البوابة نيوز:
2025-04-18@18:22:49 GMT

إلى أي مدى يمكن أن يرتفع سعر الذهب في عام 2023؟

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

على مدار شهر أغسطس تكبدت أسعار الذهب خسائر بنحو 1.3%، وعلى الرغم من أنه حقق في النصف الأول من العام ارتفاع بنسبة 5.4%، ولم يساهم المعدن الأصفر في عوائد إيجابية لمحفظة المستثمرين فحسب بل ساعد أيضًا في تخفيف التقلبات طوال النصف الأول، خاصة خلال أزمة البنوك الصغيرة في مارس عندما تجاوز مستوي 2000 دولار بعد انهيار بنك سيليكون فالي.

وصل المعدن الثمين زخمه الصعودي حيث وصل إلى الذروة عند 2067 دولار يوم 4 مايو، حيث أدت المخاوف بشأن سقف الديون الأمريكية جنبًا إلى جنب مع إشارة البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى توقف مؤقت لتشديد الطلب إلى زيادة الطلب على الذهب، كما تلقى دعمًا من التشاؤم الاقتصادي الأوسع والمخاوف من الركود القادم.

كما ظل طلب البنوك المركزية على المعدن الأصفر ثابتًا، حيث ساهم بمبلغ مثير للإعجاب قدره 228 طنًا في الاحتياطيات العالمية في الربع الأول من عام 2023، وفقًا لمجلس الذهب العالمي، كانت سنغافورة والصين وتركيا من بين أكبر المشترين.

ويُنظر إلى الذهب (وهو سلعة شعبية في الدول الأكثر سكانا في العالم وأكبر المشترين وهما الهند والصين) على أنه أصل ملاذ آمن يرتفع خلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي ويستخدمه بعض المستثمرين كتحوط ضد التضخم، إنها سلعة ذات تأثير كبير في الاقتصاد العالمي الذي من المرجح أن يواجه التباطؤ الاقتصادي والركود.

لماذا ترتفع الأسعار؟

إن سعر تداول الذهب السائد خلال فترة معينة تحكمه مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في جميع أنحاء العالم، وبالنظر إلى الاتجاه التاريخي في أسعار الذهب وظروف السوق، فمن الآمن الافتراض أن سعر الذهب سيرتفع فقط في المستقبل القريب.

ونظرًا لقيمته المتزايدة باستمرار وسهولة السيولة كأصل وقيمة زخرفية، فإن الطلب على الذهب كأصل ومجوهرات كان في ارتفاع مستمر بين المستهلكين من جميع الفئات العمرية، مما يؤكد مكانته باعتباره مصدرًا آمنًا أو ملاذ الاستثمار.

وضع الملاذ الآمن

إن أسعار الذهب أظهرت تاريخيًا مرونة خلال فترات الركود وانهيارات السوق، وغالبًا ما كانت بمثابة ملاذ آمن للمشترين، لنأخذ على سبيل المثال فقاعة الدوت كوم عام 2000، حيث بدأت أسعار الذهب في موجة صعودية لعدة سنوات، أيضًا في عام 2008 شهدت الأزمة المالية العالمية انخفاضًا في أسعار الذهب في البداية ولكنها ارتفعت بعد ذلك إلى مستويات عالية جديدة حيث نفذت البنوك المركزية تدابير التيسير الكمي، وقد لوحظ اتجاه مماثل خلال أزمة كوفيد -19، وبالتالي إذا زادت مخاطر الركود في الربع الأخير من عام 2023 فقد يشهد الاستثمار في الذهب اتجاهًا صعوديًا أكبر.

العملة العالمية

يعتبر الذهب عملة عالمية بديلة علي نطاق واسع لكنه لا يحظى بأي فائدة، ونتيجة لهذا، كان له تاريخيا ارتباط سلبى بسعر الفائدة.

الذهب أيضًا لديه ارتباطًا سلبيًا بالدولار الأمريكى على مدار التاريخ، وبالتالي فإن ضعف الدولار يعنى أن مشترى الذهب سيدفع أكثر مقابل نفس الكمية من المعدن، إذا بدأ البنك الاحتياطى الفيدرالى فى تقليص سياسته النقدية فى الربع الأخير من العام، فسوف يتعرض الدولار للكثير من الضغوط.

ارتفاع الطلب

سيكون العامل الدافع الرئيسي للذهب في الربع الأخير من العام هو قرار سعر الفائدة وأداء الدولار الأمريكي، وبصرف النظر عن التضخم، فإن الشكوك الجيوسياسية والاقتصادية وسياسات البنك المركزي والإنتاج والتعدين ومعنويات السوق وسلوك المستثمرين ستؤثر أيضًا على السعر.

