعركة اليوم يجب أن تتركز على إنشاء جبهة موحدة متماسكة تكون بمثابة "١٤ آذار" جديدة تضم كل المؤمنين بالخط السيادي، تدفع الفريق السني الى الخروج من دائرة التردد، لأن ما يعطل استعادة التوازن اليوم هو خروج السنة من المعركة، وهذا لن يصحّح إلا بنقل المعركة الى وسطهم، هم معنيون مثل باقي مكونات المعارضة بهذه المعركة.
لذلك، ليس المطلوب العمل على جبهة مسيحية، وفق هذه الأوساط، بل على جبهة وطنية عريضة لأنها الخيار الوحيد الباقي أمام قوى المعارضة لاسترجاع القرار اللبناني من الخارج.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجمی ل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي رئيس المجلس الطبي
يمانيون/ صنعاء التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، اليوم رئيس المجلس الطبي الدكتور مجاهد معصار، وعددًا من أعضاء المجلس ونقيب الأطباء اليمنيين.
وفي اللقاء استمع الوزير عامر، إلى تقرير حول العراقيل التي تضعها حكومة المرتزقة أمام الشباب من خريجي الكليات الطبية اليمنية ضمن المناطق خارج نطاق الاحتلال، الراغبين في استكمال دراساتهم العليا أو العمل في الخارج.
وأشار الحاضرون إلى سير عمل المجلس الطبي، باعتباره الجهة الإشراقية على منح تصاريح مزاولة المهن الطبية واختبارات الكفاءة وحماية حقوق المرضى وتنظيم ومراجعة أداء مزاولة المهن الطبية والصحية.
وفي اللقاء أكد وزير الخارجية والمغتربين، أن الوزارة ستبذل ما يمكن لوقف الإجراءات الأحادية التي تقوم بها حكومة المرتزقة في استغلال غير أخلاقي وغير وطني ضد مصالح أبناء الشعب بغرض الضغط لصالح دول العدوان، ما يجعل الخيارات مفتوحة لحماية مصالح اليمنيين.
فيما أوضح رئيس المجلس الطبي، أن المجلس يعمل بشكل مستقل وفقاً للقانون رقم (28) لسنة 2000م بشأن المجلس الطبي ومستمر في أداء مهامه بشكل مستقل ومهني.