60 دقيقة استغرقها النيادي للخروج من «دراغون»
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
دبي: يمامة بدوان
60 دقيقة، استغرقها سلطان النيادي للخروج من مركبة «دراغون» عقب هبوطها في مياه جاكسونفيل قبالة سواحل فلوريدا، أمس الاثنين، في تمام الساعة 08:17 صباحاً بتوقيت الإمارات، بعد رحلة استغرقت 17:17 ساعة من لحظة انفصال المركبة إلى الهبوط.
وفي تمام الساعة 09:17 صباحاً بتوقيت الإمارات، تمكن النيادي من الخروج من «دراغون»، والابتسامة ترتسم على وجهه، ليلامس الأرض لأول مرة منذ 186 يوماً، أي ما يعادل حوالي 4464 ساعة، هي الفترة التي قضاها في أطول مهمة للرواد العرب على متن المحطة الدولية للفضاء، مكللاً بالنجاح في إجراء أكثر من 200 تجربة علمية بالتعاون مع 5 وكالات فضاء عالمية، و19 تجربة ودراسة خاصة بجامعات من الدولة.
فور هبوط المركبة في مياه فلوريدا، سارعت فرق الإنقاذ من وكالة «ناسا» لانتشالها ونقلها على متن السفينة، ومن ثم نقل النيادي وزملائه في طاقم «كرو 6» إلى مستشفى خاص بالوكالة، لإجراء الفحوص الطبية، والدخول في برنامج إعادة التأهيل، للتأقلم مع ظروف الجاذبية على الأرض، الذي يشمل فحوصاً طبية وعلاجاً فيزيائياً، يستمر لحوالي شهرين.
العودة للوطن نهاية الشهر
قال المهندس عدنان الريس، مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف، مدير مهمة «طموح زايد 2» في مركز محمد بن راشد للفضاء، إن سلطان النيادي سيغادر إلى مركز كينيدي للفضاء في ولاية تكساس، برفقة زملائه الرواد، للبدء ببرنامج تأهيلي لمدة 14 يوماً، على أن يعود إلى دولة الإمارات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، ليمضي أسبوعاً واحداً، قبل العودة من جديد إلى مركز كينيدي في تكساس، لاستكمال إجراءات برنامج إعادة التأهيل وإجراء التجارب العلمية.
وأضاف في مؤتمر «رقمي»، نظمته «ناسا» عقب الهبوط الناجح لمركبة «دراغون» في مياه جاكسونفيل قبالة سواحل فلوريدا، أن مشاركة النيادي في أطول مهمة للرواد العرب على متن المحطة الدولية، تشكل منعطفاً مهماً لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، كما نتطلع إلى توسعة التعاون بين المركز و«ناسا» في مهمات مستقبلية جديدة.
وأوضح أن مهمة النيادي التاريخية، والتي تكللت بالنجاح، ستعود على دولة الإمارات ومنطقتنا العربية بالفائدة، خاصة أنها أكسبتنا الكثير من المعارف والعلوم.
إنجاز تاريخي
احتفى رواد الفضاء الإماراتيون بزميلهم سلطان النيادي، معبرين عن فخرهم بالإنجاز التاريخي، الذي حققه، واستعدادهم للتحضير لمهمات جديدة في المستقبل، لما سيعود بالفائدة ليس على الدولة فقط، بل على مسيرة استكشاف الفضاء العربية.
وغرّد رائد الفضاء هزاع المنصوري، مدير مكتب الرواد في مركز محمد بن راشد للفضاء، على «إكس»، ب «أخوي سلطان، تمر الآن في بالي لحظات لقائنا الأول بعد مهمتي عام 2019.. أتذكر الحماس اللي استقبلتني به.. اليوم أنا أستقبلك بالحماس ذاته وبالفخر نفسه.. أستقبلك لنتابع معاً المسيرة اللي بدأناها من 5 سنوات.. ونحضر لمهمات جديدة وأهداف أكبر إن شاء الله.. الحمد لله على سلامتك بو راشد».
بينما غرّدت نورا المطروشي، رائدة الدفعة الثانية في برنامج الإمارات لرواد الفضاء ب «الحمد لله على السلامة سلطان.. ألهمتنا جميعاً عبر 200 تجربة علمية وأول مهمة عربية للسير في الفضاء.. مبرووك إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب»، في حين، غرّد زميلها محمد الملا ب «مبروك أخي سلطان ومبروك لدولة الإمارات إنجاز أطول مهمة فضائية بتاريخ العرب، 6 أشهر في الفضاء وأكثر من 1000 ساعة عمل في محطة الفضاء الدولية، أثمرت نجاحاً تاريخياً لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء ولمسيرة استكشاف الفضاء العربية».
