بوابة الوفد:
2025-04-17@13:05:26 GMT

تعرف على الشيخ أحمد الدردير ونشأته وقصة حياته

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

أحمد الدردير هو أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي حامد العَدوي المالكي الأزهري الخَلْوَتِي، الشهير بأحمد الدردير، ولد بقرية بني عدي التي تسكنها قبيلة بني عدي القرشية في أسيوط بصعيد مصر سنة 1127 هـ/1715 م.

ولد شيخنا رضى الله عنه فى قرية بن عدى التابعة لمركز منفلوط محافظ أسيوط من صعيد مصر الأوسط سنة 1127هـ، حفظ القرآن الكريم فى كتاب القرية عن والده الشيخ محمد، أما الوالد فكان رجلاً صالحًا عالمًا متقنًا للقرآن، فقد بصره فى آخر عمره، فاشتغل بتعليم الأطفال كتاب الله، وحفظ القرآن الكريم على يده خلق كثير وكان يعلم الفقراء حسبة لله تعالى، ولا يأخذ منهم صرافة– أجر– ولا غيرها بل ربما واساهم من عنده، وكان كثير السكوت لا يتكلم إلا نادرًا, وورده فى غالب أوقاته صلاة سيدي عبد السلام بن مشيش رضى الله عنه(وهى: اللهم صل على من منه انشقت الأسرار وانفلقت الأنوار.

.......إلخ), وكان يبشرنى فى صغرى بأن أكون عالمًا، مات رحمة الله شهيدًا بالطاعون سنة 1138هـ, وكان عمر الشيخ أحد عشر سنة، وله كرامات منها: ما ذكره شيخنا الصاوى عن شيخه الدردير: أن زوجته(أى أم الشيخ الدردير, أو زوجة الشيخ أحمد, أو زوجة محمد غير أم الشيخ أحمد)، كانت تدخل عليه فتجد عنده شموعًا موقدة فى أوقات، فتسأله عن ذلك فيقول: أنها أنوار الصلاة على النبى صلوات الله وسلامه عليه إلى غير ذلك.

 


رحلة سيدى الشيخ الأزهرية:

ورد الأزهر الشريف وحضر دروس العلماء الأجلاء منهم: الشيخ محمد الدفرى سمع منه الأولية بشرطه, وسمع الحديث على كل من: الشيخ أحمد الصباغ, والشيخ شمس الدين الحفنى الخلوتى، وأخذ الفقه على الشيخ على الصعيدى العدوى, وحضر بعض الدروس الشيخ الملوى, والشيخ الجوهرى وغيرهم، لكن لازم الشيخ أحمد الشيح الحفنى والشيخ الصعيدى، واستمر الشيخ في الدراسة إلى أن أصبح من العلماء المعدودين، وألف فى أكثر العلوم التى كانت تدرس آنذاك، ولقد أصبح شيخنا يشار إليه فى العلم, ولما توفى شيخه فى الفقه الشيخ على الصعيدى نظر الناس هنا وهناك ليجدوا من ينصبوه مكانه، فما وجدوا غير تلميذه النابغة، سيدى/ أحمد الدردير، وعين لذلك مفتيًا على المذهب المالكى, وناظرًا على وقف الصعايدة وشيخًا على طائفة الرواق؛ وقال الجبرتى، بل شيخًا على أهل مصر بأسرها حسًا ومعنى.

 

بعض صفات شيخنا رضى الله عنه:

أنه رضى الله كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويصدع بالحق ولا تأخذه فى الله لومة لائم، وله فى السعى إلى الخير يد بيضاء، فكان يسعى فى قضاء حوائج الناس بالليل والنهار، وكان يسعى بالأسباب العادية، فكان يركب ويذهب هنا وهناك، ولهذا ولذاك في قضاء حوائج الناس، ومن قبيل ذلك ما ذكره الجبرتي فى حوادث 1200هـ, تسلط مماليك مراد بك على الناس بالمصادرات والهجوم على البيوت ونهبها بسبب وبغير سبب، وثار الناس وذهبوا إلى شيوخ الأزهر، فأيدهم الشيخ احمد العدوى الشهير بالدردير، وكان للدردير مكانة كبيرة عند الجميع، فقال لهم: سنذهب باكر لننهب بيوتهم كما ينهبون بيوتنا ونموت شهداء أو ينصرنا الله، وطلعوا على المآذن يصيحون ويلعنون المماليك.

