أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس الأول الأحد، عودة رائد الفضاء سلطان النيادي، بنجاح، إلى الأرض عقب إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، امتدت ل6 أشهر.

وانفصلت المركبة عن محطة الفضاء الدولية في تمام الساعة 3:05 بتوقيت دولة الإمارات، أمس الأول الأحد، وهبطت على ساحل جاكسونفيل في فلوريدا، بالولايات المتحدة، في تمام الساعة 8:17 صباحاً، بتوقيت الإمارات، أمس الاثنين.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإنجازات التي تشهدها دولة الإمارات بقيادة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تزيد من رسوخ المكانة العالمية لدولة الإمارات، وتؤكد جدارتها كشريك فاعل في صنع مستقبل أفضل للعالم، مهنئاً رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي على سلامة الوصول للأرض بعد أن سطّر على مدار ستة أشهر فصلاً جديداً في سجل إنجازات الإمارات.

وقال سموه: «أبارك لأخي رئيس الدولة وشعب الإمارات إنجازاً عالمياً جديداً يحمل توقيع الإمارات.. وأهنئ ولدنا سلطان النيادي، وفريق العمل، على الختام الناجح للمهمة التاريخية.. الإنجاز الجديد نهديه لأمتنا العربية تأكيداً لنهج الإمارات الراسخ، وحرصها الدائم على المشاركة الإيجابية والمؤثرة في تهيئة مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم.

وأثنى صاحب السمو نائب رئيس الدولة، على الجهود الحثيثة وراء هذا الإنجاز التاريخي، والذي تحقق بسواعد وعقول أبناء الإمارات، وقال سموه: «أطلقنا برنامج الإمارات لرواد الفضاء في 2017.. وفي أقل من 6 سنوات احتفلنا بنجاح رحلتين حملتا اسم الإمارات إلى الفضاء.. ثقتنا كبيرة في شبابنا لتكون دولتنا دائماً في المقدمة تلهم الأجيال وترفع سقف الطموحات.. بكفاءاتنا الوطنية المتميزة قادرون على الاستمرار في إبهار العالم بإنجازات نوعية مُلهمة في كافة المجالات».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، عبر منصة «إكس»: «نهنئ شعب الإمارات وجميع الشباب العربي بالعودة السالمة لسلطان النيادي لكوكب الأرض.. أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة في محطة الفضاء الدولية.. أجرى سلطان 200 مهمة بحثية علمية، وقضى أكثر من 4400 ساعة في الفضاء.. وألهم ملايين الشباب العربي بأننا قادرون على المساهمة الإيجابية في مسيرة البشرية العلمية والحضارية».

نقطة مضيئة

من جهته، هنّأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، رائد الفضاء سلطان النيادي، على سلامة الوصول في ختام رحلته التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، منوها بما قام به من تجارب علمية مهمة خلال تلك الفترة بالتعاون مع طاقم المهمة ووكالات الفضاء الدولية، والجامعات ومراكز البحوث الإماراتية والعالمية، مشيداً سموه بجهود فريق عمل المركز، وما قدمه من جهود على مدار الأشهر الستة الماضية دعماً لمهمة النيادي، وتأكيداً لنجاحها، والتي تكللت بعودته سالماً إلى الأرض.

وقال سموه: «نقطة مضيئة جديدة في سجل إنجازات تسابق بها الإمارات الزمن نحو مستقبل يحمل مقومات الخير والرخاء لشعبها وشعوب الأرض كافة.. الختام الناجح للرحلة يكلل جهود فريق عمل يواصل تحدي ذاته لتأكيد جدارة الإمارات كعضو فاعل ومؤثر في نادي الكبار لاستكشاف الفضاء».

وأكد سمو ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، مواصلة العمل على تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء بما يحقق طموح زايد في ضوء نجاح ثاني مهمة إماراتية لمحطة الفضاء الدولية، عقب الرحلة الناجحة الأولى لرائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، الذي شارك ضمن فريق العمل لإنجاح الرحلة الثانية لزميله سلطان النيادي.

وأضاف سموه: «العمل مستمر مع شركائنا في وكالات الفضاء الدولية ومراكز الأبحاث والجامعات حول العالم لمزيد من الإنجازات.. أكثر من 4400 ساعة في الفضاء وقرابة 600 ساعة أمضاها النيادي في إجراء 200 تجربة علمية هدفها خدمة البشر وتحسين حياتهم.. طموح زايد سيظل دائماً يحفزنا لبلوغ قمم جديدة تعلوها راية الإمارات».

