أطلقت محافظة الغربية، خلال الفترة الأخيرة، بالتنسيق مع كافة المديريات وجامعة طنطا، مجموعة من القوافل الخدمية والأنشطة التوعوية والتنموية التي تهدف في المقام الأول لتنمية وبناء الإنسان، وتمكينه اقتصاديا ضمن أعمال التنمية البشرية التي تعطيها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» الأولوية، إلى جانب أعمال التشييد والبنية التحتية.

وقال الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، إن قوافل التمكين الاقتصادي والتنمية البشرية، التي أطلقتها المحافظة، جاءت في إطار استعدادات المحافظة للمرحلة الثانية من مبادرة رئيس الجمهورية «حياة كريمة»، وتهتم في المقام الأول بتنمية وبناء الإنسان وتمكينه اقتصاديا.

وأوضح لـ«الوطن» أن المحافظة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية تكثف من الأنشطة والفعاليات، الخاصة بالقوافل الخدمية والأنشطة التوعوية والتنموية التي تهدف في المقام الأول لتنمية وبناء الإنسان، وتمكينه اقتصاديا ضمن أعمال التنمية البشرية التي تعطيها المبادرة الرئاسية حياة كريمة الأولوية إلى جانب أعمال التشييد والبنية التحتية.

وأكد ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أن التربية والتعليم بالغربية تشارك بعدد من الفقرات والورش الفنية، التي تساهم في تنمية مهارات أبنائنا الطلاب.

كما نظمت مديرية التضامن الاجتماعي، ورشا لتنمية الأسرة المصرية، ومنها ورشة عمل (ابني ابنك) لتحقيق حياة اجتماعية صحية وتربية إيجابية للأطفال وتنظيم أطر العلاقات الأسرية بين الأجيال المتعاقبة.

ورش الشباب والرياضة

وقامت مديرية الشباب والرياضة بالغربية، بتنظيم ورش لتعليم الشطرنج، وتعليم الرسم والغناء بالإضافة إلى ورش عمل لاكتشاف المواهب في الألعاب الرياضية ومشروع قيم وحياة "لتنمية الوعي القيمي والأخلاقي لدى النشء والشباب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الغربية جامعة طنطا حياة كريمة التنمية البشرية حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الانسان من مارب ينهي فصولا مؤلمة من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلة بهيجة من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..

 

كثيرون هو أولئك الذين تمر حياتهم بين غربة الذات وغربة الأهل ، وتمر السنون بثقلها على بعض أؤلئك فتأخذ منهم زهرة حياتهم وربيع أيامهم، ومن أولئك عبدالله مصلح الذي أمضى اكثر من 41 عاما في فيافي الغربة والألم من أجل أن يعيش هو واسرته في ستر الحال وهربا من ذل الحاجة والسؤال.

لقد كانت حياة عبدالله تزداد قتامة وسودا حتى حانت لحظة الفرج، لحظة قرر برنامج حيث الانسان التدخل. لينهي فصول الألم والتعب من حياة الشخصية.

 

البداية جاءت من تتبع مؤسسة توكل كرمان للحالات التي تستحق ان تدعم بمشاريع مستدامة تهدف لتحسين أوضاع الأسر اليمنية وتمكينها اقتصاديًا.

 التدخل الذي احدثه برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، ونفذته مؤسسة توكل كرمان في حلقة الليلة غير مسار حياة عبدالله مصلح، الذي عانى طويلًا من ظروف الحياة الصعبة بعد 41 عامًا من الغربة.

 

عبدالله، الذي عاش في محافظة مأرب قرابة 31 عاما وأمضى سنوات طويلة في العمل الحر، حيث كان يواجه قسوة العمل تحت أشعة الشمس الحارقة ويكافح لتوفير متطلبات أسرته التي تعيش في مدينة إب (وسط اليمن) في ظل الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على قدرته في تلبية احتياجاتهم.

يبدأ عبدالله يومه مبكرًا بأداء صلاة الفجر ثم الذهاب لتحميل الخضروات من سوق "بن عبود" المحلي ليتابع يومه المرهق في العمل الذي يستمر حتى المغرب. ولكن في السنوات الأخيرة، بدأت صحته تتدهور بسبب تقدم العمر، ما جعل العمل المتواصل يشكل تحديًا جسديًا كبيرًا.

