قطر الخيرية.. أبواب مُشرعة للاندماج في العمل الإنساني
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
منذ إنشائها قبل أكثر من ثلاثة عقود، عملت قطر الخيرية على أن تكون همزة وصل بين الفئات الفقيرة والمحتاجة من جهة وبين أهل الخير والعطاء والمتطوعين والداعمين من جهة أخرى، وبموازاة تنفيذ التدخلات الإنسانية والمشاريع التنموية المختلفة، حرصت على القيام بالجهود التوعوية واستثمار كافة الطاقات وتحفيز كافة شرائح المجتمع من الأفراد والمؤسسات والشركات والمبادرات من أجل المشاركة في دعم العمل الخيري وتنفيذ فعاليات إنسانية وتطوعية، وذلك من خلال عدد من الأدوات والوسائل والبرامج.
وبمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري الذي يصادف الخامس من شهر سبتمبر الحالي فإن هذا التقرير سيسلط الضوء على أهم جهود قطر الخيرية في دمج فئات ومكونات المجتمع بالعمل الخيري وحفزهم على دعمه، على اعتبار أن إقرار هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة تم لهذا الهدف.
«ازدهار» حاضنة للمبادرات والتطوع
حاضنة للمبادرات والتطوع تتبع قطر الخيرية أنشئت في اكتوبر 2022، وتم إطلاق منصتها الالكترونية في فبراير 2023، وتعد امتدادا لجهود قطر الخيرية في هذه المجالات.
وتهدف «ازدهار» لنشر ثقافة المبادرة في المجتمع، وتوجيه الطاقات الشبابية إلى العمل الخيري والمجتمعي، وغرس وتعزيز قيم الابتكار والإبداع لدى المجتمع، وتوفير قاعدة بيانات تضم المتطوعين، وتدريب وإرشاد المتطوعين وأصحاب المبادرات.
وتقدم عدة خدمات أهمها: تدريب المتطوعين، وتوفير الفرص التطوعية مع الجهات ذات العلاقة، ودعم واحتضان المبادرات الشبابية والمجتمعية، والخدمات الاستشارية في إدارة التطوع.
ومن أهم إنجازات «ازدهار»:
ـ لديها قاعدة بيانات تضم أكثر من 21 ألف متطوع ومتطوعة.
ـ عدد الساعات التطوعية منذ إطلاق ازدهار 610,133 ساعة
ـ عدد الفرص التطوعية 55
ـ الساعات التدريبية التي نظمتها 3,321
ـ إطلاق برنامج تطوّع بتخصصك
دعم المبادرات التطوعية
قدمت « ازدهار» منذ إنشائها الدعم لـ 9 مبادرات تطوعية في قطر، وبلغ عدد برامج المبادرات التي دعمتها 12 برنامجا.
ونظمت في هذا العام برنامج «تحدي المبادرات 4» وهو مسابقة بين عدة مبادرات تطوعية تنافست على ابتكار وتنفيذ برامج مجتمعية لصناعة أثر في المجتمع المحلي خلال شهر رمضان الماضي.
السفراء الإنسانيون
منحت قطر الخيرية عددا من الشخصيات المحلية والدولية التي تملك القدرة على التأثير لقب سفير إنساني لها بهدف الاستفادة من الشهرة التي يتمتعون بها في نشر الوعي بالقضايا الإنسانية ودعم الحملات الخيرية، وفي شهر فبراير الماضي أعلنت قطر الخيرية عن انضمام البطل الرياضي القطري معتز برشم سفيرا إنسانيا، ومن سفرائها الإنسانيين السابقين: اللاعب الدولي فريدريك كانوتيه، والإعلامي المعروف محمد سعدون الكواري وغيرهما.
الشريك الإنساني CP
برنامج أطلقته قطر الخيرية في 2021 كأول علامة تجارية «وسم» تمنح للشركات مقابل دعم ومساندة الأنشطة الخيرية والتنموية في إطار مسؤوليتها المجتمعية، وقد بلغ عدد الشركات التي حصلت على هذا الوسم 21 شركة ومؤسسة حتى الآن.
التعاون مع المبادرات المجتمعية والأندية والجامعات في تنفيذ المشاريع الخيرية
تواصل قطر الخيرية فتح المجال للأندية وطلبة المدارس والجامعات والمبادرات والوزارات للمساهمة في دعم وتنفيذ أنشطة خيرية، وعلى سبيل المثال لا الحصر: أسهم مركز دراجو قطر بدعم إقامة مدرسة الشيماء بغزة، ويعمل على تمويل مدارس بالصومال، وأسهم فريق «سول رايدرز» في مشروع «ترميم» لترميم وتأثيث البيوت القديمة داخل قطر.
إشراك الإعلاميين والمؤثرين على شبكات التواصل والناشطين والمتبرعين في الزيارات الميدانية ودعم الحملات والتحديات الإنسانية.