وقال سموه عبر منصة «إكس»: «بطموح زايد، انتقلنا من الصحراء إلى الفضاء... اليوم مع عودة سلطان النيادي بعد إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب نتوج مرحلة مهمة في مسيرة شعب لا يعرف المستحيل... ومن اليوم، نستعد لمهام أخرى في مسيرتنا لمعانقة النجوم لتواصل الإمارات بث الأمل بمستقبل أفضل في نفوس كل العرب».

وأضاف سموه: «فخورون بسلطان وبهذه البصمة الإماراتية في قطاع الفضاء عبر 200 تجربة علمية أجراها سلطان النيادي في محطة الفضاء الدولية».

خير مثال

احتفى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، بعد إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، مؤكداً سموه أن النيادي هو خير مثال للشباب، وما يمتلكونه من طاقات تدفع عجلة التطور في وطننا العربي والعالم.

وقال سموه عبر منصة «إكس»: «نحتفي اليوم بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بعد إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب قام خلالها بإجراء أكثر من 200 تجربة علمية في محطة الفضاء الدولية، ونشكر مركز محمد بن راشد للفضاء على جهودهم التي أدّت لنجاح هذه المهمة».

وأضاف سموه: «النيادي هو خير مثال للشباب وما يمتلكونه من طاقات تدفع عجلة التطور في وطننا العربي والعالم.. نهنّئ الإمارات وقيادتها وشعبها بنجاح هذه المهمّة التي نرسل عبرها رسالة عميقة للشباب العربي مفادها أنّه لا شيء مستحيل أمام جيلٍ يمتلك العزيمة والإصرار لتحقيق أحلامه. وبرؤية قادتنا وعزيمة شبابنا نواصل تحقيق إنجازات جديدة مذهلة في مجال الفضاء، ومن طموح زايد ننطلق للمستقبل».

رحلة جديدة

هنأ سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض بعد قضائه أطول مهمة فضائية عربية على متن محطة الفضاء الدولية.

وقال سموه عبر منصة «إكس»: «نحمد الله على سلامة ابن الإمارات رائد الفضاء سلطان النيادي الذي دخل التاريخ بإنجاز أطول مهمة فضائية عربية استمرت ل 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية.. سلطان قضى في الفضاء أكثر من 4 آلاف ساعة ونفذ أول مهمة عربية للسير في الفضاء، وأجرى أكثر من 200 تجربة علمية. مبروك لقيادتنا وشعبنا هذا الإنجاز لتصبح دولتنا ال 11 عالمياً في إرسال رواد فضاء في مهمات طويلة الأمد.. ومن اليوم، نبدأ رحلة جديدة في مسيرتنا التنموية».

وكان في استقبال سلطان النيادي على متن سفينة التعافي وفور خروجه من الكبسولة الفضائية كل من: عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والدكتورة حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء، وسعيد العمادي، من إدارة الاتصال الاستراتيجي بمركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تم نقل النيادي على الفور لتلقّى العناية الطبية المتخصصة من قبل الفريق الطبي المتواجد في موقع الهبوط، ومن ثم التوجه إلى المعسكر الصحي لإجراء المزيد من الفحوصات لضمان سلامته الصحية.

لحظة تاريخية

وتعليقاً على نجاح هذه المهمة التاريخية، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «نقف اليوم أمام لحظة تاريخية في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة في مجال استكشاف الفضاء، ونهنئ قيادتنا الرشيدة على هذا الإنجاز الذي لم يكن ليتحقق لولا دعمهم المستمر، ورؤيتهم التي كان لها الفضل في ازدهار قطاع الفضاء الإماراتي خلال فترة زمنية وجيزة.

وأضاف أن مهمة سلطان النيادي التاريخية على متن محطة الفضاء الدولية، أصبحت نموذجاً ملهماً لجيل المستقبل من العلماء ورواد الفضاء، الذين سيواصلون مسيرة التقدم نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، فخورون بنجاح سلطان خلال مهمته في إجراء عدد من التجارب العلمية التي ستعود بالنفع على المجتمع العلمي العالمي والبشرية بشكل عام، ونحن سعداء بعودته بسلام عقب إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب بنجاح.

