الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. ماذا يحدث في كركوك؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
شهدت مدينة كركوك، شمالي بغداد، خلال الأيام القليلة الماضية حالة من عدم الاستقرار والفوضى وذلك بسبب المظاهرات والاحتجاجات التي أدت إلى فرض حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال في المدينة.
مظاهرات كركوك
بعد إعلان الجيش العراقي تسليم مقر تابعة له في مدينة كركوك إلى قوات البشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني.
بدأت المظاهرات والاحتجاجات تظهر من قبل المواطنين العرب والتركمان الموجودين في المدينة لرفضهذا الأمر.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين أكراد وقوات الأمن، وذلك عندما توجه محتجون إلى مقر قيادة العمليات المشتركة للمطالبة بإنهاء الاعتصام الذي ينظمه عدد من الرافضين لعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى مقاره في كركوك.
وكانت نتيجة تلك المظاهرات إلى سقوط 4 مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح.
قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت الماضي بفرض حظر تجول في المدينة لمنع تصاعد العنف.
ودعا في بيان أصدره مكتبه "جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك".
وأمر السوداني أيضا بتأجيل تسليم المقر المسيطر التابع للجيش العراقي في محافظة كركوك إلى قوات البشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني حتى إشعار آخر.
تم فرض حظر تجوال في المدينة، فيما اجتمع رئيس أركان الجيش العراقي بالقيادات الأمنية المحلية، لبحث كيفية احتواء التوتر.
دعوة السوداني إلي تهدئة الأوضاع
دعا السوداني جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية، إلى أخذ دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك.
تعليق الرئيس العراقي
علق رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، على تطورات الأوضاع ودعا الجميع إلى تغليب مصلحة الشعب واستقرار البلاد على أية مصالح أخرى.
رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أكد أن محافظة كركوك بحاجة إلى تطبيق القانون والدستور وليس إلى مزيد من الاعمال غير القانونية، داعيًا القوات الامنية بالمحافظة إلى حماية أمن جميع مكونات كركوك دون تمييز وتقديم مطلقي النيران على المتظاهرين للمساءلة.
تعليق الاتحاد الوطني الكردستاني
حمل الاتحاد الوطني الكردستاني، القوات الأمنية "مسؤولية" الأحداث التي شهدتها محافظة كركوك مساء اليوم السبت (2 سبتمبر 2023).
حل الأزمة
قال غازي فيصل حسين، أستاذ العلاقات الدولية العراقي، إن قضية كركوك من القضايا المعقدة بسبب التنوع الموجودة في تلك المدينة وأن ما يحدث هو بسب عدم تطبيق الدستور العراقي.
و أضاف غازي فيصل حسين في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن حل أزمة في كركوك هو تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي التي تتضمن التطبيع وعودة المهاجرين والسكان الأصليين من المحافظة.
أظهر أستاذ العلاقات الدولية العراقي، الحل تلك الأزمة هو "يجب أن يتم الاستفتاء على السكان من أجل معرفة طبيعة السكان الأصليين، وضع من يرغم في الانضمام إلي إقليم كردستان أو إلي الحكومة المركزية".
نص المادة 140 من الدستور العراقي
المادة 140 من الدستور العراقي تتضمن مجموعة من الخطوات لتسوية الأوضاع في المناطق التي شهدت تغييرات ديمغرافية بين عامي 1968 و2003، وذلك من خلال تطبيع الأوضاع، وإجراء تعداد سكاني، وإجراء عملية استفتاء لتحديد مصير المناطق المشمولة، خاصة محافظة كركوك. تألفت لجنة دستورية لتنفيذ المادة 140 في عام 2006، وتركز عملها في إعادة وتعويض العوائل المتضررة نتيجة ترحيلها من مناطق سكناها؛ وذلك بسبب سياسات التغيير الديمغرافي لنظام السابق. اللجنة التي كان رئيسها وأعضاؤها من مكونات العراق المختلفة افتتحت مكاتب خاصة بها في عدة محافظات، وخلال الأعوام الماضية قُطعت ميزانيتها، وفي عام 2021 خصص أقل من 13 مليار دينار لتسيير أعمال تلك المادة.
تختلف مواقف المكونات العراقية من عملية تطبيق المادة، إذ يرفضها التركمان والعرب، فيما يدافع الأكراد عن تطبيقها.