وفي إشارة إلى مجلس الذهب العالمي، قال إن أسعار الذهب تتأثر أيضًا بقوي العرض والطلب، وحاليًا نشهد معدلات طلب كبيرة علي شراء الذهب، ووفقًا لمجلس الذهب العالمى، ارتفع الطلب العالمى علي الذهب بنحو 18% فى العام الماضي ليصل إلي 4741 طنا.

رأسا على عقب مع المخاطر

وحذر المجلس أيضًا من أن المعدن الأصفر قد يشهد ارتفاعًا أكبر إذا واجه الاقتصاد العالمي تهديدًا خطيرًا بالركود.

يمكن أن يكون التدهور الاقتصادي مدفوعًا بزيادة كبيرة في حالات التخلف عن السداد بعد تشديد شروط الائتمان أو غيرها من العواقب غير المقصودة لبيئة المعدلات المرتفعة، تاريخيًا، أدت مثل هذه الفترات إلى تقلبات أعلى وتراجعات كبيرة في سوق الأسهم وشهية عامة للأصول السائلة عالية الجودة مثل الذهب.

على الجانب الآخر، قال المجلس إن توقعات الهبوط الناعم ( حيث يتم تجنب الركود ولكن تظل السياسة النقدية متشددة) يمكن أن تخلق رياحًا معاكسة للذهب وتؤدي إلى سحب الاستثمارات، ونظرًا للأداء الإيجابي للذهب في النصف الأول، سيحتاج المستثمر إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتراجع حتى يؤدي إلى انخفاض متوسط سعر الذهب لعام 2023 إلى أقل من 1800 دولار للأونصة وهو متوسطه لعام 2022.

توقعات أسعار الذهب لعام 2024 من الخبراء

تقدم العديد من المصادر والخبراء توقعات أسعار الذهب لعام 2024 بناءً على نماذج وطرق وافتراضات مختلفة، وعلى الرغم من أسعار الذهب الحالية تواصل العديد من البنوك الاستثمارية الحفاظ على توقعات صعودية لسعر الذهب، ومع ذلك، تواصل البنوك المركزية تعزيز احتياطياتها من المعدن الأصفرر مما يسلط الضوء على الجاذبية الدائمة للمعدن الثمين، فيما يلي سنناقش توقعات الذهب من بعض المصادر والخبراء الأكثر شهرة وتأثيرًا:

البنك العالمي

يتوقع البنك الدولي وهو أحد البنوك الرئيسية بين البنوك المركزية ومؤسسة مالية عالمية تقدم القروض والمنح للدول النامية لمختلف المشاريع، أن يبلغ متوسط سعر الذهب 1700 دولار للأونصة في عام 2024 بانخفاض من 1900 دولار للأونصة في عام 2023.

وتستند هذه التوقعات إلى افتراضات حول النمو الاقتصادي العالمي وأسعار السلع الأساسية وأسعار الصرف والتضخم، وبالمقارنة مع المصادر والخبراء الآخرين، فإن توقعات البنك الدولي أقل قليلًا من متوسط التوقعات المتفق عليها البالغة 2100 دولار للأونصة لعام 2024 ولكنها أعلى من بعض التوقعات الأخرى التي تتوقع انخفاضًا حادًا في أسعار الذهب.

صندوق النقد الدولي

ويتوقع صندوق النقد الدولي وهو منظمة دولية تعزز الاستقرار المالي العالمي والتعاون الاقتصادي والنمو المستدام، أن يبلغ متوسط سعر الذهب 1775 دولار للأونصة في عام 2024، بانخفاض طفيف عن 1800 دولار للأونصة في عام 2023.

وتستند هذه التوقعات إلى توقعات النشاط الاقتصادي العالمي وتوقعات التضخم وظروف السوق المالية، وبالمقارنة مع مصادر وخبراء آخرين، فإن توقعات صندوق النقد الدولي قريبة من متوسط التوقعات المتفق عليها البالغة 2100 دولار للأونصة لعام 2024 ولكنها أعلى من بعض التوقعات الأخرى التي تتوقع زيادة أكثر اعتدالا في أسعار الذهب.

جي بي مورجان

توقع بنك جي بي مورجان للتو أن تصل أسعار الذهب إلى 2000 دولار بحلول نهاية عام 2023 و2175 دولار بحلول الربع الرابع من عام 2024، وفقًا للمدير التنفيذي لأبحاث السلع العالمية في بنك جي بي مورجان "جريج شيرر": فهناك احتمالية صعودية أكبر للمعدن الأصفر إذا وقع الاقتصاد الأمريكي في الركود، وكلما كان الركود أعمق كلما اضطر البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، وهو ما يعد أكثر دعمًا للذهب. 