من جانبه، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «برعاية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، نجحنا في إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب. تعتبر هذه المهمة الرائدة أساساً لمهام فضائية أخرى طويلة الأمد سنقوم بها في المستقبل. حقق سلطان إنجازاً فريداً على الصعيدين، المحلي والعالمي، وأصبح مصدر إلهام لرواد فضاء المستقبل ولشبابنا وشباب العالم وجميع العاملين في هذا المجال والمعنيين به، لاسيما بفضل التجارب العلمية المتنوعة التي أجراها على متن محطة الفضاء الدولية. كل الشكر والتقدير لرائد الفضاء هزاع المنصوري، الذي قام بدور مهم كمسؤول لمتابعة مهمة البعثة 69 على الأرض، حيث أصبح هو وسلطان مصدر فخر لشعبنا ولأمتنا، كما لا يفوتنا أن نعبر عن خالص الشكر والتقدير لشركائنا في إنجاح هذه المهمة».

وفي السياق نفسه، قال عدنان الريس، مدير مهمة «طموح زايد 2»، برنامج الإمارات لرواد الفضاء: «تُعد مهمة سلطان النيادي إنجازاً استراتيجياً لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال فترة تواجده على متن محطة الفضاء الدولية، أجرى سلطان أكثر من 200 تجربة رائدة، وخاض أول مهمة عربية للسير في الفضاء، إلى جانب مبادراته التوعوية واتصالاته المباشرة حول أنشطته في الفضاء، التي جعلت العالم أجمع يتفاعل ويعرف أكثر حول أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، ولا شك في أن إنجازات النيادي تجسّد جوهر رؤية برنامج الإمارات لرواد الفضاء، التي تتجلى في الإلهام والابتكار، وتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء».

هبوط آمن

عاد سلطان النيادي إلى الأرض رفقة أعضاء طاقم Crew-6، وهم رائد الفضاء ستيفن بوين (ناسا)، ورائد الفضاء وارين هوبيرغ (ناسا)، ورائد الفضاء أندري فيدياييف (روسكوزموس)، على متن المركبة الفضائية دراجون، عقب قضاء 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية.

ونجحت المركبة في الهبوط بخليج المكسيك بساحل تامبا قبالة ولاية فلوريدا الأمريكية، وقبل 4 دقائق من الهبوط، انتشرت المظلات على ارتفاع نحو 18000 قدم، بينما كانت تنطلق المركبة دراغون بسرعة 560 كيلومتراً في الساعة تقريباً، فيما تم فتح المظلات الرئيسية للمركبة على ارتفاع نو 6000 قدم، في وقت لاحق. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتی سلطان النیادی على متن محطة الفضاء الدولیة مرکز محمد بن راشد للفضاء محمد بن راشد آل مکتوم رئیس الدولة تجربة علمیة صاحب السمو هذه المهمة فی الفضاء سمو الشیخ رئیس مجلس طموح زاید إلى الأرض عبر منصة فی مجال أکثر من

إقرأ أيضاً:

سلطان: نفخر بالمستوى العلمي لأكاديمية الشارقة للنقل البحري

الشارقة: «الخليج»
أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس أكاديمية الشارقة للنقل البحري، عن توفير وظائف لخريجي وخريجات الدفعة الأولى للأكاديمية، والذين يعدّون نواة الأكاديمية، وسيلحقهم دفعات قادمة، ستخدم باقي الجهات أو الموانئ التي تحتاج إلى كفاءتهم ومهارتهم والعلوم التي اكتسبوها للعمل لديهم.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها، صباح أمس الخميس، في حفل تخريج الدفعة الأولى من طلبة أكاديمية الشارقة للنقل البحري، التي ضمّت 31 خريجاً وخريجة، وذلك على مسرح الأكاديمية في مدينة خورفكان.
وقال سموه: اليوم نحن سعداء بهذا الإنجاز ثمرة الجهد والعناء، وهذه الثمرة لن نتركها تذهب إلى أماكن أخرى، فحضننا أدفى وأولى، وقبل الخروج من هذه القاعة الوظائف موجودة لهم، اليوم هم سيقودون بالدرجة الأولى موانئ الشارقة وموانئ الدولة، ونفتخر أن أبناءنا وبناتنا هم الآن على مستوى عالٍ من العلم والمعرفة والتدريب والكفاءة والحرص والانتماء لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي سيمثلونها بسيرتهم الحسنة.

