البرهان يعود للسودان من جوبا وحميدتي يهاجمه في تسجيل صوتي جديد
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
عاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى بلاده بعد زيارة أداها لجوبا (عاصمة جنوب السودان)، في حين هاجمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيل صوتي جديد اتهمه فيه بإخلاف الوعد وبدء الحرب.
وأعلن مجلس السيادة أن البرهان وصل إلى بورتسودان على البحر الأحمر، بعدما أجرى محادثات أمس الاثنين مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وبحثا "الجهود التي تبذلها دول الإقليم -لا سيما دولة جنوب السودان- لمعالجة الأزمة في السودان"، حسب المصدر نفسه.
وقال وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو إنه "من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي لديه معرفة بشأن السودان، ويمكنه إيجاد حلّ للأزمة السودانية".
ورأى وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق أن دولة جنوب السودان هي البلد الأنسب للقيام بوساطة بشأن الأزمة السودانية.
وهذه الزيارة الخارجية هي الثانية للبرهان منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي.
وزار البرهان مصر في 29 أغسطس/آب الماضي، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين.
وتأتي المحطتان الخارجيتان للبرهان في ظلّ تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين حميدتي خارج البلاد، سعيا لإيجاد حلّ للنزاع.
حميدتي يتحدث
من جانبه، تحدث حميدتي في تسجيل صوتي جديد عن المباحثات التي جرت بينه وبين البرهان قبل اندلاع النزاع، مؤكّدًا أن قائد الجيش هو من بدأ الحرب وليست قوات الدعم السريع.
وقال حميدتي "يا برهان، اتّق الله يا أخي، ضربتمونا بالطيران الأجنبي"، من دون أن يحدّد أيّ دولة يقصد، لكنّه ألمح إلى وجود عناصر من القوات الجوية المصرية -أقرب حلفاء البرهان- في قاعدة مروي الجوية (شمالي السودان).
واتّهم حميدتي البرهان بالسعي لإعادة النظام السابق إلى السلطة، وبارتكاب جرائم حرب وإلصاق التهمة بقوات الدعم السريع.
في الأثناء، استنكرت الخارجية السودانية لقاء بين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي وممثل لقوات الدعم السريع في أديس أبابا.
كما أكدت أن سفارة السودان في أديس أبابا ستعقد لقاء مع رئيس مفوضية الاتحاد للاحتجاج على الخطوة ومعرفة أسبابها غير المبررة، حسب البيان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
من جانبه قال بيرت ماكغورك، مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي في رسالة إلى الكونغرس، "أبلغت الإمارات الإدارة بأنها لا تنقل الآن أي أسلحة إلى قوات الدعم السريع ولن تفعل ذلك في المستقبل".
وأضاف، "ستعمل الإدارة مع الإدارات والوكالات ذات الصلة لمراقبة مؤشرات مصداقية وموثوقية هذه الضمانات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة".
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.