بوابة الوفد:
2025-03-04@17:23:10 GMT

حكم وضع القرآن على صدر الميت قبل تغسيله

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن حكم وضع القرآن على صدر الميت قبل تغسيله فأجاب الشيخ الالباني رحمه الله وقال لا يشرع وضع القرآن على الميت، ولكن بعض الناس سمع أن الميت يوضع عليه شيء؛ فظن أن القرآن أولى، وليس المقصود وضع القرآن، المقصود وضع شيء له، ثقل على بطنه؛ حتى لا ينتفخ إلى أن يغسل، وينقل إلى المقبرة، فيوضع عليه حديدة، أو حجر، أو ما أشبه ذلك من شيء ثقيل على بطنه حتى يغسل؛ لأنه قد ينتفخ، فيوضع عليه هذا الشيء الثقيل الذي يناسبه؛ حتى لا ينتفخ إلى أن يغسل، ويفرغ منه، ولا يوضع المصحف.

ليس المصحف آلة للتثقيل، إنما المصحف طبع، وختم ليقرأ، وينتفع به، فلا يوضع المصحف على الميت، ولكن يوضع شيء له ثقل من خشب، أو من حديد، أو من حجر على البطن هذا قاله بعض أهل العلم، يقولون: إن وضعه عليه يخفف الانتفاخ، والأمر في هذا سهل، لكن المصحف لا يوضع.

 

المشروع في هذا أن يقال: (غفر الله له) أو (رحمه الله) ونحو ذلك إذا كان مسلما، ولا يجوز أن يقال (المغفور له) أو (المرحوم)؛ لأنه لا تجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار أو نحو ذلك، إلا لمن شهد الله له بذلك في كتابه الكريم أو شهد له رسوله عليه الصلاة والسلام، وهذا هو الذي ذكره أهل العلم من أهل السنة، فمن شهد الله له في كتابه العزيز بالنار كأبي لهب وزوجته، وهكذا من شهد له الرسول ﷺ بالجنة كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي وبقية العشرة ، وغيرهم ممن شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة كعبدالله بن سلام وعكاشة بن محصن رضي الله عنهما أو بالنار كعمه أبي طالب وعمرو بن لحي الخزاعي وغيرهما ممن شهد له الرسول ﷺ بالنار، نعوذ بالله من ذلك، نشهد له بذلك.


أما من لم يشهد له الله سبحانه ولا رسوله بجنة ولا نار، فإنا لا نشهد له بذلك على التعيين، وهكذا لا نشهد لأحد معين بمغفرة أو رحمة إلا بنص من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن ويخافون على المسيء، ويشهدون لأهل الإيمان عموما بالجنة وللكفار عموما بالنار، كما أوضح ذلك سبحانه في كتابه المبين قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا الآية [التوبة:72] من سورة التوبة، وقال تعالى فيها أيضا وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ الآية [التوبة:68] وذهب بعض أهل العلم إلى جواز الشهادة بالجنة أو النار لمن شهد له عدلان أو أكثر بالخير أو الشر لأحاديث صحيحة وردت في ذلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وضع القرآن

إقرأ أيضاً:

المجتمع البشري في عهد النبي إبراهيم عليه السلام.. (لماذا حظر الطغاة ذكر الله وسمحوا باتخاذ آلهة غيره؟)

يمانيون/ صور

المجتمع البشري في عهد النبي إبراهيم عليه السلام.. (لماذا حظر الطغاة ذكر الله وسمحوا باتخاذ آلهة غيره؟)

مقالات مشابهة

  • دعاء الصائم قبل الإفطار لتفريج الهم والكرب.. احرص عليه الآن
  • دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه
  • هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح والقيام؟.. الإمارات للإفتاء يجيب
  • الثائر الجيد هو الثائر الميت: التصفيات الجسدية كأداة لإعادة إنتاج الهيمنة في السودان
  • المجتمع البشري في عهد النبي إبراهيم عليه السلام.. (لماذا حظر الطغاة ذكر الله وسمحوا باتخاذ آلهة غيره؟)
  • النصرانية في القرآن
  • قصة هجرة إبراهيم عليه السلام ومعجزة ماء زمزم
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • ما حكم قراءة القرآن بدون وضوء في رمضان؟.. هل تجوز؟
  • دعاء اليوم الثاني من رمضان.. تعرف عليه