مرسلا تحياته .. بابا الفاتيكان يوجع رسالة مهمة إلى شعب الصين
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أرسل البابا فرانسيس تحياته إلى الصين، واصفا مواطنيها بأنهم شعب 'نبلاء' وطلب من الكاثوليك في الصين أن يكونوا 'مسيحيين صالحين ومواطنين صالحين'، في أحدث عرض له على الدولة الشيوعية لتخفيف القيود المفروضة على الدين.
وأدلى فرانسيس بهذه التعليقات غير المكتوبة في نهاية قداس في عاصمة منغوليا، حيث دعا أساقفة هونج كونج السابقين والحاليين، الكاردينال جون تونج هون ورئيس الأساقفة ستيفن تشاو، إلى تطويقه أثناء حديثه.
وقال باللغة الإيطالية 'هذان الشقيقان الأسقفان - الفخري لهونج كونج والأسقف الحالي لهونج كونج. أود أن أستغل وجودهما لإرسال تحية حارة إلى الشعب الصيني النبيل'.
وقال 'أتمنى الأفضل لجميع الشعب (الصيني) للمضي قدما والتقدم دائما. وللكاثوليك الصينيين أطلب أن يكونوا مسيحيين صالحين ومواطنين صالحين'.
تحدث فرانسيس في نهاية حدث غير مسبوق حيث كان هو وجميع السكان الكاثوليك في بلد ما في نفس الغرفة. وفي رحلته إلى منغوليا، التي تختتم يوم الاثنين، يزور طائفة كاثوليكية يبلغ عددها 1450 شخصًا فقط.
وقال فرانسيس يوم السبت، في كلمات بدا أنها تستهدف الصين وليس منغوليا، إن الحكومات ليس لديها ما تخشاه من الكنيسة الكاثوليكية لأنه ليس لديها أجندة سياسية.
وتتبع بكين سياسة 'إضفاء الطابع الصيني' على الدين، في محاولة لاستئصال التأثيرات الأجنبية وفرض الطاعة للحزب الشيوعي.
وكانت الاتفاقية التاريخية لعام 2018 بين الفاتيكان والصين بشأن تعيين الأساقفة هشة في أحسن الأحوال، حيث اشتكى الفاتيكان من أن بكين انتهكت هذه الاتفاقية عدة مرات.
العبارة التي استخدمها البابا يوم الأحد - 'المسيحيون الصالحون والمواطنون الصالحون' - هي عبارة يستخدمها الفاتيكان بشكل متكرر في محاولة إقناع الحكومات الشيوعية بأن منح الكاثوليك المزيد من الحرية لن يؤدي إلا إلى مساعدة بلدانهم على التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
واستخدم الفاتيكان نفس العبارة فيما يتعلق بفيتنام، حيث قام في يوليو/تموز برفع مستوى العلاقات من خلال السماح للفاتيكان بأن يكون له ممثل بابوي مقيم في هانوي.
وطلب الفاتيكان من الصين السماح بمكتب مماثل في بكين. وقال دبلوماسيون لرويترز إن مسؤولي الفاتيكان يأملون في أن يساعد قبول فيتنام في يوليو تموز في إقناع بكين بأن تحذو حذوها.
وقام تشاو، أكبر رجل دين كاثوليكي في هونج كونج، في أبريل بأول زيارة للعاصمة الصينية يقوم بها أسقف من المستعمرة البريطانية السابقة منذ ما يقرب من 30 عامًا.
وقال تشاو، الذي سيعينه البابا كاردينالا هذا الشهر، للصحفيين في مناسبة بابوية يوم السبت إنه يأمل أن تصبح الكنيسة في هونج كونج 'كنيسة جسر' مع البر الرئيسي للصين.
قاد تشاو وفداً إلى منغوليا يضم حوالي 40 كاثوليكيًا من هونج كونج، وقال تشاو إن الكنيسة الكاثوليكية في آسيا تنمو وهي في وضع يمكنها من مساعدة الكاثوليك من الشرق والغرب على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا فرانسيس الشعب الصيني الكاثوليك رئيس الأساقفة فرانسيس هونج کونج
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يبسّط الطقوس الجنائزية للبابوات.. جنازة بسيطة لراعٍ متواضع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام الفاتيكان بتحديث الكتاب الليتورجي المنظم للطقوس الجنائزية للبابوات، وتبسيط بعض الطقوس بناءً على طلب البابا فرنسيس.
والطبعة الثانية من Ordo Exsequiarum Romani Pontificis "نظام الجنازات للأحبار الرومانيين" هي مراجعة للنسخة المنشورة في عام 2000 والتي استخدمت في جنازات البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، والبابا بندكتس السادس عشر عام 2023.
تبسيط الطقوس
ومن التغييرات في الطبعة الجديدة، أنّه لم يعد من المطلوب أن يدفن البابا الراحل في توابيت تقليدية ثلاثة مصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط.
كما تمنح إمكانيّة دفن البابا المتوفى خارج كاتدرائية القديس بطرس داخل أسوار الفاتيكان.
وكان البابا فرنسيس قد كشف، في مقابلة أجريت عام 2023 مع محطة تلفزيون المكسيك إن بلس (+N)، أنه قرّر أن يدفن في بازيليك مريم الكبرى في روما، خارج الفاتيكان، وليس الأقبية أسفل بازيليك القديس بطرس حيث دفن معظم البابوات.
وتغيير آخر هو أن إلقاء نظرة الوداع من قبل العامة قبل الجنازة، حيث سيتم وضع البابا المتوفى داخل نعش بسيط، بدلاً من وضعه في نعش مرتفع، في كاتدرائية القديس بطرس. كما سيتم الإعلان عن رحيل البابا في الكنيسة البابوية، وليس من غرفته.
جنازة راعي وتلميذ للمسيح
وقال رئيس المراسم البابوية، رئيس الأساقفة دييغو رافيلي: أكد البابا فرنسيس، في عدة مناسبات، الحاجة إلى تبسيط وتكييف بعض الطقوس لكي تعبّر جنازة أسقف روما بشكل أفضل عن إيمان الكنيسة بالمسيح القائم".
وأضاف: "إنّ الطقس المحدّث يحتاج أيضًا إلى التأكيد بشكل أكبر على أن جنازة الحبر الروماني هي جنازة راعي وتلميذ للمسيح، وليست لشخص قوي في هذا العالم".
ومنذ انتخابه في عام 2013، دأب البابا فرنسيس على تجنب البذخ المرتبط بالبابوية للتأكيد على دوره كأسقف روما وخادم "كنيسة الفقراء". ويعيش الأرجنتيني في نزل الفاتيكان، لا في القصر الرسولي.
كما يتنقل عبر سيارات فورد أو فيات صغيرة، لا في سيارات الدفع الرباعي الفاخرة.