ذكرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن رغبة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في مواصلة الصراع حتى النهاية المريرة، تثير غضب الولايات المتحدة التي تريد بالفعل حلا سلميا للأزمة.

وأشار الكاتب الصحفي الفرنسي في صحيفة "لوفيغارو" رينو جيرارد، في برنامج "على المباشر" في الموقع الإلكتروني للصحيفة إلى أنه "من الممكن تماما أن الولايات المتحدة تريد حلا سلميا للوضع بين روسيا وأوكرانيا.

. لقد أظهرت واشنطن أن رغبة زيلينسكي التي لا يمكن كبتها في المواجهة حتى النهاية المريرة تسبب بعض الانزعاج".

ووفقا للصحيفة، كان هذا واضحا للغاية خلال قمة حلف "الناتو" في فيلنيوس شهر يوليو 2023.

وأوضحت: "كان ذلك واضحا بشكل خاص خلال قمة الناتو، حيث مارس زيلينسكي ضغوطا مفرطة على الأمريكيين للموافقة على وجهات نظره، وهو ما لم تكن واشنطن تريده. وقد أثار هذا غضب الولايات المتحدة".

وخلص الصحفي رينو جيرارد إلى القول أن: "كل شيء يمكن حله دبلوماسيا ".

هذا وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في وقت سابق، عن خلاف وامتعاض نشب بين الرئيسين الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والأمريكي جو بايدن خلال لقائهما الأول في سبتمبر عام 2021.

كما أثار وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الجدل في وقت سابق، عندما بدرت منه ملاحظة لا تتوافق مع "العلاقة المتناغمة" بين كييف ولندن، مشيرا إلى أن بلاده ليست "متجر أمازون" لإمدادات الاسلحة.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" في وقت سابق، بأن قادة دول "الناتو" حثوا الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، على التزام الهدوء عقب انتقاداته الحادة للحلف لعدم قبول انضمام أوكرانيا لعضويته.

إقرأ المزيد سياسي فرنسي: باريس تواصل دعم أوكرانيا عسكريا على حساب الفرنسيين إقرأ المزيد مجلة عسكرية أمريكية تعلق على قرار جديد اتخذه بوتين سيغير كل السيناريوهات في أوكرانيا وسوريا وغيرهما

المصدر: تاس 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن وسائل الاعلام

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست لترامب: لا يمكن تحقيق الوحدة الوطنية بالسيطرة على أراضي الغير

علقت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها على خطاب  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حفل تنصيبه يوم الاثنين، بأنه احتوى على وعود كبيرة وتوحيد الأمريكيين تحت قيادته وأعلن فيه عن  "بداية العصر الذهبي" للولايات المتحدة. 

قالت إن ترامب وعد بتحقيق الحلم الذي تحدث عنه القس مارتن لوثر كينغ في خطابه الشهير، حقيقة. وجاء ذكر القس في سياق أن حفل التنصيب حدث في يوم ذكرى كينغ المصادف في 20 كانون الثاني/يناير من كل عام.  

وتحدث ترامب عن رغبته بأنه يكون "صانع سلام ورجل وحدة". وأكدت الصحيفة أن الأمريكيين يتفقون مع هذه الأهداف، ويريدون خلال الأربع سنوات المقبلة التحرك بعيدا عن خلافاتهم وبناء بلد يتسم بالكمال وتحسين حياة الجميع فيه. 


ويمكن لترامب أن يساعد في هذا الاتجاه، نظرا للدعم الذي يحظى به، إلا أن الصحيفة أكدت أنه من الصعب الموافقة على كل شيء قاله ترامب. وركزت هنا على ما قاله من أن "تدهور أمريكا قد توقف"، ثم حديثه عن حادثة الاغتيال وأن الرب قد أنقذه لمواصلة مهمة جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.  

والحقيقة كما تقول الصحيفة أن أمريكا لا تعيش حالة تدهور أو تراجع، لكن لا يعني أنها ليست بحاجة للإصلاح،  فكلفة المعيشة في أمريكا مرتفعة بشكل لا يحتمل ويعاني نظام الهجرة في البلاد من الشلل. وقد انتخب ترامب لمعالجة هاتين المشكلتين.  

لكنه يرث اقتصادا نشطا تعافى من وباء كوفيد-19 وفي كل المجالات: البطالة والنمو الاقتصادي وتراجع التضخم، وأصبح محل حسد العالم. ويجب أن تكون مسؤوليته عدم تعريض هذه الإنجازات للخطر من خلال فرض التعرفات الجمركة وعمليات الترحيل التي لا تقوم على خطط واضحة للمهاجرين غير الشرعيين.  

