تستعد وزارة البيئة والتغير المناخي لإطلاق أول كتاب من نوعه بعنوان (الاستدامة البيئية للشركات) حيث يشرف الدكتور محمد بن سيف الكواري مستشار الوزارة على تحريره، وينتظر أن يتم التدشين في 19 سبتمبر القادم تحت رعاية سعادة الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، ويتولى مركز حوكمة التجهيزات الفنية.


وقال الدكتور محمد سيف الكواري، إن الاستدامة البيئية للشركات تعبر عن الجهود والممارسات التي تقوم بها الشركات للحفاظ على التوازن بين نشاطاتها التجارية وتأثيراتها على البيئة. وتهدف الاستدامة البيئية إلى تحقيق التنمية المستدامة، حيث يتم مراعاة احتياجات الأجيال الحالية دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها.
وأضاف أن استراتيجيات الاستدامة البيئية للشركات تشمل عدة جوانب، مثل الحد من انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة، حيث يتوجب على الشركات اتخاذ إجراءات لتقليل انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة التي تسهم في تغير المناخ، مثل استخدام مصادر طاقة متجددة وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، كما يجب على الشركات العمل على تحسين إدارة الموارد مثل المياه والمواد الخام، والحد من الفاقد والهدر وتعزيز إعادة التدوير وإعادة الاستخدام.
وأضاف: «يمكن للشركات تطوير منتجات وتقنيات جديدة تسهم في حل مشكلات البيئة، والعمل على تصميم منتجات قابلة للتحلل والتحلل البيئي بعد انتهاء فترة استخدامها، كما ينبغي على الشركات تعزيز الممارسات المستدامة في سلسلة الإمداد الخاصة بها، من خلال تحسين معايير العمل والاختيار الذكي للشركاء والموردين الذين يلتزمون بمعايير مشابهة».
ونوه د. الكواري بأن قطر للطاقة شجعت منذ عام 2010 الشركات التابعة والشريكة لها على كتابة تقارير الاستدامة استنادا على معايير مبادرة الإبلاغ عن التقارير (GRI) وكانت قطر للطاقة تعقد حفلا سنويا لتكريم افضل التقارير، اما الشركات القطرية الأخرى غير المرتبطة بقطاع الطاقة فلم نعرف عنها اهتماما بهذا المجال وربما هناك عدد قليل من الشركات تكتب تقارير مثل الخطوط الجوية القطرية وبعض البنوك والشركات المدرجة في البورصة. 
وتابع: «لفت نظرنا الاهتمام الكبير الذي ابدته شركات قطرية كبرى بهذا المشروع الفريد من نوعه، حيث انضمت إلينا حتى الآن نحو عشر شركات كبرى منها المتحدة للتنمية، وأشغال، والخطوط الجوية القطرية، وآل عبدالغني موتورز، وحصاد الغذائية ومشيرب العقارية، وشركة قطر للمواد الأولية، وشركة خدمات البيئة، والطاقة الخضراء، إضافة الى اللجنة الوطنية لحقوق الانسان ومكتب الشيخ ثاني بن علي للمحاماة والاستشارات القانونية. 
وبشأن دور الدولة في هذا الصدد، أوضح د. محمد سيف الكواري، أن الدولة دورها توجيهي وإرشادي فقط، فليس هناك قانون يلزم الشركات او القطاع الخاص بالإبلاغ او الإفصاح عن ممارساته البيئية، وهذا الأمر في جميع دول العالم، ولكن العالم يتجه رويدا رويدا لجعل الإفصاح أمرا ملزما لشركات القطاع الخاص، مضيفاً: «وقد لاحظت مؤخرا ان هناك ممارسات بيئية ممتازة ولكن الناس لا تعرف عنها شيئا. وقد لاحظنا جميعا كيف ان مؤتمرات المناخ وخصوصا مؤتمر باريس 2015 ( COP 21) وجه رسالة واضحة لشركات القطاع الخاص من خلال اتفاقية باريس للمناخ.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة البيئة الاستدامة البیئیة

إقرأ أيضاً:

مكتوم بن محمد: التعاون مع الشركات العالمية يدعم الاقتصاد المستدام

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات محفز عالمي للاستثمار الأجنبي المباشر 4.56 تريليون درهم أصول القطاع المصرفي في الإمارات

التقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أمس، باولو رويز، الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «إيتون» العالمية المتخصصة في إدارة الطاقة الذكية، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والشركات العالمية الرائدة في مجالات الابتكار والاستدامة والتحول التكنولوجي. وتناول اللقاء الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع إدارة الطاقة الذكية، واستكشاف مجالات الشراكة في تطوير حلول مبتكرة تدعم كفاءة الطاقة وتسرّع وتيرة التحول نحو مصادر طاقة مستدامة، وذلك بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني وتعزيز تنافسيتها كوجهة عالمية للاستثمار في التقنيات الخضراء.
وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحرص على تعزيز شراكاتها مع كبريات الشركات العالمية في مختلف القطاعات الاستراتيجية، وفي مقدمتها قطاع إدارة الطاقة الذكية والاستدامة». 
وأضاف سموه: «نؤمن بأن التعاون مع كبرى الشركات الرائدة عالمياً مثل «إيتون» يشكل دعماً مهماً لأهدافنا في التحول نحو اقتصاد مستدام مبني على المعرفة والابتكار، كما نواصل الاستثمار في تطوير بنية تحتية مرنة وبيئة أعمال محفزة تواكب المتغيرات العالمية وتستقطب رواد الأعمال والتقنيات المتقدمة، انسجاماً مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33».

مقالات مشابهة

  • وزير البيئة يؤكد أهمية التقييم الشامل لأداء شركات قطاع النفايات الخطرة
  • سليمان يبحث في لندن فرص التعاون مع كبرى شركات الطاقة العالمية
  • وزير الاستثمار يبحث مع كبرى الشركات الفرنسية تعزيز التعاون الاقتصادي
  • لتعزيز التعاون.. وزير الاستثمار يعقد لقاءً موسعا مع وفد من كبرى الشركات الفرنسية
  • مكتوم بن محمد: التعاون مع الشركات العالمية يدعم الاقتصاد المستدام
  • الدكتور محمد بشاري يفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب
  • جامعة أسيوط تناقش مشروع الحديقة النباتية لتحقيق الاستدامة البيئية
  • معرض الصحة والسلامة البيئية ينطلق في الشارقة 16 أبريل
  • سمو رئيس اتحاد السيارات: استضافة الأحداث والفعاليات الرياضية تستقطب كبرى الشركات والمستثمرين داخل المملكة
  • وزيرة البيئة: مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ السياسات المناخية ضرورة لتحقيق الاستدامة