صحيفة الخليج:
2025-01-26@06:56:42 GMT

60 دقيقة استغرقها النيادي للخروج من «دراغون»

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

60 دقيقة استغرقها النيادي للخروج من «دراغون»

دبي: يمامة بدوان
60 دقيقة، استغرقها سلطان النيادي للخروج من مركبة «دراغون» عقب هبوطها في مياه جاكسونفيل قبالة سواحل فلوريدا، أمس الاثنين، في تمام الساعة 08:17 صباحاً بتوقيت الإمارات، بعد رحلة استغرقت 17:17 ساعة من لحظة انفصال المركبة إلى الهبوط.

وفي تمام الساعة 09:17 صباحاً بتوقيت الإمارات، تمكن النيادي من الخروج من «دراغون»، والابتسامة ترتسم على وجهه، ليلامس الأرض لأول مرة منذ 186 يوماً، أي ما يعادل حوالي 4464 ساعة، هي الفترة التي قضاها في أطول مهمة للرواد العرب على متن المحطة الدولية للفضاء، مكللاً بالنجاح في إجراء أكثر من 200 تجربة علمية بالتعاون مع 5 وكالات فضاء عالمية، و19 تجربة ودراسة خاصة بجامعات من الدولة.

فور هبوط المركبة في مياه فلوريدا، سارعت فرق الإنقاذ من وكالة «ناسا» لانتشالها ونقلها على متن السفينة، ومن ثم نقل النيادي وزملائه في طاقم «كرو 6» إلى مستشفى خاص بالوكالة، لإجراء الفحوص الطبية، والدخول في برنامج إعادة التأهيل، للتأقلم مع ظروف الجاذبية على الأرض، الذي يشمل فحوصاً طبية وعلاجاً فيزيائياً، يستمر لحوالي شهرين.

العودة للوطن نهاية الشهر

قال المهندس عدنان الريس، مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف، مدير مهمة «طموح زايد 2» في مركز محمد بن راشد للفضاء، إن سلطان النيادي سيغادر إلى مركز كينيدي للفضاء في ولاية تكساس، برفقة زملائه الرواد، للبدء ببرنامج تأهيلي لمدة 14 يوماً، على أن يعود إلى دولة الإمارات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، ليمضي أسبوعاً واحداً، قبل العودة من جديد إلى مركز كينيدي في تكساس، لاستكمال إجراءات برنامج إعادة التأهيل وإجراء التجارب العلمية.

وأضاف في مؤتمر «رقمي»، نظمته «ناسا» عقب الهبوط الناجح لمركبة «دراغون» في مياه جاكسونفيل قبالة سواحل فلوريدا، أن مشاركة النيادي في أطول مهمة للرواد العرب على متن المحطة الدولية، تشكل منعطفاً مهماً لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، كما نتطلع إلى توسعة التعاون بين المركز و«ناسا» في مهمات مستقبلية جديدة.

وأوضح أن مهمة النيادي التاريخية، والتي تكللت بالنجاح، ستعود على دولة الإمارات ومنطقتنا العربية بالفائدة، خاصة أنها أكسبتنا الكثير من المعارف والعلوم.

إنجاز تاريخي

احتفى رواد الفضاء الإماراتيون بزميلهم سلطان النيادي، معبرين عن فخرهم بالإنجاز التاريخي، الذي حققه، واستعدادهم للتحضير لمهمات جديدة في المستقبل، لما سيعود بالفائدة ليس على الدولة فقط، بل على مسيرة استكشاف الفضاء العربية.

وغرّد رائد الفضاء هزاع المنصوري، مدير مكتب الرواد في مركز محمد بن راشد للفضاء، على «إكس»، ب «أخوي سلطان، تمر الآن في بالي لحظات لقائنا الأول بعد مهمتي عام 2019.. أتذكر الحماس اللي استقبلتني به.. اليوم أنا أستقبلك بالحماس ذاته وبالفخر نفسه.. أستقبلك لنتابع معاً المسيرة اللي بدأناها من 5 سنوات.. ونحضر لمهمات جديدة وأهداف أكبر إن شاء الله.. الحمد لله على سلامتك بو راشد».

بينما غرّدت نورا المطروشي، رائدة الدفعة الثانية في برنامج الإمارات لرواد الفضاء ب «الحمد لله على السلامة سلطان.. ألهمتنا جميعاً عبر 200 تجربة علمية وأول مهمة عربية للسير في الفضاء.. مبرووك إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب»، في حين، غرّد زميلها محمد الملا ب «مبروك أخي سلطان ومبروك لدولة الإمارات إنجاز أطول مهمة فضائية بتاريخ العرب، 6 أشهر في الفضاء وأكثر من 1000 ساعة عمل في محطة الفضاء الدولية، أثمرت نجاحاً تاريخياً لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء ولمسيرة استكشاف الفضاء العربية».

الصورة

لحظات ترقب

لحظات من الترقب، عاشها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في المحطة الأرضية بمنطقة الخوانيج، وهم يتابعون مراحل عودة سلطان النيادي برفقة زملائه في طاقم «كرو 6» على متن «دراغون».

