د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات مستقلة إستقلالًا علميًا وماليًا !!
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
ما ننتهجه فى حياتنا وفى سياستنا وخاصة فى مجال التعليم والبحث العلمى ينتفى فيه ثوابت علمية إتخذتها مجتمعات ودول سبقتنا كثيراَ فى هذا المجال حيث أن مايحدث فى سياسات التعليم ماقبل الجامعى والتعليم العالى والبحث العلمى يذكرنا دائماَ بمعامل التجارب التى تكتظ بها كليات العلوم والدراسات الإنسانية حيث يأتى الوزير لكى يمحوا أثار سابقة من تجارب أجريت على أبناء شعب مصر ويبدأ فى إجراء تجارب جديدة لا أصل لها ولا مثيل فى أى من البلاد التى سبقتنا وتقدمت علينا وكنا رواد ومعلمون لبعضها !
وكأن أبناء شعب مصر مجموعة من فئران التجارب وفى الواقع أن المسئول عن التعليم لا حول له ولا قوة ولاتاريخ له مثلًا فى الإنجازات العلمية أو حتى قد ظهر عليه فى أيه فترة من فترات حياتة قفزة نبوغ أو تميز فى أى من مجالات عمله وعلمه وتخصصة !!
ولا أعلم كيف نترك ( الحبل على الغارب ) مع مثل هؤلاء المسئولين عن مستقبل هذا الوطن والمتمثل فى أبنائه وشبابه.
ولعل تدخل الرئيس "السيسى" شخصياَ فى أحد الإجتماعات التى ضمت مجموعة من الوزراء ضمنهم وزراء التعليم والتعليم العالى قد وجه بحسم أن لا قرارات نهائية فى شأن مستقبل التعليم دون دراسة وتدقيق وبحث على مستويات مختلفة وأن تكون حرية التعبير
عن الرأى والإقتراحات غير مدموغة بسلطة وزير من وزراء التعليم سواء كان جامعياَ أو ماقبله..
ولعل ما يجعلنى فى حيرة شديدة هو أننا نمتلك زمام أمورنا خاصة على المستوى الجامعى والدراسات العليا حيث ينص الدستور والقانون الحالى – بأن الجامعات مستقلة إستقلالًا علميًا ومالياَ.. بعد توفير أدوات تلك الإستقلالية أى أننا ببساطة شديدة يجب أن نوفر الإمكانات اللازمة للجامعات بكلياتها وأقسامها العلمية وأعضاء هيئات تدريسها ونترك لها الحرية فى الإتصال بالمرادف لها عالمياَ وأن تطور من مناهجها وما يناسب سوق العمل وتطور إدارته وإحتياجاته فى مصر !!
وأعتقد بل أؤكد أن الجامعات المصرية ليست بقاصرة وليست فى إحتياج لأولى أمر مثل أحد هؤلاء الوزراء النوابغ !!
أن التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر تكدس بمشاكل وتراكمات نتيجة تدخل الوزير المسئول فيما لا يعنيه وفيما لم يجيزة القانون والدستور المصرى !!
حيث الوزير هو رئيس المجلس الأعلى للجامعات وهو ممثل الحكومة أمام البرلمان فهو ليس بواضع سياسات للتعليم العالى وليس ( بالمتنبىء) خاصة أن ليس بذلك يتصف أطلاقاَ !!
والجامعة تحتاج إلى الحرية العلمية والحرية الإدارية ونحتاج نحن إلى طلب رفع يد المسئول عن الجامعة المستقلة بعد توفير آليات لها من أموال وتطبيق نصوص ولوائح القانون حتى ولوكان القانون الحالى أما التعليم قبل الجامعى وخاصة التعليم الفنى والصناعى فهذا موضوع حديث أخر .
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر سد النهضة حقًا على أراضي طرح النيل؟ خبير يكشف مفاجأة
علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على غرق بعض أراضى طرح النيل.
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الأراضى التى غرقت فى المنوفية أو غيرها الأيام الماضية هى أراضى طرح نهر النيل أى أجزاء من جوانب النهر أو جزر لا يصلها غالبا المنسوب المعتاد للنيل، وتسمح وزارة الرى للمزارعين باستئجارها مع علمهم بأن مياه النيل ممكن أن ترتفع فى أى وقت، والمعتاد أن يرتفع منسوب النيل فى بعض السنوات مرتفعة الأمطار وفيها تملأ بحيرة السد العالى وفى حالة استمرار الفيضان يتم فتح مفيض توشكى وإذا زاد الإيراد يتم فتح بوابات أخرى من السد العالى، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع منسوب النيل وغرق بعض أراضى طرح النهر، وهذا يحدث مرة كل عدة سنوات فى شهر سبتمبر أو أكتوبر.
وأضاف الدكتور عباس شراقي أن وزارة الرى قد قامت بتاريخ 2 أكتوبر 2024 بإخطار المحافظات الواقعة على نهر النيل باحتمالية غمر بعض أراضى طرح النهر، وهذا متوقع فى ذلك التوقيت، ولكن الأوضاع المائية الحالية فى شهر أبريل سواء فى سد النهضة أو السد العالى لا تدعو إلى زيادة التدفق من بحيرة ناصر بالشكل الذى تم خلال الأيام الماضية حيث أن منسوب بحيرة ناصر فى أقل مستواياته خلال هذا الوقت من العام وهو الربع الأخير من السنة المائية التى تنتهى فى يوليو بعدها يبدأ استقبال مياه العام الجديد، وتوربينات سد النهضة لا تعمل والتصريف منه حاليا فى أقل مستوياته بنحو 12 مليون متر مكعب/يوم.
الرى: صيانة وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى
وأكمل الدكتور عباس شراقي: "كما أننا فى نهاية الموسم الزراعى الشتوى وفيه يبدأ المزارعون فى حصاد المحاصيل وعلى رأسها القمح، والموسم الصيفى لم يبدأ بعد وفيه زراعة الأرز وهو المحصول الشره للمياه، كما أن حرارة الجو لم ترتفع بعد حيث أننا فى فصل الربيع وفيه متوسط الحرارة نهارا 20-30 درجة مئوية، والتغيرات الهيدرولوجية فى نهر النيل تحتاج مئات بل آلاف السنوات، وكذلك التغيرات المناخية، ولكن التذبذب فى إيراد النيل يحدث منذ آلاف السنوات منها السبع سنوات السمان والسبع العجاف، وسنوات الجفاف فى الفترة 1981-1987.
المشاط: 17.5 مليار جنيه استثمارات عامة موجهة لنشاطي الزراعة والري بخطة العام المالي القادم
جهود وزارة الري تنجح في تحقيق موسم قمح عالي الجودة بوادي النقرة
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن غياب التنسيق بين مصر والسودان مع إثيوبيا بخصوص سد النهضة نتيجة عدم الاتفاق يسبب حالة من الغموض والارتباك فى التخطيط للسياسة المائية والزراعية، خصوصا فى السدود السودانية الأصغر حجما من السد العالى، نتيجة عدم معرفة خطة التشغيل والتصريف من سد النهضة، ومن المتوقع فتح بوابات المفيض العلوى أو السفلى الأسابيع القادمة خاصة إذا استمر تعثر تشغيل التوربينات بكفاءة.