صدى البلد:
2024-10-03@06:54:29 GMT

الصين تنشئ وكالة جديدة لدعم نمو القطاع الخاص

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

أنشأت أكبر هيئة تخطيط اقتصادي في الصين، إدارة جديدة لمساعدة الشركات الخاصة، لتشكل أحدث خطوة تتخذها الحكومة لاستعادة الثقة بالقطاع الخاص وتعزيز نموه.

وبحسب بلومبرج الشرق، فقد أعلنت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أن مكتب تنمية الاقتصاد الخاص سيتولى مسؤولية تتبع وتحليل أوضاع القطاع، إلى جانب تنسيق وصياغة السياسات لتعزيز نموه.

يأتي ذلك بعد أن كشفت بكين عن مجموعة من سياسات الدعم التدريجي خلال الأشهر الأخيرة تهدف إلى تنشيط الشركات الخاصة وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تعهد الرئيس شي جين بينغ خلال عطلة نهاية الأسبوع بتيسير سبل الوصول إلى الأسواق وتوفير فرص للتعاون الدولي.

وقال بروس بانغ، رئيس قسم الأبحاث وكبير الاقتصاديين في "جونز لانغ لاسال": "تُعد هذه الخطوة من الإجراءات النادرة التي تنشئ فيها الحكومة وكالة متخصصة في قطاع بعينه. الخطوة ترسل إشارة بشأن سياسة توجيه التوقعات بطريقة مؤسسية".

ويضطلع القطاع الخاص بشركاته بدور رئيسي في الاقتصاد الصيني، ويساهم في أكثر من نصف استثمار الأصول الثابتة في البلاد. أدت حملات الجهات التنظيمية والقيود المفروضة بسبب الجائحة على مدار سنوات إلى الإضرار بالثقة في هذا القطاع، حيث تقلّص بشكل كبير دور عدد من الشركات التي كانت مهيمنة في السابق مثل "مجموعة علي بابا القابضة"

تفاقمت المخاوف بشأن الشركات الخاصة هذا العام، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد لمكافحة قائمة مطولة ومضنية من التحديات، بدءاً من أزمة العقارات وانخفاض الصادرات إلى الضغوط بسبب الانكماش.

وقال تشانغ شيكسين، المسؤول في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في مؤتمر صحفي يوم الإثنين، إن المكتب الجديد سيتحدث بشكل منتظم مع الشركات لمساعدتها على حل مشكلاتها الرئيسية، فضلاً عن دعم محاولاتها لتحسين القدرة التنافسية العالمية.

في يوليو الماضي، تعهد الحزب الشيوعي الحاكم والحكومة بمعاملة الشركات الخاصة مثل الشركات المملوكة للدولة، وهي خطوة اعتبرها المستثمرون في ذلك الوقت إطاراً للدعم المستقبلي.

فيما أصدرت اللجنة في وقت لاحق خطة مؤلفة من 17 نقطة لإحياء الاستثمار الخاص، حيث سعت إلى تمويل بقيمة تريليونات اليوان لمشاريع تغطي كل شيء، من النقل والحفاظ على المياه إلى الطاقة النظيفة.

تتصاعد وتيرة هذه الجهود الرامية إلى تعزيز الاستثمار الخاص بشكل أكبر. فقد أعلنت الحكومات المحلية عن استثمار خاص مخطط له بقيمة نحو 3.7 تريليون يوان (509 مليارات دولار) يغطي أكثر من 3500 مشروع، حسبما قال كونغ ليانغ، نائب رئيس اللجنة الوطنية للإصلاح والتنمية في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين.

قال دينغ شوانغ، كبير الاقتصاديين في شؤون الصين الكبرى وشمال آسيا في "ستاندرد تشارترد"، إن إنشاء وكالة متخصصة يشير إلى أن هذا الجهد سوف يتواصل على مدار مدة أطول. إلا أنه أوضح أن القضايا الرئيسية لا تزال قائمة، وذلك فيما يتعلق بالخطوات المحددة التي ستُتخذ من أجل تحسين بيئة ممارسة الأعمال، وتعزيز شفافية السياسة والقدرة على التنبؤ، وغيرها من التدابير.

بيئة غير مواتية للاستثمار
شكّلت القدرة على التنبؤ بالسياسات مسألة ذات أهمية خاصة بالنسبة إلى الشركات الأجنبية. كانت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو ذكرت في الأسبوع الماضي أن الشركات العاملة في الصين أخبرتها أنها تعتبر البلاد بيئة غير مواتية للاستثمار بشكل متزايد بسبب المخاطر.