تحرص قطر الخيرية على أن تضم فرقها لتقديم المساعدات الإنسانية وتدشين المشاريع التنموية في الميدان (تقديم مساعدات الإغاثة العاجلة، حملة مواجهة مخاطر الشتاء، افتتاح مشاريع نوعية) عددا من الإعلاميين والمؤثرين على شبكات التواصل والناشطين والمتبرعين نظرا لدورهم في الحشد والمناصرة وتعريف الجمهور بالقضايا الإنسانية من خلال وسائل الإعلام وشبكات التواصل وتشجيعهم على التبرع أو مواصلة التبرع، كما تتعاون مع المؤثرين في دعم حملاتها أو تنفيذ تحديات لدعم القضايا الإنسانية، ومن هذه النماذج، «تحدي ليلة 27 « في شهر رمضان الماضي، حيث نجح كل من المؤثرين: عبد الله الغافري ـ الدكتور عبد الرحمن الحرمي ـ محمد عدنان بالتعاون مع قطر الخيرية في جمع تبرعات على «يوتيوب لايف» وصلت لـ 33 مليون ريال خلال 3 ساعات، بهدف توفير مأوى لـ 10,000 نازح.
إنتاج برامج ومواد إعلامية توعوية
تقوم قطر الخيرية بإنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية تبث بالتعاون مع وسائل الإعلام، ومواد وبرامج تنشر عبر منصاتها على شبكات التواصل، بهدف التوعية بقضايا العمل الإنساني ونشر ثقافة العمل التطوعي وحشد الدعم لحملات ومشاريع قطر الخيرية. ومن البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي أنتجتها: قلب واحد، سفاري الخير، عيش التجربة، مهمة، الخير آت، تفريج كربة، تراويح، وغيرها، كما تسهم مجلة «غراس» التابعة لها وإصداراتها الأخرى بهذه المهمة.
تدريب القيادات الشبابية القطرية / فزعة شباب لدعم
يعد برنامج « فزعة شباب لدعم» الذي أطلقته وزارة الرياضة والشباب خلال هذا العام رائدا على مستوى دولة قطر في إعداد قيادات شبابية قطرية في العمل الإنساني والتنموي، حيث أسهمت قطر الخيرية في تطوير البرنامج وصياغة المحتوى التدريبي له واختيار المدربين والإشراف على إعداد مشاريع الملتحقين به وتحكيمها، وتنظيم الرحلة الميدانية للبرنامج.
الرحلات الإنسانية
«رحلة إنسانية» برنامج تنظمه قطر الخيرية لشرائح المجتمع العمرية المختلفة بهدف إتاحة الفرصة لهم لخوض تجربة فريدة تدمج بين السياحة والترفيه ومعايشة العمل الإنساني الميداني عن قرب، تم انجاز الرحلة الأولى للبوسنة مؤخرا، وهناك رحلتان قادمتان للبوسنة وتنزانيا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية المشاريع التنموي دعم العمل الخيري العمل الإنسانی قطر الخیریة فی
إقرأ أيضاً:
«تنمية المجتمع» في أبوظبي تسجل 1.7 مليون ساعة تطوعية خلال 2024
أبوظبي: «الخليج»
تعمل دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، بصفتها الجهة المنظِّمة للعمل التطوُّعي في الإمارة، على تعزيز بيئة تطوُّعية مرنة ومستدامة من خلال تطوير السياسات والمبادرات التي تحفِّز للعمل التطوُّعي كواحد من أركان المساهمات المجتمعية التي تحقِّق الأثر الإيجابي.
ويُعَدُّ العمل التطوُّعي ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتماسكة، حيث يُسهم في تعزيز قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية، ويرسِّخ روح المبادرة والتلاحم المجتمعي لدى الأفراد، ما ينعكس إيجاباً على التنمية الاجتماعية؛ فالتطوُّع لا يقتصر على تقديم المساعدة وحسب، بل يمثِّل أيضاً حب العطاء وشغف المساهمة لتحسين حياة الآخرين، ما يعزِّز جودة الحياة، ويخلق جيلاً واعياً ومسؤولاً قادراً على الإسهام الفعّال في نهضة وطنه.
ويؤدّي التطوُّع، إلى جانب أثره الاجتماعي، دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث، ويُسهم في تنمية المهارات الفردية، ويفتح آفاقاً جديدة للمتطوِّعين، ما يعزِّز قدراتهم ويؤهِّلهم ليكونوا عناصر فاعلة في مسيرة التنمية المستدامة.
ولهذا تحرص إمارة أبوظبي على تبنّي سياسات ومبادرات تدعم العمل التطوُّعي، ما يرسِّخ مكانتها كبيئة حاضنة للعطاء والمسؤولية الاجتماعية.
ومواصلةً لذلك، وتماشياً مع أهداف عام المجتمع في دولة الإمارات، كشفت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي عن إنجازات بارزة حقَّقها مجال التطوُّع في إمارة أبوظبي خلال عام 2024، وانعكست في ارتفاع أعداد المتطوِّعين والمبادرات التطوُّعية التي أسهمت في دعم مختلف القطاعات المجتمعية والإنسانية.
وتأتي هذه الإنجازات المشتركة بفضل الجهود التي قادتها دائرة تنمية المجتمع، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك هيئة المساهمات المجتمعية - معاً، ومؤسسة الإمارات، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وغيرهم.