 

وخاف إبراهيم بك من استفحال الأمر، فأرسل إلى الشيخ الدردير بأنهم مستعدون لرد المنهوبات أو دفع قيمتها وأرسل إلى حسين بك، وبعد ذلك رد المماليك الأشياء التي أخذوها من الناس. أ. هـ باختصار طفيف.

 

وكان رضى الله عنه سليم الباطن مهذب النفس كريم الأخلاق، ومن قبيل ذلك قصته مع ابن السلطان، وخلاصة ذلك أن مولاى محمد سلطان المغرب كانت له بالشيخ علاقة حسنة، وكان يرسل للشيخ صلات، وكان ولده قد تخلف بعد الحج وأصبح فى ضيق من العيش فلما أرسل صلاته للشيخ امتنع عن قبولها وقال عن ولد السلطان هو أولى بها منى.

 

رحلة سيدى الشيخ الصوفية:

بدأ الإمام الدردير رحلته الصوفية 1160هـ مُنذُ كونه طالبًا في الأزهر, وبخاصة مع جلوسه مع شيخه فى الحديث والتصوف الشيخ الحفنى, بجانب كونه محدثًا كانت له إيضاحات من آن لآخر من الشيخ عن الصوفية، ولما قويت روحانيته، ذهب إلى شيخه وكان قد بلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عامًا لأخذ الطريق, وفى ذلك يقول: (فلما كان أوائل المحرم الذى هو مفتتح ستة ستين, ذهبت إليه بعد عصر الخميس وذكرت معه الورد، ثم بعد أن ختمه تقدمت إليه لقصد التلقين, فوضعت يدى فى يده، فقال بعد الاستغفار والدعاء: اسمع مني الذكر ثلاثًا وغمض عينيك وقله بعدي ثلاثًا، ثم قال: لا إله إلا الله، ثلاثًا، وقلت ذلك بعده ثلاثًا، ومن ذلك الوقت رجعت عن الخواطر الرديئة التي كانت تكثر منى في حب الدنيا من بركته), حتى لقنه شيخه الأسماء السبعة، وبقى الإمام الدردير، مريدًا يذكر ويتلقى الأسماء إلى أن كانت سنة 1172هـ، وهنا رأى الشيخ أنه قد بلغ مرحلة النضوج فأجازه.

 

وفي ذلك يقول سيدى أحمد الدردير رضى الله عنه:

لُقِنَّ العبد الفقير الذكر المعروف عندهم, وهى الأسماء السبعة على التدريج، والإشارات الألهية مع الكد والسهر والجوع, وأذن لى فى التقلين والإرشاد من غير أن أقول له: أجزنى فى ذلك.

وأخذ سيدى الشيخ الدردير رضى الله عنه منذ ذلك الحين يكتب عن التصوف، يوجز أحيانًا ويستفيض أخرى, يذكر كلمة هنا وفقرة هناك، ويكتب الكتب، والرسائل، ومن ذلك رسالة
(تحفة الإخوان)، فقد لخص التصوف  وكذلك شرح الخريدة فقد ختمها وكذلك شرحه الصغير في الفقه، ختمه بالتصوف, وانظر أخى المؤمن إلى عبارات سيدى الدردير رضى الله عنه فى هذه الكتب قد ختمها بالتصوف، لماذا؟ كأنه يقول للجميع إن نهاية المطاف فى كل فن هو التصوف.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشیخ أحمد ثلاث ا

إقرأ أيضاً:

كيف تعرف آيات سجود التلاوة في القرآن الكريم؟.. الإفتاء توضح

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن آيات سجود التلاوة في القرآن الكريم توقيفيةٌ؛ عُلِمَتْ مواضعها: إما بنصِّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عليها، أو بفعله صلى الله عليه وآله وسلم بالسجود عند قراءتها، واتَّبَعَهُ الصحابة رضوان الله عليهم على ذلك، لاتفة إلى أن الله منَّ على الأمة بأنْ مُيِّزَت مواضعها في المصحف الشريف بإضافة خطٍّ وعلامةٍ يَدُلَّان عليها.

