حكم إطلاق لفظة "الشهيد" على شخص معين
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم إطلاق لفظة "الشهيد" على شخص معين فأجاب الشيخ الالباني رحمه الله وقال كل من سماه النبي ﷺ شهيدًا فإنه يسمى شهيدًا؛ كالمطعون والمبطون وصاحب الهدم والغرق والقتيل في سبيل الله والقتيل دون دينه أو دون ماله أو دون أهله أو دون دمه، لكن كلهم يُغسّلون ويُصلى عليهم ما عدا الشهيد في المعركة فإنه لا يغسل ولا يصلى عليه إذا مات في المعركة؛ لأن الرسول ﷺ لم يغسل شهداء أحد الذين ماتوا في المعركة ولم يصل عليهم كما رواه البخاري في صحيحه عن جابر .
والشهيد الله اعلم به لان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم يبعث المرء على نيته وقال تعالي قل كل يعمل على شاكلته فربكم اعلم بمن هو اهدي سبيلا.
المشروع في هذا أن يقال: (غفر الله له) أو (رحمه الله) ونحو ذلك إذا كان مسلما، ولا يجوز أن يقال (المغفور له) أو (المرحوم)؛ لأنه لا تجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار أو نحو ذلك، إلا لمن شهد الله له بذلك في كتابه الكريم أو شهد له رسوله عليه الصلاة والسلام، وهذا هو الذي ذكره أهل العلم من أهل السنة، فمن شهد الله له في كتابه العزيز بالنار كأبي لهب وزوجته، وهكذا من شهد له الرسول ﷺ بالجنة كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي وبقية العشرة ، وغيرهم ممن شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة كعبدالله بن سلام وعكاشة بن محصن رضي الله عنهما أو بالنار كعمه أبي طالب وعمرو بن لحي الخزاعي وغيرهما ممن شهد له الرسول ﷺ بالنار، نعوذ بالله من ذلك، نشهد له بذلك.
أما من لم يشهد له الله سبحانه ولا رسوله بجنة ولا نار، فإنا لا نشهد له بذلك على التعيين، وهكذا لا نشهد لأحد معين بمغفرة أو رحمة إلا بنص من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن ويخافون على المسيء، ويشهدون لأهل الإيمان عموما بالجنة وللكفار عموما بالنار، كما أوضح ذلك سبحانه في كتابه المبين قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا الآية [التوبة:72] من سورة التوبة، وقال تعالى فيها أيضا وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ الآية [التوبة:68] وذهب بعض أهل العلم إلى جواز الشهادة بالجنة أو النار لمن شهد له عدلان أو أكثر بالخير أو الشر لأحاديث صحيحة وردت في ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
معين جابر لـ24: البودكاست أعاد صياغة الرسالة الإعلامية
على هامش أكبر قمة عالمية متخصصة في إعادة تشكيل المشهد الرقمي عربياً وعالمياً، التقى "24" بصانع المحتوى معين جابر، الذي اعتبر أن "البودكاست" اليوم يعيد رسم الرسالة الإعلامية وأدوات توصيلها للجمهور.
اشتهر جابر في الوطن العربي بصوته الحواري الهادئ، وبقدرته على تناول أكثر القضايا الجدلية اجتماعياً من خلال برنامجه البودكاست الشهير "سردة على العشاء"، متجاوزاً قيود الإعلام ومحاذيره.
وتعني كلمة "سردة" الأحاديث التي تُسرد في سياق التسلية أثناء الاستراحة في البيت اللبناني.
ومن رحم هذه الأحاديث المنزلية البسيطة انطلق البرنامج من مكتب صغير في الأشرفية ليصل إلى 113 دولة حول العالم، كما أشار جابر.
ليس حكراًوأضاف معين جابر لـ24 أن البودكاست جعل العلم والمعرفة والقدرة على الظهور الإعلامي في متناول الجميع، وليس حكراً على أحد، معلقاً: "البودكاست أفرز مصطلحاً اسمه (دمقرطة المحتوى)".
وبحسب جابر، ما ساعد في وصول "سردة" إلى قلوب الكثيرين هو بساطة اللغة التي تعبر عن البسطاء من الشعب، والتي من خلالها عبر البرنامج عن مشاعر مكَمَّمي الأفواه ومن لا يملكون نافذة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم.
قيود إعلاميةوعن اختلاف "سردة" وخروجه عن النمط التقليدي للإعلام، قال جابر: "خضعت المعلومات الإعلامية منذ الأزل لقالب اجتماعي معين، وظلت رهن قيود المؤسسات الإعلامية وقوانين النشر، بالتالي أرى أن البودكاست ساعد في دمقرطة المحتوى".
ووجه معين جابر رسالة لجميع صناع المحتوى قائلاً: "صناع المحتوى العرب هم أصحاب رسالة، ولديهم سرديتهم الخاصة من الأمل والسلام"، وأردف جابر لـ24: "يتوجب علينا كصانعي محتوى الحديث عندما يحاول العالم إسكاتنا".