وقال ترامب: "سنكون أمة لا مثيل لها، مفعمة بالرحمة والشجاعة والاستثنائية"، وهذه هي المثل العليا التي يمكن للأمريكيين أن يدافعوا عنها. ومع ذلك، سيكون هناك دعم أقل للوصول إليها من خلال استعادة الأراضي أو إعادة تسمية الجبال والمسطحات المائية، فقوة أمريكا كما تقول الصحيفة، تأتي من الإبداع والابتكار، الغزو الفكري وليس  استعمار الأراضي.  

وقال ترامب إنه يريد توحيد البلاد، ومع ذلك تعهد بتدمير برامج التنوع العامة والخاصة وأعلن أن جنسين فقط، ذكر وأنثى، موجودان في أمريكا، حسب الصحيفة.


وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب وقع أيضا على مجموعة مذهلة من الأوامر التنفيذية المزعجة. وستسعى إدارته إلى إنهاء حق المواطنة بالولادة في محاولة لتمكين حكومته من ترحيل الأشخاص الذين يعيشون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة والذين لديهم أطفال مواطنين، وهو إهانة للتعديل الرابع عشر في الدستور. 

وأعلن حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية للسماح بإرسال قوات إلى هناك، وسيعيد فرض سياسة "البقاء في المكسيك" التي فرضها في إدارته الأولى وأجبرت طالبي اللجوء على الانتظار في مدن الخيام القذرة والخطيرة جنوب الحدود الأمريكية أثناء النظر في طلباتهم. 

وبحسب الصحيفة، فإن هذه السياسات مجتمعة تهدد بإحداث ضرر كبير، ليس فقط للمهاجرين وأسرهم، بل أيضا للاقتصاد الأمريكي. وللمرة الثانية يخرج ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، بشكل يجعل الولايات المتحدة البلد الوحيد في العالم الذي ليس طرفا في التزامات تخفيض مستويات الإنبعاثات الكربونية. بل وتحدث عن تخفيف القيود على الإنبعاثات الكربونية ووعد بالتنقيب عن النفط "إحفر يا حبيبي"، وفي نفس الوقت تحدث عن معارضته لمشاريع الطاقة النظيفة. 

ووعد بتعليق كل العقود من لتوليد الطاقة من الهواء، وهي خطوة ستكون نذير منع، وهو ما سيمنع الولايات المتحدة من التنافس في هذه الصناعة الجارية. وتذكر الصحيفة أن هناك حدودا لما يمكن لأي رئيس أمريكي تحقيقه في القريب العاجل. فمحاولة ترامب حظر المواطنة عبر الولادة، سيواجه بقضايا أمام المحاكم، لأن المفهوم منصوص عليه في الدستور.  

كما أن سياسة "البقاء في المكسيك" لن تنجح إلا بالتعاون مع المكسيك. ورغم أن ترامب لن يتعرض لضغوط إعادة انتخابه كي يعدل مواقفه إلا أنه ليس محصنا من الواقع. 


وتعلق الصحيفة أن إرث ترامب ومستقبل حزبه الانتخابي لا يعتمدان فقط على ما يمكن تحقيقه خلال السنوات الأربع المقبلة ولكن مدى شعبية هذه الإنجازات. وترامب اليوم أقوى مما كان عليه في الماضي ويمكن أن يدفع حزبه الذي شكله على صورته سياساته خلال الكونغرس. 

والواقع أن الديمقراطيين، حسب الصحيفة، بعد هزيمتهم في تشرين الثاني/نوفمبر، يفتقرون إلى النفوذ اللازم لإحباط أفكار ترامب غير الحكيمة. ولكن الأمريكيين سوف ينتبهون إلى مدى نجاح تنفيذ سياسات الرئيس. ولن يرغبوا في رؤية الاقتصاد يتعثر أو مشاهدة الاستقطاب السياسي في البلاد يزداد.

وقال الرئيس بعد خطابه الرسمي إن "العمل، وليس الأقوال، هو الذي يهم". وهو محق في هذا، كما تقول "واشنطن بوست".

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد بوقف تمويل “الناتو” ويتهم الحلف بعدم حماية الولايات المتحدة
  • صحيفة: زيلينسكي قد يواجه صعوبة في إعادة انتخابه كرئيس بعد تولي ترامب للسلطة
  • إدارة ترامب تعتزم زيادة قدرات مراكز احتجاز المهاجرين إلى الضعف
  • أكثر الدول تصديرا للاجئين إلى الولايات المتحدة خلال العام 2023 (إنفوغراف)
  • عاجل. في اتصال مع ترامب.. بن سلمان يعلن عن خطة لاستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال 4 سنوات
  • خبير: ترامب سيسعى لسحب واشنطن من الصراع الأوكراني وتحميل أوروبا عبء تمويل نظام كييف
  • زيلينسكي وهرتسوغ يبحثان القضايا المشتركة
  • بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • واشنطن بوست لترامب: لا يمكن تحقيق الوحدة الوطنية بالسيطرة على أراضي الغير
  • الصحة العالمية تدعو الولايات المتحدة إلى العدول عن قرار الانسحاب من المنظمة