الصورة


وأضاف صاحب السمو، رئيس أكاديمية الشارقة للنقل البحري: الطلاب والطالبات خلال تدريبهم العملي وصلوا إلى شواطئ البرازيل وأمريكا وسنغافورة ومعظمهم من البنات، والتقارير تشهد على كفاءتهم، والآن أنهوا دراستهم، وجدير بنا منحهم الشهادة، مطمئنين أنهم سيكونون على ثقتنا بهم.
وقدّم سموه الشكر للآباء والأمهات على تربيتهم ومثابرتهم وصبرهم خلال فترة دراسة أبنائهم وبناتهم والتحديات التي واجهتهم، مشيداً بالطلاب والطالبات الذين أثبتوا شجاعتهم في التدريب والعمل في أعالي البحار وسط المحيطات، مؤكداً سموه متابعته الدائمة لهم، وتوجيهه بتوفير حُجَر ومطابخ خاصة للبنات، مراعاةً لخصوصيتهن.
وقال سموه مخاطباً الخريجين والخريجات: هذا يوم الحصاد، وبداية المسيرة العملية، ونقول لأبنائنا وبناتنا، ثقوا بأنفسكم، فبهذا المستوى وبهذه الأخبار التي انتشرت عنكم أصبح الانتساب للأكاديمية مطلوباً من دول كثيرة، هنالك من انتسب ووصل للأكاديمية من الطلاب والطالبات، وهنالك من سينتسب في الفترة القادمة.
واستعرض سموه، خلال كلمته، مسيرة الأكاديمية التي انطلقت في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2019، وبدأت الدراسة الفعلية فيها خلال شهر يناير/كانون الثاني من العام 2020، وكانت بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية، ونظراً لعدم استيفاء كافة الاحتياجات العلمية والعملية للحصول على الاعتماد الأكاديمي قبل بدء التدريب العملي على ظهور السفن، وذلك خلال العام 2023م، الذي صادف انتهاء فترة التعاقد مع الأكاديمية العربية، استقلت أكاديمية الشارقة للنقل البحري ليتمّ بعد ذلك بذل الجهود الكبيرة من قبل إدارة الأكاديمية والأساتذة والجهات الحكومية للارتقاء بالأكاديمية، وتحقيق كافة المتطلبات التي توفر العلم الكامل للطلبة، وتوفير التدريب العملي لهم على السفن، وبما يراعي احتياجات الطلاب والطالبات، ليتحقق بعد هذه الجهود الحصول على الاعتماد وتدريب الطلبة على السفن، والوصول إلى هذا التخريج الذي يفخر ويحتفي به الجميع.

الصورة


وكان حفل التخريج بدأ بعزف السلام الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليدخل بعد ذلك الخريجون والخريجات لاعتلاء منصة التخريج.
وألقى الدكتور هاشم عبد الله بن سرحان الزعابي، مدير أكاديمية الشارقة للنقل البحري، كلمة قدّم خلالها التهنئة إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من طلبة الأكاديمية، موضحاً أن هذا اليوم يمثل لحظة تاريخية في مسيرة الأكاديمية، فهو لا يمثل تتويجاً لجهود الطلبة والطالبات فقط، بلْ هو كذلك تجسيد لرؤية سموه التي ترتكز على أن التعليم هو حجر الزاوية في بناء المجتمعات.
وقال الزعابي: لقد أدركتم يا صاحب السمو أهمية القطاع البحري كأحد المحاور الرئيسية في التنمية المستدامة، وكنتم أنتم الداعم الأول لإطلاق هذا الصرح التعليمي الفريد الذي يعزز مكانة إمارة الشارقة كمنارة للعلم والمعرفة على المستوى الإقليمي والدولي، ومنذ تأسيس الأكاديمية كانت توجيهاتكم تركز على أن النجاح لا يتحقق إلا بالتفاني والالتزام بتقديم الأفضل لأبنائنا وبناتنا طلبة وطالبات الأكاديمية، وبفضل دعمكم اللامحدود تمكنت الأكاديمية من توفير بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين أحدث التقنيات التعليمية والوسائل التدريبية المتطورة، ما جعلها مركزاً علمياً متطوراً قادراً على إعداد وتأهيل كوادر بحريةٍ متميزةٍ قادرة على المساهمة في تطوير القطاع البحري على المستويين الإقليمي والعالمي.

