الاستقامة على منهج الله من أسباب دخول الجنة ومن أسباب حسن الختامة والمشروع في هذا أن يقال: (غفر الله له) أو (رحمه الله) ونحو ذلك إذا كان مسلما، ولا يجوز أن يقال (المغفور له) أو (المرحوم)؛ لأنه لا تجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار أو نحو ذلك، إلا لمن شهد الله له بذلك في كتابه الكريم أو شهد له رسوله عليه الصلاة والسلام، وهذا هو الذي ذكره أهل العلم من أهل السنة، فمن شهد الله له في كتابه العزيز بالنار كأبي لهب وزوجته، وهكذا من شهد له الرسول ﷺ بالجنة كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي وبقية العشرة ، وغيرهم ممن شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة كعبدالله بن سلام وعكاشة بن محصن رضي الله عنهما أو بالنار كعمه أبي طالب وعمرو بن لحي الخزاعي وغيرهما ممن شهد له الرسول ﷺ بالنار، نعوذ بالله من ذلك، نشهد له بذلك.


أما من لم يشهد له الله سبحانه ولا رسوله بجنة ولا نار، فإنا لا نشهد له بذلك على التعيين، وهكذا لا نشهد لأحد معين بمغفرة أو رحمة إلا بنص من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن ويخافون على المسيء، ويشهدون لأهل الإيمان عموما بالجنة وللكفار عموما بالنار، كما أوضح ذلك سبحانه في كتابه المبين قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا الآية [التوبة:72] من سورة التوبة، وقال تعالى فيها أيضا وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ الآية [التوبة:68] وذهب بعض أهل العلم إلى جواز الشهادة بالجنة أو النار لمن شهد له عدلان أو أكثر بالخير أو الشر لأحاديث صحيحة وردت في ذلك.

و النبي ﷺ: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به؛ فإن كان لا بد متمنيًا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي.
وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام: اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحينيي ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي[2] فنوصيك بهذا الدعاء، أصلح الله حالك وقدر لك ما فيه الخير والصلاح وحسن العاقبة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

كُتاب الوحي في حياة رسول الله.. تعرف عليهم

في شهر ربيع الأنوار، حيث مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يواصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حملته (سراجًا منيرًا) تعريفًا برسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.

الأزهر للفتوى تحتفل باليوم العالمي للغة الإشارة العالمي للفتوى يوضح مظاهر رحمة النبي للحيوانات كُتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم 

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه كان لسيدنا رسول الله ﷺ كُتَّابٌ يكتبون بين يديه الوَحْي وغيره؛ فهو النَّبيّ الأُمِّيّ الذي علَّم الُمتعلِّمين، وبثَّ الأَمل في قُلوب البائِسِين.

وتابع العالمي للفتوى الإلكترونية أن أمية الرسول ما كانت في حَقِّه ﷺ إلا ممدَحَة، ومَكرُمة، ودليلًا من دلائل نُبوَّته وصِدقه ﷺ دون سائر النَّاس، وكُتَّابُه كُثْر، منهم:

كُتاب رسول الله 

- الخلفاء الأربعة؛ أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ.

- أبَانُ بْنُ سعيد بْنِ العَاص.

- أُبَيّ بْنُ كَعْب.

- زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ.

- مُعَاذُ بْنُ جَبَل.

- أَرْقَمُ بْنُ أَبِي الأَرْقَم.

- ثَابِتُ بْنُ قَيْس.

- حَنْظَلَةُ بْنُ الرَّبِيع.

- خَاِلدُ بْنُ سَعِيد بْنِ العَاص.

- خَالِدُ بْنُ الوَلِيد.

- الزُّبَير بْنُ العَوَّام.

- عَبْدُ الله بْنُ أبي السَّرح.

- عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَة.

- عبد الله بْنُ أَرْقَم.

- عبد الله بْنُ زَيدِ.

- العَلَاءُ بْنُ الحَضْرَميّ.

- مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمة.

- مُعَاوِيَةُ بْنُ أبي سُفْيَان.

- المُغيرة بن شُعبة، رضي الله عنهم أجمعين.

أول من كتب الوحي

 كان أوَّل من كتب الوحي في مكة من قريش الصحابيُّ عبد الله بن أبي سَرح، كما إنّ أوَّل من كتب الوحي بين يدي رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في المدينة الصحابي أُبَيُّ بن كعب، وممَّن كتب له في الجملة الخلفاء الأربعة، والزُّبير بن العوَّام، وخالد وأبَّان ابنا سعيدٍ بن العاص، وحنظلةُ بن الرَّبيع، ومُعيقيب بن أبي فاطمة، وعبد الله بن الأرْقم، وشُرَحْبِيل بن حَسْنة، وعبد الله بن رَوَاحَة، وهذا يبيِّن لنا كثرة عدد من كتب للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم.


كُتَّاب الوحي من الصحابة 

منذ أن وصل النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى المدينة أصبحت حِصنَ الإسلام ومنزل الوحي ومُستقرَّه، وقد عاونه أصحابه في إدارة الدَّولة، فتشكَّلت لكلِّ واحدٍ منهم وظيفتُه؛ فكان له عددٌ من الحُرَّاس، والحُجَّاب، والسُّفراء وغيرهم، كما كان له عددٌ من الكُتَّاب تجاوزوا الأربعين كاتباً، وتبعاً لذلك صاروا ذوي تخصُّصاتٍ مختلفة؛ فقد اختصَّ بعضُهم بكتابة الوحي، والبعض الآخر في الكتابة في الشُّؤون العامَّة للدَّولة.[٨] وكان يكتب الوحي عليّ بن أبى طالب، وزيد بن ثابت، وأُبَيّ بن كعب، وعثمان بن عفَّان، وكان زيد بن ثابت -بالإضافة إلى كتابة الوحي- مترجمَ رسول الله -لَّى الله عليه وسلَّم؛ حيث كان يتقن لغاتٍ أخرى كالعبريَّة والفارسيَّة، كما كان يكتب للملوك والأمراء، وكان علي بن أبي طالب يكتب العهود وعقود الصُّلح، أما عن حوائج الناس فكان يكتبها المُغِيرة بن شُعبة، ويكتب المداينات في المجتمع عبد الله بن الأرقم، و مُعيقيب بن أبي فاطمة يسجِّل الغنائم، وعندما كان يغيب أيُّ كاتبٍ من هؤلاء كان يكتب حنظلة بن الرَّبيع عنه، لذا عُرف بالكاتب.

مقالات مشابهة

  • 122 ألف مسافر على رحلات العبّارات من وإلى مصيرة
  • قرار من المحكمة بشأن مذيع بقناة الزمالك بتهمة سب الخطيب
  • أولى جلسات محاكمة المتهم بالتحرش بفتاة في الشارع| اليوم
  • اليوم.. الحكم على مذيع الزمالك في قضية سب الخطيب
  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة عاطل بتهمة التحرش بفتاة في حدائق القبة
  • غدًا ..محاكمة مذيع الزمالك بتهمة سب الخطيب
  • كُتاب الوحي في حياة رسول الله.. تعرف عليهم
  • تحديد أولى جلسات محاكمة عاطل بتهمة التحرش بفتاة في الشارع| غدا
  • علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة
  • رشّ مبنى الخارجية الدانماركية بطلاء أحمر وكتابة عبارات مناهضة لإسرائيل