الإمارات تعلن إنشاء هيئة لتنظيم الألعاب التجارية وتوقعات بترخيص كازينوهات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلنت الإمارات إنشاء هيئة اتحادية لتنظيم "الألعاب التجارية"، في خطوة قد تمهد الطريق لترخيص إقامة كازينوهات في الدولة الخليجية التي تمنع القمار وتتطلع إلى استقطاب مزيد من السياح.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" في وقت متأخر الأحد، أنه "تم الإعلان رسميا عن إنشاء الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة كهيئة اتحادية لتقديم إطار تنظيمي للألعاب التجارية واليانصيب".
وأضافت أن الهيئة ستقوم "بتنسيق الأنشطة التنظيمية وإدارة الترخيص على مستوى دولة الإمارات وتسهيل إطلاق الإمكانات الاقتصادية للألعاب التجارية بطريقة مسؤولة".
ولم يتضح ما إذا كانت "الألعاب التجارية" المشار إليها تشمل القمار، كما أن الوكالة لم تأت على ذكر أي كازينوهات لكن اثنين من الموظفين الذين عينوا لإدارة الهيئة يتمتعان بخبرة طويلة في مجال ألعاب القمار.
وسيتولى منصب الرئيس التنفيذي للهيئة الأمريكي كيفن مولالاي الذي سبق أن شغل منصبا مماثلا في اللجنة الناظمة للكازينوهات المقامة على متن قوارب نهرية في ولاية ميسوري الأمريكية (Missouri Gaming Commission).
ونقلت الوكالة عن مولالاي قوله إنه يتطلع "إلى إدارة هيئة تنظيمية قوية وإطار عمل فعال لهذه النوعية من الألعاب".
كما عين الأمريكي جيم مورين رئيسا لمجلس إدارة الهيئة، وهو أيضا سبق أن ترأس "جمعية الألعاب الأميركية" (American Gaming Association) وهي مجموعة تجارية تمثل قطاع الكازينوهات في الولايات المتحدة.
عام 2022، أعلنت شركة "وين ريزورتس" لتشغيل الكازينوهات ومقرها الولايات المتحدة، وشركة "مرجان" الإماراتية لتطوير العقارات عن خطة لتطوير "منتجع متكامل متعدد الاستخدامات" بما في ذلك "منطقة للألعاب الترفيهية" على جزيرة المرجان في إمارة رأس الخيمة. ومن المقرر استكماله عام 2026.
وقبيل ذلك، كانت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة أعلنت تشكيل "إدارة جديدة تتولى تنظيم شؤون المنتجعات المتكاملة في الإمارة" بما في ذلك "مرافق الألعاب الترفيهية".
ونفت الإمارات على مدى سنوات تقارير عن نيتها رفع الحظر على القمار، المفروض في دول الخليج كلها.
ويأتي ذلك في وقت تعمل الدولة الخليجية على تحديث قوانينها الاجتماعية بشكل مستمر. وأواخر العام 2020، أعلنت الإمارات عن تعديلات لبعض قوانين الأحوال الشخصية في إطار سعيها لتطوير بنيتها التشريعية.
وسمح البلد الخليجي بإقامة غير المتزوجين معا، وخفف من الرقابة على شراء الكحول وتناوله، وبدأ بمنح تأشيرات إقامة طويلة الأمد، وسمح بتملك الأجانب الكامل للشركات.
وقلص العام الماضي أيام العمل الأسبوعية من 5 إلى 4 أيام ونصف وغير عطلة نهاية الأسبوع من الجمعة والسبت إلى السبت والأحد تماشيا مع الدول الغربية.
ويشكل الأجانب حوالى 90 % من سكان الإمارات البالغ عددهم 10 ملايين.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج الإمارات العربية المتحدة دبي أبوظبي يانصيب الألعاب التجاریة
إقرأ أيضاً:
سباق متفجر بين شيوخ الإمارات على إنفاق الأموال في احتفالات رأس السنة
دخل شيوخ دبي وأبوظبي والإمارات الأخرى في منافسة متفجرة حول من يمكنه إنفاق أكبر قدر من المال على الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن سباق الألعاب النارية في الإمارات أصبح جزءا من مسعى لعرض هيبة وثراء الدولة الخليجية عبر أكبر وأفخم العروض التي تتم كل عام.
ولفتت إلى أن احتفالات رأس السنة في دبي العام الماضي، وتحديدا العرض الذي تم على برج خليفة، كانت إحدى أبرز العروض التي شهدتها المنطقة.
ووفقا للخبراء، فقد بلغت تكلفة هذا العرض المميز حوالي 10 ملايين جنيه إسترليني. ويعد هذا المبلغ أكثر من ضعف المبلغ الذي تنفقه لندن على احتفالات رأس السنة، وفقا للتقرير.
في هذا العرض، تم إطلاق عشرات الألعاب النارية المائية الملونة من زوايا أفقية لبرج خليفة الذي يبلغ ارتفاعه 830 مترا، في مشهد تزامن مع صعود سلحفاة عملاقة على البرج.