الصورة


ووجّه مدير أكاديمية الشارقة للنقل البحري كلمةً للخريجين والخريجات قال فيها: إن اليوم هو يوم حصاد سنوات من الجد والاجتهاد، ولقد أثبتم أنكم قادرون على مواجهة التحديات والصعاب، فالنجاح لا يأتي صدفة أو بغير رمية رامٍ، وأنتم اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من حياتكم، مزودون بالعلم والمعرفة والمهارات التي اكتسبتموها في أكاديمية الشارقة للنقل البحري، وحث الزعابي الخريجين والخريجات على مواصلة التعليم والتدريب والتميز في خدمة الوطن، مثمناً جهود أولياء الأمور وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية.
وألقت الخريجة نورة عبدالله البلوشي كلمة بالنيابة عن الخريجين والخريجات، ثمّنت فيها دعم واهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة اللامحدود، والذي سخر كل السبل لتحقيق أحلام وطموحات أبنائه وبناته، وتزودهم بالعلوم في أفضل المؤسسات.
وقالت البلوشي: ها هي السنوات قد انطوت، وها نحن اليوم نقف هنا في هذه اللحظة الفارقة لنكلل جهودنا على مدار سنوات الدراسة في الأكاديمية بالاحتفال معكم بتخرجنا، فاليوم هو ليس مجرد احتفال بالحصول على درجة علمية فحسب، بل هو تكليل الجهد والمثابرة بالنجاح والتوفيق والتميز، لقد واجهنا صعوبات عديدة، فقد كانت رحلتنا مليئة بالتحديات، تعلمنا فيها القيم الأساسية مثل العمل الجماعي، الانضباط، والالتزام، لقد أثبتنا أننا قادرون على التكيف مع الظروف الصعبة، والعمل في بيئات متنوعة، وهذا ما نحتاج إليه كقادة المستقبل في المجال البحري.
واختتمت البلوشي كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى الآباء والأمهات الذين كانوا الداعمين والمساندين للطلبة خلال دراستهم، كما قدّمت الشكر والعرفان إلى أعضاء الهيئة التدريسية الذين لم يبخلوا في تقديم العلم النافع والتوجيه الصحيح للطلاب والطالبات.
وتخلل الحفل عرض مادة فيلمية تناولت مراحل دراسة الطلبة في الأكاديمية واجتيازهم للبرامج التدريسية العلمية والعملية.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتسليم الشهادات إلى 31 خريجاً وخريجة، والذين أنهوا متطلبات التخرج من برنامجي البكالوريوس في تكنولوجيا الهندسة البحرية، والنقل البحري، مهنئاً إياهم بهذا الإنجاز، ومتمنياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم العملية.
حضر حفل التخريج بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، والدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية، وأعضاء مجلس أمناء الأكاديمية، وجمع من أهالي الخريجين.

مقالات مشابهة

  • عقد على دخول الإمارات سباق استكشاف الفضاء… وإطلاق ” MBZ-SAT ” أبرز الإنجازات المرتقبة
  • رئيس الدولة: الإمارات مجتمع الإنسانية والتكافل
  • سلطان: نفخر بالمستوى العلمي لأكاديمية الشارقة للنقل البحري
  • سلطان بن أحمد يفتتح الدورة الـ 11 لملتقى الشارقة للخط
  • مناقشات مثمرة بالمنتدى العربي للإسكان والتنمية الحضرية
  • بعد اختياره ضمن قائمة "تايم"..عمر العلماء: نعاهدكم على مضاعفة العمل لرفع اسم الإمارات
  • سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح فعاليات الدورة الـ 11 من ملتقى الشارقة للخط
  • محمد بن راشد: نفخر باختيار عمر العلماء ضمن قائمة TIME العالمية
  • محمد بن راشد: جائزة نوابغ العرب بذرة نغرسها اليوم للمستقبل
  • القنصل العام لجمهورية بيلاروس في زيارة لمكتبة محمد بن راشد