رئيس جامعة قطر: تخطيط أكاديمي لمواءمة سوق العمل
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
التعليم والتعلُّم حجر الزاوية.. والجامعة تدريسية بالدرجة الأولى
جهد واضح لتحديد الأولويات البحثية واستخدام الموارد بطريقة أفضل
يجب عدم الفصل بين عملنا كمؤسسة تعليمية بحثية وما نقدمه من خدمات مجتمعية
هناك طلبة متفوقون يحتاجون إلى برامج من نوع مختلف لصقل وتطوير المهارات
نظمت جامعة قطر، أمس، ملتقاها السنوي للعام الجامعي 2023-2024 الذي شهد توزيع الجوائز على المتميزين في المجالات الأكاديمية والإعلامية وخدمة المجتمع.
وقال سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر في كلمة خلال الملتقى: «ألتقي بكم هذا اليوم في أول ظهور لي بعد أن تم تعييني رئيساً لجامعة قطر، أود أن أعبر عن خالص سعادتي وشكري لمجلس أمناء جامعة قطر على هذه الثقة الغالية، التي بدون شك، تصاحبها مسؤولية جسيمة وأمانة ثقيلة، أسأل الله سبحانه أن يُعينني ويقدرني على حملها».
وأعرب عن الثقة في أن تعاون الجميع وبتضافر الجهود سوف يحقق الأهداف سويا وإيصال الجامعة إلى مستويات أعلى وإلى مزيد من التقدم والتطور.
وأضاف متحدثا عن علاقته بجامعة قطر: «التحقت بالجامعة منذ فترة بعيدة تقترب من الأربعة عقود وكنت حينها قد أنهيت المرحلة الثانوية وتم قبولي في جامعة قطر وفي كلية الهندسة بالتحديد. والحقيقة أنني بدأت الدراسة في سنة 1984 واستمررت كجزء من منظومة الجامعة إلى هذا اليوم، فلم أخرج من الجامعة قط، ولم أعرف مكان عمل سوى الجامعة خلال هذه الفترة الطويلة».
وأضاف: تعددت الأدوار التي قمت بها في الجامعة، فبدأت كطالب ثم معيد واحتضنتني الجامعة وابتعثتني للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، ثم عدت بعد ذلك كعضو هيئة التدريس في الجامعة واستلمت عددا من المناصب الإدارية. بداية كنت مسؤولا عن البرنامج التأسيسي في كلية الهندسة، وبعد ذلك عميداً لشؤون الطلاب، وبعد ذلك مساعداً لنائب الرئيس لشؤون الطلاب، وبعد ذلك نائبا للرئيس لشؤون الطلاب، وكان منصب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية هو آخر المناصب التي عملت فيها في الجامعة قبل تعييني رئيسا لها.
وتابع: قناعتي هي أن ما مررت به من خبرات خلال هذه العقود أعدتني لفهم التفاصيل المتعلقة بالعمل من زواياه المختلفة، وأتمنى أن تكون هذه الخبرات التي مررت بها معينا لي على تسيير الأمور وقيادة هذه المؤسسة والاستمرار في تطويرها كما فعل أسلافي من قبل.
وتحدث الدكتور الأنصاري عن أهمية التعليم في رسالة الجامعة، موضحا أن التعليم والتعلُّم حجر الزاوية في رسالة الجامعة، فجامعة قطر في الأساس جامعة تدريسية بالدرجة الأولى وهو ما انعكس بوضوح على الخطة الإستراتيجية للجامعة؛ فكانت عملية التعليم والتعلُّم هي الغاية الأولى والأهم والتي وفرت لها الجامعة الكثير من الموارد وأعارتها الكثير من الاهتمام. وقد بذلت مجهودات واضحة خلال العمل على الخطة الإستراتيجية في الدورة السابقة لتطوير عملية التعليم والتعلم، وأرى أن هناك بعض التقدم الذي تم إنجازه في هذا الموضوع، ولكن هناك المزيد من العمل لابد القيام به في تطوير أساليب التدريس ومحتوى المقررات والخطط الدراسية لنتمكن من الوصول إلى محاور التميز التي أقرتها الجامعة.
