تحذيرات من خريف قاتل.. طبيب يكشف مآسي المخيمات السودانية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشف أحمد النور المنسق العام لمبادرة الأطباء السودانيين بتشاد، أوضاع صعبة يعيشها السودانيون داخل المخيمات على الحدود التشادية، واصفا الوضع بأنه مأساة إنسانية أوشكت على الانفجار.
وقبل أيام دعت منظمات أممية وإغاثية، إلى سرعة التحرك لاحتواء الأزمة، خاصة مع تزايد أعداد المتدفقين إلى الحدود تزامنا مع احتدام الصراع مجددا، فيما رصدت منظمات صحية انتشار أوبئة وأمراض بشكل مكثف.
ومن وسط المخيمات حيث يقيم السودانيون على الحدود مع تشاد، تحدث الدكتور أحمد النور، لـ "سكاي نيوز" حول الأوضاع الراهنة:
الفرق الطبية المتطوعة تعمل في المستشفيات الميدانية بمخيم أدري شرقي تشاد.
يعتبر مخيم أدري الأكبر من بين 4 مخيمات بها فوق 300 ألف لاجئ.
مخيم أدري وحده يحوي فوق 60 ألف لاجئ معظمها من الأطفال والنساء وكبار السن.
لا توجد داخل المخيم خيم ثابتة بنيت بشكل هندسي بل هي مساكن بناهها لاجئين من مواد محليه مثل القصب.
يقول النور إن الوضع الصحي بات كارثيا مع انتشار الأوبئة مثل الملاريا، وأمراض المعدة والإسهال، بسبب سوء التغذية، والتهابات العيون بجانب أمراض مزمنة مثل سكري والضغط وأمراض الغدة.
عدد كبير منها لم يتلقى علاجها حتى الآن بصفه منتظمة، بجانب إصابات بطلقات نارية لم يتم معالجتها.
عدم وجود رعاية للحوامل نسبة لشح الإمكانيات.
ومن المرجح أن يسوء الوضع أكثر مع دخول فصل الخريف وانتشار الحشرات والذباب والقوارض التي تعمل على نقل العدوى بشكل سريع.
مع الانتشار السريع للمرض لا يوجد لدينا أي وسائل علاجية فضلا عن شح الأدوية.
المستشفى الميداني لا تعمل بكامل طاقتها بسبب الانقطاع المتكرر في الكهرباء.
نستقبل نحو 1000 إلى 1500 مريض في أقل من 10 ساعات يوميا والعدد قابل للزيادة.
نداء استغاثة
ووجه النور نداء استغاثة للمنظمات الصحية والإنسانية بمد يد العون للاجئين.
وقال: "المستشفى الميداني مهدد بالتوقف نسبة لعدم وجود إمداد دوائي بشكل مستمر، معظم الإمداد يأتي من مساهمات من الأطباء خارج تشاد، نناشد من خلال موقعكم المحترم كل الجهات بتقديم يد العون والمساعدة للاجئين، خاصة الدواء."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القصب سوء التغذية منظمات التغذية طلقات نارية نداء استغاثة القوارض فصل الخريف
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تبحث التعاون مع وفد من تشاد
بحثت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ووفد من جمهورية تشاد يضم الشيخ عبد الدائم عبدالله عثمان النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والأمين العام، والشيخ أحمد النور محمد الحلو المفتي العام، وعدداً من كبار المسؤولين آفاق التعاون في مجالات التعليم الديني وتعزيز قيم المواطنة في المناهج التعليمية.
وكان في استقبال الوفد في مقر الجامعة بأبوظبي، الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، وعدد من مسؤولي الجامعة.
تبادل المعرفة والخبراتوتم خلال الاجتماع مناقشة سبل تبادل المعرفة والخبرات بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية في تشاد، وتعزيز الفهم الثقافي المشترك، إضافة إلى استكشاف أطر الشراكات الأكاديمية الدولية، والبحث في سبل التعاون في مجالات العلوم الإنسانية، لا سيما دراسات السلام والتنمية والاستقرار والتسامح والتعايش، بما يعزز الروابط الحضارية والإنسانية بين الشعوب.
واطلع الوفد على مبادرات الجامعة وجهودها في هذا الصدد، ومنها برامج أكاديمية متخصصة، مثل أول بكالوريوس معتمد في التسامح، إلى جانب برامج الدراسات العليا في التسامح ودراسات الأديان.
وتعرف أيضًا إلى دور الجامعة في استضافة المؤتمرات العلمية والورش وحلقات النقاش التي تجمع الباحثين من جميع أنحاء العالم، لتعزيز الحوار الأكاديمي حول التسامح والسلام والتنمية.
وأكد الدكتور خليفة الظاهري، أن زيارة الوفد التشادي تأتي ضمن انفتاح جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على المجتمعات الإنسانية إقليميًا ودوليًا، لتعزيز الروابط المشتركة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التبادل الأكاديمي والتعاون المعرفي بين الجامعة والمؤسسات التعليمية في تشاد.
من جانبه أشاد وفد جمهورية تشاد، بجهود الجامعة في مجال الدراسات والعلوم الإنسانية، وبتجربتها في نشر رسالة التسامح والسلام والتي تُعد نموذجًا يُحتذى به، وتعكس التزام دولة الإمارات ومؤسساتها الأكاديمية بدعم قضايا السلام والاستقرار العالمي من خلال نهجها في القوة الناعمة التي تسهم في تعزيز التفاهم بين الشعوب.