مفاجأة.. دراسة تكشف عن دواء شهير موجود بالأسواق يعالج «ألزهايمر»
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشفت دراسة علمية، تم الإعلان عنها خلال الساعات الماضية، عن توصل العلماء لدواء متاح بالأسواق لمرض التصلب المتعدد يمكنه علاج مرض ألزهايمر، وهو ما يعني أن يتمكن المرضى من الحصول على الدواء على الفور دون الانتظار للحصول على الموافقات والتصريحات اللازمة.
وأكدت صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن الدواء الذي يتضمن المادة العلمية «Ponesimod» والحاصل على موافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج الأشكال الانتكاسية من مرض التصلب العصبي المتعدد والمنوط به التقليل من الالتهاب في الدماغ، وجد أنه علاج محتمل لمرض ألزهايمر، بعد أن أثبتت الدراسة الجديدة والأولى من نوعها أن عقار التصلب المتعدد قد يحمل مفتاح علاج للمرض.
واكتشف الباحثون خلال إجرائهم للدراسة، أن الدواء الموجود بالأسواق والمستخدم لعلاج الأشكال الانتكاسية من مرض التصلب العصبي المتعدد، يقلل الالتهاب في الدماغ، وأثبت فعاليته لعلاج مرض الزهايمر.
ومن جانبه أكد إرهارد بيبيريش، عالم الأعصاب، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كنتاكي، أن التجربة تمت على فئران تجارب مصابة بمرض ألزهايمر، وأظهرت النتائج استجابة كبيرة للعلاج بعد تناولهم هذا الدواء.
الدواء يستخدم لعلاج مرض التصلب العصبي المتعددوأضاف «بيبيريتش» أن البشرى السارة أيضًا أن الدواء المتضمن للمادة الفعالة «Ponesimod»، يباع الآن بالفعل بالأسواق تحت الاسم التجاري «Ponvory» بعد أن تمت الموافقة عليه بالفعل لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد، لذا فإن عملية توصيل الدواء لمرضى الزهايمر سيكون أرخص وأسهل، كونه بالفعل تم اختباره على البشر.
وأشار الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كنتاكي، إلى أنه من المتوقع أن يتم طرحه بالأسواق كعلاج لمرض ألزهايمر بشكل أسرع، مقارنة بالأدوية الجديدة التي يجب أن تخضع لعملية المراجعة التقليدية لإدارة الغذاء والدواء، والتي قد تستغرق سنوات.
العلاقة بين مرض التصلب العصبي المتعدد وألزهايمروأوضحت الصحيفة الإنجليزية، العلاقة بين مرض التصلب العصبي المتعدد وألزهايمر، إذ إن مرض التصلب المتعدد هو مرض قد يؤدي إلى إعاقة الدماغ والحبل الشوكي، حيث يهاجم الجهاز المناعي الغطاء الواقي للألياف العصبية ويسبب مشاكل في الاتصال بين الدماغ والجسم، وهو ما يؤدي إلى خلل الجهاز المناعي وحدوث الالتهاب بالدماغ، وهو المحرك الرئيسي للعديد من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد ومرض ألزهايمر.
وهذه العلاقة بين المرضين دفعت الباحثين إلى اختبار دواء «Ponvory» الذي يكفي تناول قرص منه يوميًأ إلى تقليل الالتهاب في الدماغ لمرضى التصلب المتعدد، على مرض الزهايمر، الناتج عن تراكم بروتين يسمى بيتا أميلويد الببتيد في الدماغ وبالتالي يعطل وظيفة خلايا الدماغ، إذ يعتقد أن الدواء سيعمل على إزالة كتل بيتا أميلويد من خلال تعزيز تواجد الخلايا الدبقية الصغيرة، وهي نوع من الخلايا المناعية، وفقًا لـ «الديلي ميل البريطانية».
التأثير العضوي للدواءوهو ما دفع الباحثون على التركيز على الخلايا الدبقية الصغيرة، التي تنظم الاستجابات الالتهابية في الدماغ والعمود الفقري، لأن الخلايا الدبقية الصغيرة المختلة ترتبط بالأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر، حسبما أكدت الصحيفة البريطانية، لافتة إلى أنه في حين أنه من المفترض أن تساعد الخلايا الدبقية الصغيرة في إزالة تراكم ببتيدات بيتا أميلويد عندما تتعطل، يؤدي التراكم إلى تعطيل الاتصال بين الخلايا العصبية في الدماغ وتموت في النهاية.
أوجه التشابه بين مرض الزهايمر ومرض التصلب العصبي المتعدد، وراء دراسة الباحثين للدواء، واستخدامهم للفئران المعدلة وراثيا لإظهار السمات الشبيهة بالإنسان لمرض الزهايمر، فضلا عن إجراء التجارب على عينات من أنسجة المخ التي تبرع بها مرضى الزهايمر بعد الوفاة.
الدراسة واعدةوقال الدكتور زيهوي تشو، المؤلف الأول للدراسة وأحد العلماء في مختبر بيبيريتش: إن إزالة هذه البروتينات هدف مهم لعلاج مرض الزهايمر، وفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، مشيرة إلى نجاح الباحثون في الدراسة الجديدة بإعادة برمجة الخلايا الدبقية الصغيرة إلى خلايا ساعدت في تنظيف البروتينات السامة في الدماغ.
ووصفت صحيفة الديلي ميل البريطانية الدراسة الجديدة بـ «الواعدة»، خاصة مع وجود علامات تدل على أن عقار التصلب المتعدد يقلل من الاستجابات الالتهابية التي يمكن أن تكون مسؤولة عن مرض الزهايمر، بالإضافة إلى تشجيع الخلايا الدبقية الصغيرة على التخلص من كتل البروتين والتشابكات في الدماغ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألزهايمر دراسة أمريكية التصلب المتعدد مرض ألزهایمر مرض الزهایمر لعلاج مرض فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
دراسة: أحفورة 'استثنائية' تكشف عن أقدم نوع نمل معروف للعلم الحديث
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت أحفورةٌ ضمن مجموعةٍ متحفيةٍ برازيلية، عن أقدم عينةٍ لنملةٍ معروفةٍ علميًا.
عاش نمل ما قبل التاريخ بين الديناصورات قبل 113 مليون سنة، وكان لديه طريقة غير عادية لقتل فرائسه.
صادف أندرسون ليبيكو، الباحث بمتحف علم الحيوان في جامعة ساو باولو، هذه العينة "الاستثنائية" في سبتمبر/ أيلول 2024 أثناء فحصه لمجموعة الأحافير بمتحف علم الحيوان في جامعة ساو باولو.
يحتوي المتحف على واحدة من أكبر مجموعات الحشرات المتحجرة في العالم، ويضم عينات من تكوين كراتو في شمال شرق البرازيل، وهو راسب جيولوجي مشهور بالحفاظ الاستثنائي على الأحافير.