مظاهرات سياسية.. عودة للمظاهرات
أوضح الكاتب العراقي فلاح المشعل، الخبير في الشؤون السياسية، أن التظاهرات والاحتجاجات كان لها محرضون من عناصر شغب تريدون الفوضى، انتشار قوات الجيش العراقي ومكافحة الشغب من أجل وقف تلك المظاهرات.
و أضاف الكاتب العراقي فلاح المشعل في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، ستكون هناك تظاهرات في أربيل وربما تحدث في السليمانية، لكنها ستكون مظاهرات ذات طابع سياسي وليست عفوية شعبية.
وأكد الخبير في الشؤون السياسية، أن الجيش العراقي ومكافحة الشغب سيمنع أي تحرك احتجاجي عنفي سوف يحدث الفترة القادمة.
الاستقرار في كركوك
أرجع الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشأن السياسي، سبب مظاهرات والاحتجاجات التي حدثت في كركوك لعام 2017 بعد إبعاد الأحزاب الكردية عن المدينة والتسويات السياسية الأخيرة جعلت تلك الأحزاب تعود من جديد إلى المدينة هذا الأمر الذي جاء بالرفض من قبل العرب والتركمان.
وأضاف الكاتب العراقي علي البيدر في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الحل لإنهاء تلك الأزمة هو بقاء الوضع كما هو عليه وعدم وجود مقر تابع للعمليات بكركوك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مظاهرات كركوك احتجاجات كركوك المادة 140 الدستور العراقي العراق كركوك
إقرأ أيضاً:
ظاهرة فلكية تؤخر موعد أذان الفجر.. ماذا تفعل إذا فاتتك الصلاة؟
بعد حدوث الانقلاب الشتوي تغيرت بعض المواقيت التي المواطنون عليها، بما في ذلك توقيت صلاة الفجر، ما دفع الجمعية الفلكية بجدة إلى تفسير هذه الظاهرة الفلكية حتى يتثنى للجميع ضبط مواعيدهم بما لا يخالف التزاماتهم المختلفة.
سر تأخر الفجر بعد الانقلاب الشتويوعن تأخر وقت الفجر بعد الانقلاب الشتوي، أوضح المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة في بيان له عبر «فيسبوك»، أنه من المنطقي أن النهار يبدأ بالازدياد تدريجيًا، ومع ذلك، وقت الفجر لا يتقدم بالسرعة المتوقعة ويبقى متأخرًا نسبيًا، وهذا لأن الانتقال من أطول ليلة إلى أطول نهار لا يحدث بشكل فوري ومباشر، بل يتم بشكل تدريجي على مدار أشهر، ويختلف معدل تغير طول النهار باختلاف خط العرض فالمناطق القريبة من خط الاستواء تشهد تغييرات أقل سرعة في طول النهار مقارنة بالمناطق البعيدة.
وأضاف «أبو زهرة» أنّ الغلاف الجوي يسبب انحراف ضوء الشمس قليلًا، ما يجعلنا نرى الشمس قبل أن تشرق فعليًا وبعد أن تغرب، وهذا التأثير يجعل الفجر يبدو أطول قليلًا كما أن الغيوم والضباب يمكن أن تحجب ضوء الشمس وتؤخر ظهور الفجر، وبالنسبة لحساب وقت الفجر وشروق الشمس يتأثر بعدة عوامل فلكية مثل ميلان محور الأرض ودوران الأرض حول الشمس وحركة القمر، ومع مرور الوقت سيلاحظ زيادة واضحة في طول النهار وتقدم وقت الفجر.
ماذا تفعل إذا فاتتك الصلاة؟بعض الأشخاص يستيقظون على المعاد القديم في حال تغير موعد صلاة الفجر ويغلبهم النوم مرة أخرى وتفوتهم الصلاة، وللتغلب على هذه المشكلة، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في فيديو عبر الصحفة الرسمية للدار على «فيسبوك»، إنه يجب على الفرد أن يكون حريصًا على صلاة الفجر في وقتها، وحال لم يلحقها وفاتته يصلها كما فاتته تمامًا.
واستشهد «عثمان» بحديث نبوي قائلًا: «سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر وقال لسيدنا بلال إكلائنا بالصلاة يا بلال، يعني إحنا هنام وأنت تكون منبهًا لنا تلحق الفجر وتصحينا، فنام الرسول صلى الله عليه وسلم ونام الصحابة ونام بلال لم يصحيهم إلا حرارة الشمس، فقام الرسول صلى الله عليه وسلم وصلوا الفجر كما فات تمامًا».