وتستند هذه التوقعات إلى تحليلهم لمختلف العوامل الاقتصادية والمالية، بما في ذلك التوقعات الاقتصادية الأمريكية والسياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي وقوة الدولار الأمريكي وتوقعات التضخم والمخاطر الجيوسياسية ومعنويات المستثمرين.

وبالمقارنة مع المصادر والخبراء الآخرين، فإن توقعات جي بي مورجان أعلى من متوسط التوقعات المتفق عليها البالغة 2100 دولار للأونصة لعام 2024 وأعلى من معظم التوقعات الأخرى التي تتوقع تغيرًا معتدلًا أو سلبيًا في أسعار الذهب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المعدن الثمين البنوك المركزية البنك الاحتياطي الفيدرالي الملاذ الآمن تداول الذهب ا فی أسعار الذهب البنوک المرکزیة المعدن الأصفر سعر الذهب لعام 2024 أعلى من عام 2024 عام 2023

إقرأ أيضاً:

مع استمرار التوترات بالعالم.. الذهب والنفط أمام قمّة جديدة

سجلت أسعار النفط والذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال التعاملات الآسيوية، صباح اليوم الخميس، مدفوعة بتزايد المخاوف من نقص الإمدادات وتوترات جيوسياسية وتجارية متصاعدة.

و”ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5% لتصل إلى 66.19 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.7% مسجلًا 62.91 دولارًا للبرميل”، وفق بيانات وكالة “رويترز”.

ويأتي هذا الارتفاع “بعد مكاسب بنسبة 2% في الجلسة السابقة، وسط توقعات بتحقيق أول صعود أسبوعي منذ ثلاثة أسابيع”.

ويُعزى هذا التحسن في أسعار النفط إلى “العقوبات الجديدة التي فرضتها الإدارة الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، بما في ذلك استهداف مصفاة مستقلة في الصين”.

كما أعلنت منظمة “أوبك” “أنها تلقت خططًا من دول مثل العراق وكازاخستان لإجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج لتعويض تجاوزات سابقة لحصصها”.

ورغم هذه التطورات، “خفّضت “أوبك”، ووكالة الطاقة الدولية، ومؤسسات مالية كبرى منها “غولدمان ساكس” و”جي بي مورغان” توقعاتها لأسعار النفط ونمو الطلب، بسبب الاضطرابات الناتجة عن تصاعد التوترات التجارية العالمية”.

في سياق متصل، “واصل الذهب صعوده القياسي، حيث “ارتفع في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 3346.20 دولارًا للأونصة، بعد أن لامس مستوى غير مسبوق عند 3357.40 دولارًا، كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% لتصل إلى 3359.50 دولارًا”، وفق بيانات وكالة “رويترز”.

ويرتبط صعود الذهب “بتزايد الطلب على أصول الملاذ الآمن، خصوصًا في ظل التصعيد التجاري بين واشنطن وبكين، الذي شمل قيودًا أميركية على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، وردًّا صينيًا بوقف استلام طائرات بوينغ”.

وبحسب الوكالة، “سجّل الذهب مكاسب تجاوزت 27% منذ بداية العام، مدعومًا بتراجع الدولار الأميركي الذي لا يزال قرب أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، مما يعزز جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى”.

وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، “ارتفعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 32.78 دولارًا للأونصة، وصعد البلاتين 0.2% إلى 969.05 دولارًا، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.7% ليسجل 964.75 دولارًا”.

آخر تحديث: 17 أبريل 2025 - 09:03

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب
  • ضعف الدولار والتوترات التجارية بين أمريكا والصين يرفعان أسعار الذهب لذروة قياسية جديدة
  • زاد منذ بداية العام 700 دولار للأونصة.. الذهب فوق مستوى 3300!
  • الذهب فوق مستوى 3300 دولار للأونصة
  • على الرغم من تراجعها.. اسعار الذهب تتجه لتحقيق مكاسب اسبوعية
  • مع استمرار التوترات بالعالم.. الذهب والنفط أمام قمّة جديدة
  • الذهب يخترق مستوى 3300 دولار لأول مرة في تاريخه
  • الذهب يحلّق إلى رقم قياسي تاريخي جديد
  • تجاوز 3300 دولار.. أسعار الذهب تبلغ أعلى مستوى لها
  • الذهب يحلّق إلى أعلى مستوى في التاريخ مسجلا 3300 دولار