وتطرق الدكتور عمر الأنصاري للبرامج الأكاديمية قائلًا: «إن الجامعة مقبلة في الفترة القادمة على دورة جديدة من التخطيط الأكاديمي نرجو أن ينتج عنها مواءمة أكبر مع سوق العمل واحتياجاته من خريجي مرحلة البكالوريوس، وتوفير فرص تعليمية أكثر تواؤماً مع سوق العمل وتطلعات الطلاب والاحتياجات الآنية والمستقبلية وعلى مستوى الدراسات العليا في الكليات المختلفة، لافتا إلى أن طبيعة البرامج التي تقدمها الجامعة وأعدادها وأعداد الطلاب في هذه البرامج في حاجة إلى نظرة تأملية من إدارة الجامعة بقطاعاتها المختلفة وبالشراكة مع الكليات تكون فيها احتياجات سوق العمل وأوليات الجامعة البحثية وأعداد الطلاب، والتكامل والتخادم والمخرجات التعليمية والبحثية، كُلها ضمن مجموعة من المعايير التي تساعد الجامعة على تقديم برامج نوعية تتواءم مع تطلعات الجامعة والمجتمع وتضاهي أفضل البرامج العالمية في مخرجاتها التعليمية والبحثية.
القطاع الصحي والطبي
وقال رئيس الجامعة: «إن فكرة إنشاء مظلة تجتمع تحتها التخصصات الطبية والصحية هي محاولة لتوفير التكامل والتخادم بين هذه التخصصات واستخدام موارد الجامعة بطريقة أفضل وكذلك لتحسين فرص هذه الكليات والتخصصات في خلق علاقة وثيقة ومستدامة مع أصحاب المصلحة والشركاء في القطاع الصحي والطبي على مستوى الدولة، منوهاً بالتأثير الإيجابي للقطاع في مجال الصحة العامة بالإضافة إلى القدرة على خلق شراكة نوعية تمكن طلاب الكليات في القطاع الصحي من استكمال التعليم الإكلينيكي في المستشفيات والمؤسسات الطبية والصحية سواء العامة أو الخاصة، بالإضافة إلى قدرة الكليات على فهم والاستجابة للمتطلبات البحثية والعلمية لهذه القطاعات.
وأضاف رئيس الجامعة: «أما فيما يتعلق بباقي التفاصيل الأخرى، مثل: التعليم والتعلُّم والبرامج الأكاديمية والبحث العلمي وشؤون الطلاب فينطبق على هذا القطاع ما ينطبق على باقي كليات الجامعة، ولا شك أن من المهم أن تتضافر الجهود نحو مزيد من التكامل والدمج بين القطاع وبين باقي قطاعات الجامعة».
البحث العلمي
وفي حديثه عن البحث العلمي، قال سعادة رئيس جامعة قطر: «ليس هناك أدنى شك أن البحث العلمي في الجامعة قطع شوطا كبيرا وحقق تقدما مشهودا في السنوات الماضية. كان هناك جهدٌ واضحٌ في العمل على تحديد أولويات الجامعة البحثية بما يتماشى مع رؤية الدولة ومحاور التنمية في الدولة في المرحلة القادمة.
وأكد د. الأنصاري ضرورة أن ينصبَّ الجهد المرحلة القادمة في أن تكون الأبحاث والبرامج والمشاريع البحثية كلها ذات صلة وثيقة باحتياجات سوق العمل في الدولة. وكل ما استطاعت الجامعة أن ترتبط بهذه الأوليات والاحتياجات؛ كل ما كانت أكثر قدرة على التأثير.
وقال إن هذا الموضوع ينقلنا إلى النقطة التالية وهي تأثير الأبحاث التي تقوم بها الجامعة في التنمية وإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها المجتمع وسوق العمل في الدولة، منوهاً بضرورة أن تبدأ الجامعة بإنشاء نظام يمكِّنها من قياس تأثير أبحاثها، بحيث تتمكَّن من توجيه هذه الأبحاث لتعظيم تأثيرها، لافتا إلى العلاقة بين الجانبين الأكاديمي والبحث في الجامعة، فلا شك أن هذه العلاقة يجب أن تكون علاقة تكامل بحيث يكمِّل كل جانبٍ الجانب الآخر ويزيد من قوته وفاعليته.