لكن دبي لم تكن الوحيدة التي أنفقت الأموال في هذا السباق المتفجر. على بعد أقل من 100 ميل، نظمت أبوظبي عرضا آخر احتفل بنهاية العام بعرض استمر لمدة 40 دقيقة، جمع بين آلاف الأطنان من الألعاب النارية وعرض مميز للطائرات بدون طيار، بلغ عددها 5000 طائرة.
أما رأس الخيمة، الإمارة الشهيرة بمنتجعاتها الفاخرة، فقد انضمت بدورها إلى هذا السباق، محققة رقمين قياسيين في موسوعة غينيس العام الماضي، أحدهما لأطول سلسلة من الألعاب النارية العائمة بطول 5.8 كم، والآخر لأطول عرض لطائرات بدون طيار في خط مستقيم بطول 2 كم.
ونقلت الصحيفة عن جاي ويستجيت، الطيار التجاري الذي شارك في العديد من عروض الألعاب النارية في الإمارات، قوله إن "هناك منافسة شديدة في الإمارات العربية المتحدة، وهذا يحفز الكثير من الإبداع".
وأضاف ويستجيت أن الإمارات تتميز أيضا بموقف إيجابي تجاه الألعاب النارية التي تتطلب تصميمات مبدعة وتكنولوجيا متقدمة، متابعا بالقول "لديهم الوقت للعمل من خلال تقييمات المخاطر المعقدة والموافقة على بعض العروض المتخصصة جدا".
على الرغم من أن سباق الألعاب النارية هذا هو جزء من منافسة للهيبة والتميز، إلا أنه أيضا يعد دفعة قوية لصناعة السياحة في الإمارات، حيث أكدت شركة إعمار أن حوالي مليون شخص شاهدوا عرض الألعاب النارية في دبي في العام الماضي.
كما أبلغت أبوظبي عن أرقام مماثلة من حيث عدد الحضور. من جهتها، أفادت رأس الخيمة بأن عرضها جذب 65,000 مشاهد، وهو ما يعكس إقبالا واسعا على فعاليات رأس السنة في مختلف الإمارات.
وأوضح التقرير أن هناك العديد من الأرقام القياسية التي تحققت في الإمارات العام الماضي، حيث تم تحطيم خمسة أرقام قياسية في مجال الألعاب النارية. لكن بعض الخبراء مثل جاي ويستجيت يعتقدون أن القيمة الحقيقية لهذه الأرقام القياسية قد تكون مشكوك فيها.
وقال ويستجيت "إذا كان لديك بالفعل 4000 طائرة بدون طيار في السماء، فإن الانتقال إلى 5000 لن يحدث فرقا كبيرا"، رغم أن الرقم الأكبر يمكن أن يمنحك بعض حقوق المفاخرة على جارك.
ويسلط التقرير الضوء على التكلفة العالية للإقامة في فنادق الإمارات خلال هذه الفترة. فعلى سبيل المثال، غرفة في أتلانتس النخلة في دبي ليلة رأس السنة تكلف 13,000 جنيه إسترليني، وهو مبلغ كبير مقارنة بحجوزات يناير التي تبدأ من حوالي 550 جنيهًا إسترلينيًا. أما في أبوظبي، فيمكن العثور على غرفة في فندق سانت ريجيس مقابل 1000 جنيه إسترليني.
كما أشار التقرير إلى أن بعض الأماكن مثل "فايف جايز" في دبي مول تبيع تذاكر خاصة للضيوف الذين يرغبون في مشاهدة عرض برج خليفة من شرفته مقابل 1750 درهم إماراتي (حوالي 378 جنيه إسترليني).
ومع تزايد الاهتمام بمتابعة هذه العروض من أماكن مختلفة، يلاحظ جاي سميدلي، صاحب شركة "دبي كي" التي تقدم خدمات الكونسيرج للزوار الأثرياء، أن الزوار يميلون بشكل متزايد إلى استئجار اليخوت الخاصة للاستمتاع بالعرض من البحر.
وعلق سميدلي قائلا: "هناك اهتمام كبير باستئجار اليخوت الخاصة في الوقت الحالي". كما نصح العملاء بالحجز المسبق لتجنب التأخير بسبب حركة المرور الكثيفة التي تشهدها الإمارات في ليلة رأس السنة.
من جانب آخر، أكد الخبراء مثل توم سميث، خبير الألعاب النارية، أن معظم العروض الكبرى في الإمارات مصممة في الأساس لجمهور التلفزيون، وفقا للتقرير.
وقال سميث "عندما تشاهد عرضا شخصيا، فمن المحتمل أن يكون لديك وجهة نظر مختلفة اعتمادا على موقفك"، مضيفا أن العروض التلفزيونية تضمن للمشاهدين أفضل رؤية للمشهد، مما يجعل من الصعب منافسة تجربة مشاهدة العرض على شاشات التلفزيون مقارنة بمشاهدته من مواقع مختلفة في المكان.