بوابة الوفد:
2025-01-22@19:45:30 GMT

تعرف على أهمية معرفة أسماء الله الحسنى

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

لمعرفة أسماء الله تعالى أهمية كبيرة لأجل ما يلي:  أن العلم بالله وأسمائه وصفاته أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق ، لأن شرف العلم بشرف المعلوم ، والمعلوم في هذا العلم هو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله ، فالاشتغال بفهم هذا العلم ، والبحث التام عنه ، هواشتغال بأعلى المطالب ، وحصوله للعبد من أشرف المواهب ، ولذلك بينه الرسول صلى الله عليه وسلم غاية البيان ، ولاهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم ببيانه لم يختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم كما اختلفوا في الأحكام .

2- أن معرفة الله تدعو إلى محبته وخشيته ، وخوفه ورجائه ، وإخلاص العمل له ، وهذا هو عين سعادة العبد ، ولا سبيل إلى معرفة الله ، إلا بمعرفة أسمائه الحسنى ، والتفقه في فهم معانيها . 3- أن معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى ، مما يزيد الإيمان ، كما قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله : ( إن الإيمان بأسماء الله الحسنى ومعرفتها يتضمن أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الإلهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، وهذه الأنواع هي روح الإيمان ورَوحه ” الروح : هو الفرح ، والاستراحة من غم القلب ” ، وأصله وغايته ، فكلما زاد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه ) التوضيح والبيان لشجرة الإيمان. 

 

أن الله خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه ، وهذا هو الغاية المطلوبة منهم ، لأنه كما يقول ابن القيم رحمه الله : ( مفتاح دعوة الرسل، وزبدة رسالتهم ، معرفة المعبود بأسمائه وصفاته وأفعاله ؛ إذ على هذه المعرفة تبنى مطالب الرسالة كلها من أولها إلى أخرها ) . الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن القيم  فالاشتغال بمعرفة الله ، اشتغال بما خلق له العبد ، وتركه وتضييعه إهمال لما خلق له ، وليس معنى الإيمان هو التلفظ به فقط دون معرفة الله ، لأن حقيقة الإيمان بالله أن يعرف العبد ربه الذي يؤمن به ، ويبذل جهده في معرفة الله بأسمائه وصفاته ، وبحسب معرفته بربه يزداد إيمانه .

أن العلم بأسماء الله الحسنى أصل للعلم بكل معلوم ، كما يقول ابن القيم رحمه الله : ( إن العلم بأسماء الله الحسنى أصل للعلم بكل معلوم ، فإن هذه المعلومات سواه إما أن تكون خلقاً له تعالى أو أمرأ ، إما علم بما كونّه ، أو علم بما شرعه ، ومصدر الخلق والأمر عن أسمائه الحسنى ، وهما مرتبطان بها ارتباط المقتضى بمقتضيه .. وإحصاء الأسماء الحسنى ، أصل لإحصاء كل معلوم ، لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها … ) بدائع الفوائد لابن القيم.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

للباحثين وطلَّاب العلم.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب البهجةُ السَّنيةُ

يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "البَهْجَةُ السَّنِيَّةُ عَلَى مَتْنِ السَّنُوسِيَّةِ"، للعلامة عيسى البراوي الشافعي (ت 1182هـ) تحقيق: أ. د. محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و أ. د. عبد الغفار عبد الرؤوف حسن، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية.