رغم أن قصته مشابهة لكثير من اليمنيين الذين بدأوا حياتهم بالاغتراب ثم عادوا إلى وطنهم ليبدأوا من الصفر، لكنه يحاول جعل حياته وأبناءه وبناته مختلفة عن الدرب الذي سار عليه. لا يريد التخلي عن العمل حتى لا يتوقفوا عن الذهاب إلى مدرستهم ولا يريد لهم أن يكرروا تجربته في غربة عن الوطن في الخارج وغربة عنهم في الداخل، وفي كلتا الحالتين دفع مع أسرته الثمن.

يقول عبدالله: "عملت في عدة مهن، واستقريت على بيع الخضروات. والحمدلله الحال ماشي لكن وبسبب الأزمة في البلاد لم استطع سداد ديوني، وأقوم بتوفير مصاريف أولادي بشق الأنفس".

يضيف عبدالله: "أعمل في ظل حر الشمس وأحيانا كانت بضائعي تتلف بسبب الحرارة الشديدة، وإحدى المرات أنفقت كل ما جنيته من أجل علاج نفسي بسبب وعكة صحية مررت بها. والآن جراء مع تقدمي في العمر لم أعد أستطيع العمل كما كان في السابق، فأصبحت أتعب سريعًا".

وأكد عبدالله أن الثمانية الأشهر الأخيرة كانت من أصعب الفترات في حياته وكأنها ثمانية أعوام، لكنه صبر بشدة حتى على الجوع والضغوط من أجل أن يوفر متطلبات أولاده، قائلاً: "أعمل الآن مُكرهًا رغم أن سني لا يساعدني، لكن من سيعول أولادي؟".

وحين كاد عبدالله ينسى أمنيته القديمة، تدخل فريق برنامج "حيث الإنسان" وتم اتخاذ خطوات عملية لتغيير حياته. حيث تم شراء سيارة خاصة له وتعديلها لتصبح متجرًا متنقلًا، ما أتاح له العمل في ظروف أفضل وأقل إرهاقًا.

يقول عبدالله: "رافقتني العربية 25 سنة في ظل ظروف قاسية، لكن بعد استلامي السيارة الجديدة نسيت تلك السنوات الصعبة نهائيًا. الآن أعيش حياة جديدة، أعمل في الظل براحة وسعادة لا توصف. أستيقظ كل يوم وأنا سعيد ومرتاح نفسيًا. أشكر مؤسسة توكل كرمان وبرنامج حيث الإنسان على هذه الفرصة التي غيرت حياتي".

 

ان المتأمل لملامح وجه عبدالله بعد انتقاله لمشروعه الجديد يلحظ جيدا مدى.الحيوية والحياة التي عادت الى تفاصيل وجه. 

لقد صنع منه مشروعه الجديد شخصا اكثر مليئ بالثقة والأمان والأمل. وازدادت مساحات البسمه في محيط أسرته التي ظل عنها جل حياته مغتربا عنها. 

مشروع سينهي لحظات الفراق ويعجل بضم الشمل وجمع الشتات. 

 

مقالات مشابهة

  • الكشف على 329 مواطن خلال قافلة طبية لمبادرة حياة كريمة بمدينة غارب
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • المستشارة أمل عمار: مصر حققت تقدمًا ملموسًا لتمكين المرأة اقتصاديا
  • إزالة 165 حالة تعدٍ وبناء مخالف منذ بدء المرحلة الثانية من الموجة الـ25 بالمنوفية
  • اكتشاف أقدم أحفورة لوجه بشري في أوروبا الغربية.. هذا عمرها
  • بعد نجاح "بيت حمولة".. إلهام الفضالة تستعد لمسلسلين بعد عيد الفطر
  • أفضل أعمال الجمعة الثانية من رمضان.. اغتنمها بـ 10 أمور
  • بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الانسان من مارب ينهي فصولا مؤلمة من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلة بهيجة من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
  • رئيس مدينة ملوى يتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
  • انطلاق فاعليات "حروف من نور" بقرى حياة كريمة في البحيرة.. صور