وأضافت دار الإفتاء، في فتوى عبر موقعها الإلكتروني، أن معرفة مواضعها بنصّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها: فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه: "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ؛ مِنْهَا ثَلَاثٌ فِي الْمُفَصَّلِ، وَفِي الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ" أخرجه أبو داود وابن ماجه والدارقطني في "السنن"، والحاكم في "المستدرك".

هل ترك سجود التلاوة إثم وينقص من أجر قراءة القرآن؟..دار الإفتاء توضححكم عدم سجود التلاوة خلال قراءة القرآن.. الإفتاء تكشفهل ترك سجود التلاوة يُنقص من ثواب القراءة؟.. اعرف الموقف الشرعيلماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة؟.. اعرف الأسباب وأفضل وقت لتلاوتها

وتابعت الإفتاء، أن معرفة مواضعها بفعله صلى الله عليه وآله وسلم: فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ؛ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ" أخرجه البخاري في "صحيحه".

مواضع آيات السجدة فى القرآن

وعن مواضع آيات السجدة فى القرآن الكريم فقد جاءت على الترتيب الآتي:

«إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ»، سورة الأعراف: الآية 206.

«وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ»، سورة الرعد: الآية 15.

«وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ»، سورة النحل: الآية 49 .

«قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا»، سورة الإسراء: الآية 107 .

«إذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا»، سورة مريم: الآية 58.

«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ»، سورة الحج: الآية 18.

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، سورة الحج: الآية 77 .

«وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا»، سورة الفرقان: الآية 60 .

«أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ»، سورة النمل: الآية 25 .

«إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ»، سورة السجدة: الآية 15 .

«وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ»، سورة ص: الآية 24.

«وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ»، سورة فصلت: الآية 37.

«فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا»، سورة النجم: الآية 62.

«وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ»، سورة الانشقاق: الآية 21.

« كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب»، سورة العلق: الآية 19.

آيات سجود التلاوة مختلف فيها

أما الآيات الأربعة الآتية فقد اعتمدها الجمهور بينما لم يعتبرها المالكية من مواضع سجود التلاوة، وهي في النجم والانشقاق والعلق وثانية الحج، ووافقهم الحنفية في عدم اعتبار ثانية الحج:

قال تعالى: «فَاسْجُدُوا لِلَّـهِ وَاعْبُدُوا»

قال تعالى: «وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ»

قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».

قال تعالى: «كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب».

مقالات مشابهة

  • هنا الزاهد تفتح قلبها بعد الطلاق.. وقصة حب جديدة على الأبواب؟
  • فيلم الشيطان شاطر.. تعرف علي أحدث أعمال زينة
  • في ذكرى ميلاده.. تعرف على مسيرة الشيخ الشعراوي إمام الدعاة
  • أحمد عزمي: الشيخ علاء في "ظلم المصطبة" شخصية انتهازية بامتياز
  • ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.. تفاصيل آخر 18 يوما في حياته
  • تعرف على قائمة بيراميدز في مواجهة حرس الحدود بكأس عاصمة مصر
  • كيف تعرف آيات سجود التلاوة في القرآن الكريم؟.. الإفتاء توضح
  • لماذا تعددت واختلفت كتب تفسير القرآن؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
  • يعد استئناف تصويره.. تعرف على أبطال فيلم «إن غاب القط» لـ آسر ياسين
  • خان الزمالك وسبب فجوة بين المجلس والجمهور.. الدردير يعلق على أزمة زيزو