حَظِيَت عقيدة السنوسي الموسومة بـ «الصغرى» و«أم البراهين» باهتمام بالغ تمثل في تقريظها نظمًا ونثرًا، ومَنْح الإجازات على قراءتها وسماعها وتعلمها، ووفرة الشروح والحواشي والتعليقات والمنظومات عليها، وكثرة الإقبال على نسخها، حتَّى بَلَغَ عدد نُسَخها في الخزانة الحُسَينِيَّةِ فقط (أربعينَ نُسخة)، وتجاوز عدد نُسَخ "شرح مؤلَّفها" (خمسين نُسخة) في الخزانة نفسها، وإنما كان هذا الاهتمام البالغ بها؛ لأنها حوَتْ زُبدة الكلام الأشعري، فيستغني مَنْ طالعها وحَفِظها ودرسها عن كبار الدواوين في علم الكلام كما يقولون، فقد تضمنت الضَّروريَّ والنَّظَرِيَّ في قضيَّةِ الحُكْمِ العقلي الذي يدور عليه اعتقاد المسلم، وانطوَتْ على براهينِ الاعتقاد الصحيح، وذلك بعبارة مركزة تُغني عن التفريع وما فيه مِن فُضُول، وعن التفصيل وما به مِنْ ذيولٍ، وتستنكف عن إيراد المسائل المُمِلَّةِ قليلة النَّيْل، والمجادلات العقيمة طويلة الذَّيْلِ، فالمُطَّلِعُ على «أم البراهين» يُدْرِكُ أَنَّهَا تَذْكِرَةٌ له إن كان مُنتهيًا، وتَبْصِرَةٌ له إن كان مُبتدِئًا.

ومن بين هذه الشروح: «شرح العلامة البَراوِي» الذي قام به على "مَتْنِ السنوسية"، ووضعه استجابةً لطلب دُعِيَ إليه؛ حيث يقول: «فقد سألني مَنْ أعتقد صلاحَه ولا تَسَعُني مخالفته؛ أن أضع له تعليقًا على مَتْنِ السَّنوسية في علم التوحيد، نافعًا -إن شاء الله تعالى- للمبتدي، ولا يحتاج إليه المنتهي، وسميته: (البَهْجَة السَّنِيَّة على مَتْنِ السَّنوسية)، سائلًا مِنْ رَبِّ البَرِيَّة، أَنْ يَنفَعَ به كُلَّ سَرِيَّة.. واعلم أنَّني -والله العظيم- وضَعْتُه مُرِيدًا به وَجْهَ الله تعالى، وَنَفْعَ كل مبتدئ قاصر مثلي، وإن لم أكن أهلًا لذلك، لكن ربَّما أفاضَ العَلِيمُ ببعض كلمات، ولا حَجْرَ على فَضْلِه، فإنَّه لا مانِعَ لِمَا أَعْطَى".

ويلحظ المُطَالِعُ لهذا الشَّرحِ عُمْقَ الفكرة مع بساطتها، وجزالة اللفظ مع وضوحه، وإيجاز العبارة مع تمامها، فجاء الكتاب مختصرًا في بيان العقيدة الإسلامية وموضوعاتها وقضاياها بأسلوب سَهْلِ المَنَالِ، قريب المَأْخَذ، كُتِبَتْ مباحثه بلغةِ العِلم، بعيدًا عن الأساليب الخطابية، والعبارات الإنشائية، والجُمَل الوعظية، فهو في عبارة موجزة: بحث علمي دقيق، لا مجال فيه لأدنى لبس، تناول المسائل الرئيسة التي عرضها الإمام السنوسي تناولًا يُنبئ عن استيعاب وإحاطة، فجاء شَرْحُه على النحو التالي: (مقدمة، صفاتِ اللهِ، وجود الله، النُّبوَّة، الشهادتين).

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: الإيمان وحده لا يكفي دون العمل لحمايته
  • علي جمعة: الإيمان بالكتب السماوية هو الركن الثاني من أركان الإيمان
  • أسماء بارزة في إدارة ترامب.. تعرف عليها
  • مركز الأزهر العالمي للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك مُحرَّم
  • الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك محرم يهدر الحقوق
  • الأزهر للفتوى يوضح مدى حرمانية الغش في الامتحانات
  • محمد الأبيدي: الصبر على الابتلاء دليل على قوة الإيمان
  • عالم بـ«الأوقاف»: الابتلاء امتحان من الله والصبر عليه من أعظم درجات الإيمان
  • للباحثين وطلَّاب العلم.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب البهجةُ السَّنيةُ
  • تعرف على أبرز أسماء الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالدفعة الأولى