واحتفى كل من: طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس المركز، وحمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، ويوسف حمد الشيباني، نائب رئيس مجلس الإدارة، وعدد من المختصين في المركز بالتصفيق الحار، فرحاً وفخراً بالإنجاز التاريخي، فور هبوط المركبة في مياه جاكسونفيل قبالة سواحل فلوريدا أمس الاثنين، في تمام الساعة 08:17 صباحاً بتوقيت الإمارات.

وفي الوقت ذاته، احتفى فريق مركز محمد بن راشد للفضاء بمشاركة سالم حميد المري، المدير العام، في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا بمدينة هيوستن، عقب هبوط رائد الفضاء الإماراتي بسلام.

فرحة عامة

في كلمات يملؤها الفخر والاعتزاز، بالإنجاز التاريخي، الذي حققه رائد الفضاء الإماراتي، قالت شقيقته، مريم سيف النيادي: مشاعرنا وفرحتنا اليوم وسعادتنا، لا يمكن للكلمات ترجمتها، أو أن تعبر عنها، وهي فرحة عامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت أن شعورها وشعور عائلتها لا يختلف عن شعور كل بيت إماراتي كان ينتظر ابنه البار، والله يرجعه للوطن سالماً غانماً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الإمارات مرکز محمد بن راشد للفضاء فی میاه

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: اعتمدنا موافقات إسكانيّة لأكثر من 1300 مواطن بقيمة تتجاوز المليار درهم

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات مستمرة في تعزيز المنظومة الإسكانية لدعم المواطنين وتلبية احتياجاتهم بسرعة وكفاءة، وقال سموه: «اعتمدنا خلال شهر يناير موافقات إسكانيّة ضمن برنامج زايد للإسكان لأكثر من 1300 مواطن بقيمة تتجاوز المليار درهم... وسيتم رفع أعداد المستفيدين خلال العام لتلبية كافة الطلبات».
وأشار سموه إلى الإنجازات المحققة في القطاع الإسكاني خلال العامين الماضيين: «خلال العامين السابقين تم إغلاق واعتماد 13 ألف طلب للمواطنين... ويبلغ وقت الانتظار حالياً شهرين قبل الحصول على الموافقة (وهو بين الأقل عالمياً كفترة انتظار)».
وأكد سموه أن دولة الإمارات تحرص على تعزيز الاستقرار الأسري عبر مواصلة تحسين الخدمات في مختلف القطاعات الإسكانية بما يشمل التطوير وفترات الانتظار بغرض تطوير منظومة مبتكرة تعزز من كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتكون بين الأفضل عالمياً.
وأكد سموه: «هدفنا تطوير منظومة متكاملة للربط بين كافة الجهات التمويلية والإسكانية لتكون الموافقة خلال يوم واحد فقط... يستحق المواطن الخدمة الأفضل... والحياة الأفضل... والمستقبل الأجمل بإذن الله».
رؤية مستقبلية متكاملة للقطاع الإسكاني 
تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز منظومة الإسكان الوطنية عبر استراتيجيات متكاملة تضمن تحقيق الاستدامة في توفير الخدمات الإسكانية. ويأتي برنامج زايد للإسكان كأحد المحاور الرئيسية في تحقيق هذه الرؤية، حيث يهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين بشكل يحقق أعلى مستويات الرضا والرفاهية.
ويعد تقليص فترة الانتظار للحصول على الموافقات الإسكانية إلى شهرين فقط إنجازاً كبيراً يعكس كفاءة المنظومة الإسكانية في الدولة، حيث يعكس الهدف الطموح الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتقليص الفترة إلى يوم واحد رؤية الإمارات الرامية إلى تحقيق الريادة في تقديم الخدمات الحكومية لاسيما تلك المتعلقة براحة المواطنين وتوفير كافة سبل العيش الكريم لهم.
استثمار في مستقبل المواطن
وتمثل المبادرات الإسكانية في دولة الإمارات استثماراً مباشراً في مستقبل المواطن، حيث توفر البيئة المناسبة للاستقرار الأسري والاجتماعي. ويؤكد هذا التوجه التزام القيادة الحكيمة بجعل رفاهية المواطن في صدارة الأولويات، وهو ما يعزز من مكانة الدولة كنموذج عالمي في تقديم الخدمات الحكومية.
(وام)

 

مقالات مشابهة

  • «مستشفى سلطان بن زايد».. خدمات عالمية لـ 3 ملايين مستفيد
  • محمد بن راشد: المواطن يستحق الحياة الأفضل والمستقبل الأجمل
  • لطيفة بنت محمد ورئيسة وزراء تايلاند تبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
  • محمد بن راشد: اعتمدنا خلال يناير موافقات إسكانيّة لأكثر من 1300 مواطن بقيمة تتجاوز مليار درهم
  • محمد بن راشد: اعتمدنا موافقات إسكانيّة لأكثر من 1300 مواطن بقيمة تتجاوز المليار درهم
  • مركز فاطمة بنت مبارك بجامعة الإمارات ينظم «استدامة قطاع الأمومة والطفولة»
  • الإمارات.. معلومات مهمة عن القطار فائق السرعة
  • أحمد بالهول الفلاسي: تكاتف الجهود الدولية ضرورة ملحة لاستكشاف الفضاء
  • في دافوس ..أحمد بالهول الفلاسي: تكاتف الجهود الدولية ضرورة ملحة لاستكشاف الفضاء
  • الاتحادان الإماراتي والأردني للرياضات الإلكترونية يبحثان التعاون