خدمة المجتمع والتنمية
وأكَّد سعادة رئيس الجامعة في كلمته أن خدمة المجتمع أو ما أصبحنا نُطلق عليه تنمية المجتمع من العناصر الأساسية في رسالة الجامعة، ولكن يجب أن نتذكر أن ما نستطيع أن نقدمه من خدمة مجتمعية وتنمية ينبُع من قوتنا في مجال التعليم والبحث العلمي.
وقال: في السنوات الأخيرة ظهرت بوضوح أهمية ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار كعناصر أساسية ضمن رسالة الجامعة وأهدافها. فيجب ألا نحاول في أي وقت من الأوقات أن نفصل بين عملنا الأساسي كمؤسسة تعليمية بحثية وما نقدمه من خدمات مجتمعية أو مشاركة في التنمية، وشدد سعادته على ضرورة أن يكون التركيز في الأساس على التعليم والأبحاث التي تكون الدافع والمحرك لكل ما تقوم به الجامعة بعد ذلك من خدمة مجتمع وتنمية.
التجربة الطلابية
وتحدث الدكتور الأنصاري عن التجربة الطلابية التي قال إنها كانت وما زالت وستظل، بمشيئة الله، أحد المحاور الأساسية التي تهتم بها الجامعة وتوفر الجامعة الكثير من الموارد لتقديم خبرة متكاملة تمكِّن الطالب من التعلم واكتساب المعارف والمهارات التي تتواءم مع متطلبات سوق العمل.
وقال رئيس الجامعة: «تقدم جامعة قطر نموذجا تعليمياً يكون فيه قطاع شؤون الطلاب شريكاً حقيقيا مع باقي القطاعات في العملية التعليمية، لافتا إلى أهمية الاستمرار في تطوير البرامج التي تقدم لطلبة الجامعة لتشمل هذه البرامج فئات الطلاب المختلفة. وفي حين أن هناك أعدادا ليست قليلة من الطلبة من الذين يحتاجون إلى خدمات خاصة ودعم إضافي ليتمكَّنوا من تحقيق متطلبات الدرجة العلمية.
وأوضح أن هناك فئات أخرى من الطلبة من أصحاب المهارة والمتفوقين الذين يحتاجون إلى برامج من نوع مختلف؛ حتى يتمكَّنوا من خلالها من صقل وتطوير مهاراتهم والوصول إلى المستوى الذي تمكِّنهم مهاراتهم وتفوقهم من الوصول إليه.
كما أكد رئيس الجامعة ضرورة تطوير بيئة محفزة لكافة أبنائنا من الطلاب وتوفير الموارد والإمكانات التي تساعد في رفع الدافعية والتميز، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على نجاح الطلاب وتعزيز إيمان الطلاب بالقدرة على التميز وثقل مهارتهم الشخصية.
الأعمال الإدارية والخدمية
وتحدث رئيس الجامعة عن الأعمال الإدارية والخدمية في عمومها، مؤكدا أنها من المواضيع المهمة جدا التي تشغل بال الكثير، والمقصود هنا: هو مجموعة الخدمات التي تقدمها الجامعة بصورة عامة لكل منسوبيها سواء كانت إدارية بحتة، مثل: الموارد البشرية والمالية وخدمات تقنية المعلومات أو الخدمات التي تقدمها القطاعات الأخرى للجميع، مثل: تعيين أعضاء هيئة التدريس وإنشاء ومراجعة البرامج الأكاديمية وتوفير المنح البحثية للباحثين ولأعضاء الهيئة التدريسية. فكل ما كانت هذه الوحدات تعمل بكفاءة أكبر وتوفِّر خدمات أكثر سلاسة وفاعلية لمنسوبي الجامعة؛ كلما انعكس ذلك إيجاباً على أداء الجامعة ككل. وفي جميع الأحوال، يتوجَّب علينا كمؤسسة أن نتأكَّد أنَّ هذه الوحدات تقدِّم خدماتها بالكفاءة المطلوبة لضمان سير العمليات والإجراءات بسلاسة وفي الوقت المحدد.
تكريم المتميزين
وقد تضمن الملتقى السنوي لجامعة قطر تكريم المتميزين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين وشارك في تقديم الجوائز كُلٌ من: الدكتور إبراهيم الكعبي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور خالد الخنجي، رئيس الإستراتيجية والتطوير، والدكتور هتمي الهتمي مدير العلاقات العامة والاتصال.