الإحاطة الإعلامية يوم الإثنين لم تتضمن تفاصيل حول الدعم المحتمل للشركات الأجنبية، فيما يُعد إشارة إلى أن المكتب يركز في الغالب على مساعدة الشركات المحلية، وفقاً لما ذكره بانغ من "جونز لانغ لاسال".

من جانبه، قال ينس إسكيلوند، رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في بكين: "الهدف المعلن للمكتب الجديد المتمثل في المساعدة على تحسين القدرة التنافسية العالمية للشركات الخاصة يثير تساؤلاً بشأن ما إذا كانت هذه المبادرة ستشمل الشركات الأجنبية أم لا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين الشركات الخاصة الابحاث القطاع الخاص الشرکات الخاصة

إقرأ أيضاً:

"تنفيذي الشارقة" يصدر قراراً بشأن تنظيم الشركات العائلية

ترأس الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، صباح اليوم الثلاثاء، وبحضور الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، نائب رئيس المجلس التنفيذي، والشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، نائب رئيس المجلس التنفيذي، اجتماع المجلس الذي عقد في مكتب الحاكم.

وبحث المجلس، خلال اجتماعه، السياسات العامة للعمل الحكومي في إمارة الشارقة، وناقش سبل تطويرها بما يواكب التطور الكبير والتنمية الشاملة التي تشهدها الإمارة على مستوى كافة فئات المجتمع والقطاعات المتنوعة.

تنظيم الشركات العائلية

وأصدر المجلس قراراً بشأن تنظيم الشركات العائلية في إمارة الشارقة، والذي يهدف إلى وضع إطار قانوني لتنظيم وحوكمة الشركات العائلية وتيسير انتقالها بين الأجيال، ودعم استمرارية الشركات العائلية وتعزيز دورها في اقتصاد الإمارة، إضافة إلى إيجاد آليات حل المنازعات ذات العلاقة بالشركات العائلية.
وحدد القرار نطاق تطبيق أحكامه على الشركات العائلية التي تؤسّس في الإمارة، والشركات القائمة المملوكة لملاك من عائلة واحدة، والشركات العائلية التي تؤسّس في المناطق الحرة بما لا يتعارض مع قوانين وأنظمة المناطق الحرة، وبحسب القرار يكون للشركة عقد تأسيس وفقاً للأحكام الواردة في قانون الشركات، كما تناول القرار مواد تنظم ملكية الشركة العائلية وتصرف الشريك في حصته وفئات الحصص والشركة العائلية الوقفية، إضافة إلى ميثاق العائلة وتسوية النزاعات وحل وتصفية الشركة والقرارات التنفيذية والنفاذ والسريان.

التطور الحضري

وناقش المجلس المقترحات والخطط التي تدعم التطور الحضري في المناطق السكنية على مستوى مدن ومناطق إمارة الشارقة، الأمر الذي يعزز من النسيج الاجتماعي ويدعم الاستقرار الأسري للمواطنين القاطنين على أرض الإمارة.
وانعكاساً لدعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته المستمرة في تخصيص المنح الدراسية وتشجيع المواطنين على الدراسة والتعليم ، اطلع المجلس على عرض حول التطور العلمي لموظفي حكومة الشارقة وإقبالهم على استكمال الدراسة في مختلف المستويات والتخصصات، بما ينعكس على مستوياتهم العلمية والوظيفية ويسهم في زيادة إنتاجيتهم والارتقاء بجهاتهم.

مقالات مشابهة

  • بين موقفين.. طلاب لبنان يواجهون المجهول
  • "بيئة مستدامة لبداية جديدة" حملة توعية بمدارس قنا
  • الدبيبة: علينا توفير البيئة الاستثمارية لعودة الشركات الأجنبية في قطاع النفط
  • محاكم رأس الخيمة تصدر أول حكم قضائي في نزاعات الشركات العائلية
  • بعد التوغل الإسرائيلي في لبنان.. الصين: نرفض بشكل قاطع أي انتهاكات لسيادة لبنان
  • مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم ذوي الإعاقة
  • «تنفيذي الشارقة» يصدر قراراً بشأن تنظيم الشركات العائلية
  • 5.7 مليار دولار حجم تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع البترولي
  • "تنفيذي الشارقة" يصدر قراراً بشأن تنظيم الشركات العائلية
  • "شبكة المواهب الرقمية".. مبادرة من "الاتصالات" لدعم الشركات الناشئة والريادية