الصورةلحظات ترقب
لحظات من الترقب، عاشها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في المحطة الأرضية بمنطقة الخوانيج، وهم يتابعون مراحل عودة سلطان النيادي برفقة زملائه في طاقم «كرو 6» على متن «دراغون».
واحتفى كل من: طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس المركز، وحمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، ويوسف حمد الشيباني، نائب رئيس مجلس الإدارة، وعدد من المختصين في المركز بالتصفيق الحار، فرحاً وفخراً بالإنجاز التاريخي، فور هبوط المركبة في مياه جاكسونفيل قبالة سواحل فلوريدا أمس الاثنين، في تمام الساعة 08:17 صباحاً بتوقيت الإمارات.
وفي الوقت ذاته، احتفى فريق مركز محمد بن راشد للفضاء بمشاركة سالم حميد المري، المدير العام، في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا بمدينة هيوستن، عقب هبوط رائد الفضاء الإماراتي بسلام.
فرحة عامة
في كلمات يملؤها الفخر والاعتزاز، بالإنجاز التاريخي، الذي حققه رائد الفضاء الإماراتي، قالت شقيقته، مريم سيف النيادي: مشاعرنا وفرحتنا اليوم وسعادتنا، لا يمكن للكلمات ترجمتها، أو أن تعبر عنها، وهي فرحة عامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت أن شعورها وشعور عائلتها لا يختلف عن شعور كل بيت إماراتي كان ينتظر ابنه البار، والله يرجعه للوطن سالماً غانماً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الإمارات مرکز محمد بن راشد للفضاء فی میاه
إقرأ أيضاً:
السويدي ينجز 50% من محاكاة مهمة مأهولة إلى المريخ
دبي: يمامة بدوان
يواصل عبيد السويدي، عضو طاقم المحاكاة الأساسي من دولة الإمارات، المرحلة الرابعة والأخيرة من ثاني دراسة لبرنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، مهمة محاكاة مأهولة إلى المريخ، والتي أنجز منها حتى الآن 50%، وذلك في إطار أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا».
بحسب الجدول الزمني للمهمة، التي انطلقت على الأرض في مجمع العزل «هيرا» بوكالة «ناسا» الأمريكية، بمشاركة السويدي من دولة الإمارات إلى جانب 3 أعضاء من الطاقم الأمريكي، سيتم إجراء سلسلة من التجارب المتنوعة، أبرزها محاكاة «المشي» على سطح المريخ، باستخدام تقنية الواقع الرقمي، إلى جانب أنشطة، مثل زراعة الخضار وتربية الروبيان.وتركز دراسات «هيرا» بشكل أساسي على تقييم التأثيرات طويلة الأمد للعزلة والاحتجاز على أداء الطاقم وصحتهم النفسية والجسدية، حيث يشارك أفراد الطاقم الأربعة في 18 تجربة علمية، تركز على الاستجابات الفسيولوجية والسلوكية والنفسية ضمن بيئة خاضعة للرقابة، كما تهدف هذه الأبحاث إلى توفير بيانات قيمة، تسهم في تعزيز مرونة الإنسان وأدائه خلال المهمات الفضائية بالمستقبل لاستكشاف القمر والمريخ، بينما تسهم عدد من المؤسسات التعليمية الإماراتية في هذه الدراسة بـ6 دراسات في مجالات متنوعة، وهي جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والجامعة الأمريكية في الشارقة بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.وتهدف المهمة إلى محاكاة ظروف استكشاف الفضاء على الأرض، وتقديم منصة فريدة لدراسة قدرة الإنسان على التكيف مع العزلة، وتقييم التأثيرات طويلة الأمد للعزلة والاحتجاز على أداء الطاقم وصحتهم النفسية والجسدية، من أجل دعم المهمات الفضائية طويلة الأمد في المستقبل إلى المريخ.وكان السويدي وزملاؤه باشروا المهمة في الأول من نوفمبر الجاري، حيث من المقرر مغادرة مجمع «هيرا» في 16 ديسمبر المقبل.