وجرى تكريم كل من الدكتور محمد أحمد الغوطي، الأستاذ في العلوم البيئية بكلية الآداب والعلوم لحصوله على جائزة التميز الأكاديمي 2023، د. نادر محمود السيد، أستاذ مشارك في المحاسبة بكلية الإدارة والاقتصاد لحصوله على جائزة التميز في التدريس 2023، د. منتصر فايز الحمد، أستاذ مشارك في اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم لحصوله على جائزة التميز في خدمة المجتمع 2023، د. عثمان محمد الذوادي، أستاذ مساعد في التسويق بكلية الإدارة والاقتصاد لحصوله على جائزة خدمة المجتمع 2023، د. مها عبد الله الأصمخ، أستاذ مساعد ورئيس قسم العلوم الحيوية الطبية لحصولها على جائزة التميز الدولي.
وقد تم تكريم الحاصلين على جائزة المساهمة الإعلامية المتميزة 2023، وهم كُلٌ من: الدكتور محمد الرهاوي، أستاذ مشارك في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم والدكتورة نوف الكواري، مساعد العميد لشؤون الطلبة بكلية التمريض. فيما تم تكريم الحاصلين على جائزة الخريج الشاب المتميز 2023، وهم كُلٌ من: الخريج محمد حاكم، المدير التنفيذي لشركة لينكس للدعاية والإعلان والتسويق، والسيد سلمان يوسف، معلم لغة عربية ومقدم برامج في تلفزيون قطر.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنوفية يشهد تنظيم ورشة عمل لبرامج ISF وHULT PRIZE
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، اليوم الأربعاء، تنظيم ورشة العمل التعريفية لبرامج ISF وبرنامج HULT PRIZE، تحت شعار "انضم إلينا بابتكارك".
جاء ذلك بحضور الدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حازم صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، والدكتورة غادة على حسن المنسق التنفيذي للعلاقات الدولية ومنسق صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بالجامعة.
رحب الدكتور أحمد القاصد بالطلاب، قائلا: إن الدولة تدعم النوابغ والمبتكرين وتشجع على تسجيل براءات الاختراع في كل المجالات، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما داعم للشباب ويسعى لتمكينهم ويحرص على مشاركتهم فى كافة المشروعات التى يشهد افتتاحها لكونهم بناة المستقبل .
وأضاف رئيس الجامعة أن الجامعة تضع الطلاب فى مقدمة الاهتمامات، مؤكدا حرص الجامعة على دعم الطلاب الفائقين والمتميزين علميا ورياضيا من خلال عدد من الوحدات والمراكز داخل الجامعة بالإضافة إلى الأنشطة المختلفة التى تقوم بها رعاية الطلاب بالجامعة، موضحا أن الجامعة يوجد بها مركزا لدعم المبتكرين والنوابغ وهو يهتم بثقل كافة المواهب الموجودة لدى الطلاب .
ولفت "القاصد" إلى أن الجامعة تسعي إلى عمل حاضنات أعمال وشركات متخصصة لدعم الطلاب المبتكرين والنوابغ، ودعا الطلاب إلى ضرورة الاستفادة من بنك المعرفة المصري وأن يكونوا داعمين لزملائهم الجدد وتعرفيهم بطرق المشاركة في المسابقات العلمية .
وحث الدكتور أحمد القاصد الطلاب على حضور ورش العمل التي تناقش آلية المشاركة في مسابقة "هالت برايز" الدولية لطلاب الجامعات، والتي تعد أكبر منصة في العالم لرعاية المشروعات الابتكارية التنموية الملحة بالمجتمعات.
كما أكد الدكتور ناصر عبدالباري، ضرورة العمل الجماعي، مشيرا إلى حرص الجامعة على دعم الموهوبين والنوابغ والمُبتكرين، والعمل على تبني وتطوير أفكارهم البحثية، وتنفيذ الندوات التوعوية والتثقيفية لهم.
ودعا نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب طلاب الجامعة إلى المشاركة في المنصات المحلية والدولية للمشروعات الابتكارية وريادة الأعمال والتي من أهمها حاليا مسابقة "هولت برايز".
