بدأت جلسات مؤتمر استدامة الصناعة البحرية في السعودية، الذي افتتحه وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر ، ويستمر على مدى ثلاثة أيام ويتخلله عددٌ من النقاشات الحوارية، وورش العمل التي تركز على توظيف الابتكار والتقنيات الحديثة في الصناعة البحرية.

وبحسب وكالة أنباء السعودية “واس”، استعرضت جلسات المؤتمر التي تحدث خلالها كل من رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر حريري، والرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية المهندس سليمان المزروع، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس علي الغامدي، والرئيس التنفيذي بالإنابة لهيئة البحر الأحمر محمد العسيري، عدد من الموضوعات المهمة في مجال الصناعة البحرية المستدامة.

وسلطت أولى الجلسات الضوء على إسهامات المملكة في إزالة الكربون البحري التي أكدت أهمية التعاون والشراكات لتحقيق مستقبل مستدام وقليل الكربون لصناعة البحرية ، في حين تناولت الجلسة الثانية آخر تطورات التكنولوجيات وبدائل الوقود مثل: الهيدروجين والميثانول، والفوائد الاقتصادية والبيئية لتبني هذه الابتكارات في الصناعة البحرية، واختتمت جلسات لليوم الأول بمناقشة الاقتصاد الدائري في الصناعة البحرية التي أبرزت أهمية الشحن المستدام، وسلاسل الإمدادات الدائرية والابتكار التعاوني في الصناعة البحرية المعتمدة على الموارد الصديقة للبيئة.

يذكر أن المؤتمر يستضيف عددًا من الخبراء وصنّاع القرار وروّاد القطاع البحري من مختلف أقطار العالم بهدف تبادل التجارب والمعرفة واستكشاف الحلول المستقبلية لتحقيق موضوع المؤتمر الرئيس "الابتكار من أجل مستقبلٍ أخضر "بمشاركة أكثر من خمسين متحدثاً وخبيرًا عالميًا، إضافة إلى أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 170 دولة حول العالم ، ليشكّل منصةً معرفية وتواصلية ترسم ملامح مستقبل الاستدامة في الصناعة البحرية العالمية، وتبني آفاق جديدة من الفرص الاستثمارية والتشاركية والتعاونية على مستوى العالم نحو مستهدفاتٍ تتواءم مع تطلعات نمو وتطوّر القطاع البحري وتواجه تحدياته البيئية والتعليمية والتقنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية الصناعة البحرية مؤتمر استدامة الصناعة البحرية وزير النقل فی الصناعة البحریة

إقرأ أيضاً:

محللون يدعون لعدم الاستعجال بالذهاب لمؤتمر الحوار الوطني السوري

دعا محللون سياسيون إلى ضرورة التريث، وإجراء مشاورات موسعة بين مختلف الأطراف والمكونات السورية، قبل الذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع عقده الفترة المقبلة، والذي قيل إنّ مهمته الأساسية بلورة رؤية مشتركة لكيفية إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد.

وأكدت الإدارة السياسية الجديدة في سوريا أنها تعتزم الدعوة لعقد هذا المؤتمر، مشددة على أنه سيضم كل القوى السياسية في الداخل والخارج، وسيشمل كل الطوائف الدينية ومكونات المجتمع المدني وكافة الفئات الاجتماعية، وكذلك ممثلين عن الفصائل المسلحة ومن وصفوا بالمستقلين والكفاءات العلمية.

ويرى مدير مركز جسور للدراسات، محمد سرميني، أن مؤتمر الحوار الوطني استحقاق سياسي مهم، لأنه سيجهز لمرحلة تاريخية في حياة سوريا، بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع الأسد، لكن من الضروري أن يكون هناك تريث وعدم استعجال، فلابد أن تكون هناك معايير في اختيار المشاركين، بالإضافة إلى إجراءات تنفيذية وأخرى تطبيقية من خلال لجنة تحضيرية، ووضع أهداف واضحة لهذا المؤتمر.