وشهد عام 2024 تنفيذ 1,709,177 ساعة تطوُّعية، بزيادة تجاوزت 95% عن عام 2023 الذي نفَّذت فيه 873,787 ساعة، ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية العمل التطوُّعي كجزء من المسؤولية الاجتماعية. وشملت البرامج التطوُّعية مجالات الرعاية الصحية والتعليم والرياضة والبيئة، وتمكين الفئات المجتمعية وكبار المواطنين، وغيرها.
وفي عام 2024 بلغت القيمة الاقتصادية للعمل التطوُّعي في إمارة أبوظبي 123 مليون درهم، بزيادة بلغت 98% عن عام 2023، ما يجسِّد الأهمية الكبرى التي يمثِّلها التطوُّع في دعم التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتوجيه الموارد لمواصلة الارتقاء بجودة الخدمات، ما ينعكس إيجابياً على سوق العمل، ويدعم بناء رأسمال بشري مؤهَّل وقادر على الإسهام في النمو الاقتصادي.
وكانت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي قد أعلنت في عام 2024، القيمة الاقتصادية للعمل التطوُّعي العام في إمارة أبوظبي، التي تبلغ 72 درهماً في الساعة، في خطوة تُعَدُّ الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونفَّذت هذه الآلية المبتكرة بالتعاون مع مؤسَّسة الإمارات، وهيئة المساهمات المجتمعية - معاً، ومركز الإحصاء - أبوظبي.
وارتفع عدد المتطوِّعين المسجَّلين الجدد بحلول نهاية 2024 ليصل إلى 28,087، مقارنة بـ23,910 متطوِّعين مع نهاية عام 2023، ما يعكس فاعلية السياسات والمبادرات التي طُوِّرَت العام الماضي للوصول إلى بيئة تطوُّعية أكثر مرونة. وأُصْدِرَت السياسة المحدَّثة للعمل التطوُّعي في إمارة أبوظبي، ما أسهم في تسهيل الإجراءات، وزيادة المرونة للمتطوِّعين وتعزيز الشفافية، إضافة إلى تعزيز كفاءة رحلة التطوُّع في إمارة أبوظبي، وتشجيع الأفراد على المشاركة في العمل التطوُّعي، وترسيخ ثقافة التطوُّع في المجتمع تماشياً مع برنامج متعاملين بلا جهد لحكومة أبوظبي.
وفي عام 2024 بلغ عدد الفرص التطوُّعية المسجّلة 2,527 فرصة مقارنة بـ1,185 فرصة تطوُّعية في عام 2023، تقدَّمت بها 91 جهة، منها 50 جهة حكومية وخاصة، و19 مؤسسة من القطاع الثالث، إضافة إلى 22 فريقاً تطوُّعياً.
وخُصِّصَت فئة لتكريم الفِرق التطوُّعية ضمن النسخة الافتتاحية من جوائز القطاع الثالث، بهدف تحفيز الأفراد والفِرق التطوُّعية على الاستمرار في تقديم مساهماتهم القيمة للمجتمع.
وأكَّد محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة، في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، أنَّ هذه الإنجازات تأتي تحقيقاً لتطلُّعات القيادة الرشيدة، في بناء مجتمع متكافل ومتلاحم، وتعزيز ثقافة المساهمة المجتمعية والمسؤولية المشتركة، ما يُسهم في تحقيق أهداف عام المجتمع.
وأضاف البلوشي: «شهدنا ازدياداً في مختلف المحاور التي سجَّلها العمل التطوُّعي في أبوظبي خلال العام الفائت، ما يعكس أهمية التطوُّع كركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة، ويجسِّد روح الفريق الواحد بين جميع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الثالث، لدعم تطوير منظومة العمل التطوُّعي من خلال إطلاق المبادرات والبرامج والأنشطة التي تعزِّز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية، وهو ما أسهم في ارتفاع عدد الساعات التطوُّعية لتصل إلى أكثر من 95% في عام واحد».
وقال: «إنَّ المشاركة الفاعلة لأفراد المجتمع تبيِّن مستوى الوعي المتزايد بأهمية التطوُّع كجزءٍ أساسيٍّ من الهُوية الوطنية والمسؤولية المجتمعية، ويعكس الإقبال المتزايد على التطوُّع رغبة حقيقية لدى الأفراد في إحداث تغيير إيجابي والإسهام في التنمية المستدامة». وأشاد بالدور المحوري للمتطوِّعين وجهودهم المستمرة في تقديم الدعم والمساندة للمجتمع، ما يعزِّز مكانة أبوظبي نموذجاً عالمياً في العمل التطوُّعي.
وأضاف البلوشي: «ننظر إلى عام المجتمع كفرصة لتعزيز التطوُّع، بوصفه أحد عناصر قِيم التكاتف والتلاحم المجتمعي، حيث يجسِّد المسؤولية المشتركة والمساهمة الفاعلة في بناء مجتمع أكثر تكافلاً، ونحن على ثقة بأنَّ الأرقام التي حقَّقناها هذا العام ستواصل الارتفاع، لترسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً ريادياً في دعم العمل التطوُّعي وتعزيز التكافل الاجتماعي».