كما أشار الدكتور حازم النائب السابق للدراسات العليا والبحوث، إلى أن المشاركة بمسابقات صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ يعد فرصة مثالية لرعاية أفكار الطلاب الموهوبين والمتميزين في ريادة الأعمال، مؤكدا أن الجامعة تتولى دائما رعاية الطلاب ذوى المهارات الابتكارية ومساعدتهم على توثيق مشاريعهم وأفكارهم الفكرية من خلال مكتب تسجيل براءات الاختراع بالجامعة ومساعدة الطلاب على توثيق المشروعات وحماية حقوقهم الملكية والفكرية، مشيرا إلى أن مثل تلك المشروعات التي يقدمها الطلاب هي بمثابة حلول وتطبيقات مبتكرة للقضاء على مشكلات الصناعة والزراعة والمجال الطبي الواسع وترشيد استهلاك الطاقة والوقود وحل مشكلات البيئة المتفاقمة.
كما أوضحت الدكتورة غادة حسن منسق صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بالجامعة ماهية مسابقة "هولت برايز " وهي إحدى المسابقات للمشاريع الابتكارية الاستثمارية، كما أنها مسابقة تعقد سنويا لطلبة الجامعات من مختلف العالم حيث تتنافس الفرق المشاركة حول تنفيذ مشاريع وأعمال ريادية تهدف إلى حل مشكلة قطاع معين كالمياه والطاقة. التعليم والزراعة وغيرها من المشكلات الملحة التي تحتاج إلى مشروعات ابتكارية قادرة على إيجاد حلول تطبيقية. كما أكدت على أن هذه المسابقة تعمل على إحداث تغير مجتمعي من خلال التعليم وريادة الأعمال فضلا على عنصر التحفيز الذي تقدمه المسابقة للفرق الفائزة لمشروعات ريادة الأعمال وجوائز مالية قيمة للفريق الفائز ودعمه لتمثيل مصر عالميا.
كما قدم الدكتور مؤمن رجب غزير، مدير برامج بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عرض وافي عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم) عن نشأة الصندوق وبرامجه المتاحة وكيفية التقديم علي الموقع ، وأشار إلي الدورات التي يجب الحصول عليها في مجال ريادة الأعمال واستقبل استفسارات الحضور حول برامج isf المختلفة.
وعرض د سعد عاطف ، مدير مكتب براءة الاختراع بالجامعة، عن كيفية حماية الأفكار والابتكارات والاختراعات وعرض طرق حماية الأفكار من السرقات قبل وبعد المسابقات.
كما عرضت الطالبة سلمي المعز، تجربتها في المشاركة في مسابقة أولمبياد الشركات الناشئة التي أقيمت بالجامعة ووصولها الي نهاية المسابقة وبرنامج Genz،أحد برامج الصندوق هو مسابقة “هالت برايز” العالمية، وهي مسابقة تهدف إلى تشجيع الطلاب على تطوير حلول للمشاكل الاجتماعية الملحة من خلال ريادة الأعمال الاجتماعية ، ويتنافس خلاله الطلاب من جميع أنحاء العالم على جائزة قدرها مليون دولار، والتي سيتم تقديمها في النهائيات المقرر عقدها هذا العام في مدينة لندن.
كما قامت الطالبة زهراء عيسى، منسقة “هالت برايز” بجامعة المنوفية، بشرح شروط التقديم والاشتراك في المسابقة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تحدي هذا العام والجدول الزمني للمسابقة على مدار العام.
وقام محمد الفاتح، منسق “هالت برايز” في مصر، بشرح كيفية التقديم للمسابقة والدور الذي يقوم به المتطوعون في “هالت برايز” لمساعدة الطلاب على تقديم أفكارهم وإبداعاتهم. كما استعرض أحد النماذج الناجحة من العام الماضي، والتي تأهلت إلى نهائيات المسابقة الدولية في لندن ومثّلت مصر.
أشرف على تنظيم اللقاء، د. محمد لطفي المنسق التنفيذي للوافدين بالجامعة ود. صلاح دياب نائب المدير التنفيذي لمركز isf بالجامعة، بالإضافة إلى أعضاء مكتبي العلاقات الدولية ومكتب الوافدين، د. ياسمين عبد العزيز، رشا سعيد،وأحمد سعد.