وقال سرميني إن التركيز -الفترة الحالية- يجب أن يكون على الأولويات التي يحتاجها السوريون، لأن المرحلة القادمة "سيكون فيها دستور جديد وحكومة جديدة وبناء عقد اجتماعي بين السوريين، ولذلك من الضروري عدم الاستعجال في الذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني".

إعلان

وكانت مصادر كشفت للجزيرة يوم الجمعة الماضي إن الإدارة الجديدة تعمل على عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة الفترة المقبلة بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وأوضحت أن الإدارة الجديدة أكملت تحضيراتها للاجتماع، وسيتم عقده خلال الأيام المقبلة، وستحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته.

ويشاطر الدكتور عبد المنعم زين الدين، وهو منسق عام في الثورة السورية، فكرة سرميني القائلة بضرورة عدم الاستعجال بالذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني، واقترح أن تعطى فرصة أكبر للمشاورات بين السوريين حتى يتم ضمان مشاركة كل التكتلات والشخصيات والمكونات دون محاصصة ودون فرض شخصيات معينة من قبل دول إقليمية ودولية.

وأشار إلى تخوف بعض السوريين من أن تكون هناك "ضغوط دولية تأتي بفلول من النظام المخلوع لحضور مؤتمر الحوار الوطني" مؤكدا أن السوريين يرفضون مشاركة من تلطخت أيديهم بالدماء، لأنهم سيكونون معرقلين لأي حوار وأي نتائج يتم التوصل إليها، و"من المهم جدا أن تكون اللبنة الصحيحة لبناء سوريا من الذين قاموا بالثورة وممن هم حريصون على مصلحة البلد ومن كل شرائح المجتمع الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء".

وفي هذا السياق، كشف مدير مركز جسور للدراسات -في حديثه ضمن الوقفة التحليلية "مسار الأحداث"- أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وجه دعوة إلى فاروق الشرع (نائب الرئيس المخلوع) لحضور مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده.

رعاية وليس تدخلا

كما شدد زين الدين على ضرورة استبعاد التدخلات الخارجية في الشأن السوري، وقال "دور الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية رعاية مؤتمر الحوار وليس التدخل فيه، ونفس الأمر ينطبق على بقية الدول".

وبينما أشار إلى عدم وجود مطالب خارجية بمؤتمر الحوار هذا، حذر مدير مركز جسور للدراسات من أن حصول فراغات أو فجوات على مستوى المشاركين في المؤتمر سيفتح المجال للتدخل الأجنبي، حيث سيتم التحجج بعدم مشاركة مكون معين أو جهة ما.

إعلان

وبحسب رأي جيروم دريفون المحلل المتخصص في النزاعات بمجموعة الأزمات الدولية، فإنه "من المستحيل استبعاد التدخل الأجنبي" في موضوع مؤتمر الحوار، ورجح أن تكون لبعض بلدان الخليج وتركيا وأوروبا بعض الأدوار لأن هذه الدول تريد تحقيق مصالح اقتصادية وسياسية، مشيرا إلى أن سوريا بحاجة إلى مساعدة دولية لدفع اقتصادها ولرفع العقوبات الدولية.

مقالات مشابهة

  • خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
  • فضيحة تسريبات الرعاية الإخوانية لمؤتمر "الحرية الجنسية"
  • محللون يدعون لعدم الاستعجال بالذهاب لمؤتمر الحوار الوطني السوري
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • أستاذ استثمار: توطين الصناعة إحدى الاستراتيجيات الأساسية التي انتهجتها الدولة لتغير واقع الاقتصاد
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
  • رئيس موريتانيا السابق يثير الجدل.. كشف تفاصيل آخر اتصال بينه والرئيس الحالي
  • طحنون بن زايد: «أم جي أكس» تسير بثبات لازدهار مستقبل المجتمعات